قيادي بحركة فتح: صفقة وقف إطلاق النار مصرية بالأساس
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أفاد الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة فتح، بأن حرب الإبادة على قطاع غزة مستمرة منذ 15 شهرًا دون توقف.
وأشار إلى أن مصر، منذ بداية العدوان، اتخذت موقفًا قويًا في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع، وتمكنت من التوصل إلى هدنة في نوفمبر 2023 استمرت لمدة أسبوع.
وفي حديثه مع الإعلامي محمد الغزيري في برنامج "الصالون" على فضائية "الشمس"، أوضح الحرازين أن الاحتلال الإسرائيلي دمر جميع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والطرق وشبكات المواصلات والصرف الصحي والكهرباء، إضافة إلى استهداف الأطفال والشيوخ بشكل كامل.
وأشار إلى أن عدد الشهداء تجاوز 47 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 110 آلاف مصاب، مما يدل على أن الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة كانت حرب إبادة.
كما نوه إلى أن صفقة وقف إطلاق النار التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هي نفس المبادرة التي طرحتها مصر العام الماضي، حيث اقترحت مصر وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل. وأوضح أن الرئيس الأمريكي تبنى المبادرة المصرية وحولها إلى مبادرة أمريكية.
وأضاف أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تمتد لـ42 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن حوالي 34 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال المحتجزين لدى المقاومة. أما المرحلة الثانية فتتعلق بتبادل الأسرى بين الجنود الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، تليها المرحلة الثالثة التي تشمل وقف إطلاق النار بشكل نهائي وانسحاب قوات الاحتلال من غزة بالكامل.
وأكد أن تأخير صفقة وقف إطلاق النار كان نتيجة محاولات كل طرف للضغط على الآخر لتحقيق أكبر قدر من المكاسب من خلال التوصل إلى صيغ معينة.
وأشار إلى أن المفاوضات الأخيرة تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق ذات الكثافة السكانية إلى المناطق الأقل كثافة، بالإضافة إلى عودة السكان إلى شمال القطاع.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من التجويع بسبب منع إدخال المساعدات، وتدهور الوضع الصحي، حيث أجرى العديد من الأطباء عمليات جراحية دون استخدام التخدير، بالإضافة إلى انتشار الأمراض نتيجة تلوث المياه وأزمة الصرف الصحي التي أدت إلى كارثة بيئية.
كما أشار إلى أن صفقة وقف إطلاق النار تضمنت الاتفاق على فتح المعابر وإدخال حوالي 600 شاحنة محملة بالدواء والغذاء والوقود، مؤكدًا أن الوضع في غزة سيء للغاية، وأن دخول 2000 شاحنة يوميًا لا يكفي، خاصة وأن القطاع محاصر منذ عام ونصف.
وشدد على ضرورة الحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني من خلال حكومة فلسطينية تسيطر على جميع الأراضي الفلسطينية، مما يفشل مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى لعدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما أكد على أهمية التمسك بمجموعة من الثوابت الفلسطينية، والتي تتضمن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة تحقيق الوحدة في النظام السياسي الفلسطيني، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من المطالبة بدولة مستقلة أمام العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور جهاد الحرازين العدوان بداية العدوان البنية التحتية الاحتلال الإسرائيلي صفقة وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
غموض حول مصير ومستقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة تقرب مصير اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تحت سيطرته الشخصية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تغيير رئيس الفريق التفاوضى بحليف سياسى مقرب له لقيادة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقال مصدر إسرائيلي، فى تصريحات نشرتها الشبكة، "فى الأيام المقبلة، ستدخل إسرائيل مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهى مرحلة سياسية تتناول مسألة شروط إنهاء الحرب. وبناء على ذلك، سيقود الجهود الإسرائيلية وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيفعل ذلك أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
ويحل ديرمر محل رئيس الموساد الإسرائيلى ديفيد بارنيا، الذى قاد المحادثات فى يناير الماضى والتى أسفرت عن الاتفاق الحالي. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ما إذا كان بارنيا سيبقى ضمن فريق التفاوض الإسرائيلى أم لا.
كان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتى ستشهد انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء، منذ أكثر من أسبوعين. وبالرغم من قول نتنياهو إن المحادثات ستبدأ الآن، فمن غير الواضح مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى برؤيتها تنجح. ووعد وزير ماليته بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة من الائتلاف الحكومى إذا لم تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة بعد انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى ١ مارس المقبل.
وقالت الشبكة إن استبدال بارنيا يعتبر تهميشا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التى اشتبك معها نتنياهو بشكل متكرر.
وقال مصدر مطلع على الوضع، فى تصريحات نشرتها الشبكة، إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، لن يكون جزءا من فريق التفاوض الجديد. ودعا حلفاء نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى إقالة بار، بعد أن ورد فى نهاية الأسبوع الماضى أن الشاباك يحقق مع أعضاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكشف مصدر إسرائيلى ثان، فى تصريحات نشرتها "سى إن إن"، إن الحكومة تريد دفع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الآن وتمديد المرحلة الأولى، مضيفا: "فى الوقت الحالى الهدف هو الحصول على أكبر عدد من الرهائن الأحياء".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، يوم الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الثانية قد تتأخر إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أن هناك "حوارا بناء مع أفق محتمل للتوصل إلى اتفاق"، متابعا إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن المفاوضات لن تسفر عن تقدم فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيستأنف العدوان على غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن مفاوضى حماس فى القاهرة يسرعون فى تسليم جانبهم من اتفاق المرحلة الأولى الذى يستمر ٤٢ يوما، ويضعون جدولا زمنيا لعودة آخر ١٤ رهينة متبقية من أصل ٣٣ تم الاتفاق على إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى، حيث من المقرر إطلاق سراحهم جميعا بحلول الأسبوع المقبل.
وقالت الشبكة إن ذلك تحول من قبل حماس، التى هددت الأسبوع الماضى بعرقلة المحادثات تماما، قائلة إنها لن تسلم الرهائن بعد الآن واتهمت إسرائيل بالفشل فى الوفاء بشروط الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، إنه "وافق على جلب كمية صغيرة فقط من القوافل والمعدات الثقيلة إلى غزة"، مضيفا أنه "لن يتنازل بأى شكل من الأشكال عن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة الطوعية للفلسطينيين وإنشاء غزة أخرى، التى يلتزم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بالكامل".
واقترح ترامب أن "تمتلك" الولايات المتحدة، غزة، وأن ينتقل ٢.١ مليون فلسطينى يعيشون هناك إلى ما وصفه بـ"مواقع جميلة" فى دول الشرق الأوسط. وقد رحب نتنياهو بالاقتراح، لكن رفضه الفلسطينيون والقادة العرب على حد سواء، الذين وصفوه بأنه تطهير عرقي.
وهدد الرئيس الأمريكى بأن "الجحيم سيندلع" لحماس ما لم تطلق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت الماضي، وهو الموعد النهائى الذى جاء وذهب دون حدوث شيء.
وسلط ويتكوف، فى تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الأحد الماضي، الضوء على التحديات التى تواجه نتنياهو، قائلا: "الأمر معقد بعض الشيء من حيث الجمع بين الجانبين، لأن المرحلة الثانية تتعلق بإنهاء الحرب، كما أنها تتعلق بضمان عدم مشاركة حماس فى الحكومة والرحيل من غزة. علينا حل هذين الأمرين".