بوابة الوفد:
2025-03-27@23:18:05 GMT

انقسام أمريكى حول اليمن

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

تشهد الأوساط السياسية فى واشنطن حالة من الانقسام الحاد بشأن التعامل مع الأزمة اليمنية، حيث تتباين وجهات النظر بين أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية حول السياسات المناسبة للتعامل مع هذا الملف المعقد. فى الوقت الذى يقترب فيه الرئيس جو بايدن من نهاية ولايته، يبدو أنه يتجنب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اليمن، تاركًا الملف ليكون ضمن التحديات التى سيواجهها دونالد ترامب فى حال فوزه بالرئاسة مرة أخرى.

يعكس هذا الموقف تعقيد الأزمة اليمنية، التى تداخلت فيها المصالح الإقليمية والدولية، وأثارت تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على لعب دور فاعل فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
ففى ظل الرئيس الحالى جو بايدن، وما تتركه إدارته للرئيس ترامب هو مشكلة تزداد تعقيدا تجاه الحوثيين باليمن، فقد حاولت إدارة بايدن أن تعيد الحوثيين إلى طاولة التفاوض والتعاون، من خلال رفع اسمهم عن قائمة التنظيمات الإرهابية، وانخرط الحوثيون فى مفاوضات طويلة ومعقدة.
لكن إدارة بايدن غضبت من الحوثيين، بسبب الهجمات على الملاحة الدولية، ومتابعة عمليات التهريب من إيران وتطوير أسلحتهم، وقرر بايدن مواجهة الهجمات ثم ضرب البنى التحتية الحوثية.
وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية إن «القوات الأمريكية العاملة فى ظل القيادة المركزية تشن هجمات فى أى وقت ممكن، حسب الفرصة المتاحة»، وشدد على أن المهمة الأساسية هى الردع وتدمير القدرات لدى الحوثيين وحماية الملاحة فى المياه الدولية، وأضاف: «إننا نفعل كل ما هو ممكن وندمر قدراتهم كلما كان ذلك ممكنا».
قال مسئول آخر، إن «هذا النوع من العمليات يشترط إرسال قوات ضخمة، وهذا ما فعلناه، كما يتطلب الوقت ليفهم الحوثيون ما نحن بصدده، كما يتطلب الأمر إرادة من قبلنا يلمسها الحوثيون»، وأضاف أن «الحوثيين لا يرون أن لدينا هذه الإرادة، ولم يشعروا بأننا تهديد وخطر حقيقى عليهم، وهم ربما يعتبرون أنهم تمكنوا من تخطى مصاعب سابقة، وأنهم سيتمكنون من تخطى ما يواجهونه الآن».
وتعد «قدرات الحوثيين»، هى إحدى الإشكاليات التى واجهت الأمريكيين، فعند بدء العمليات العسكرية لم يملك الأمريكيون معلومات استخباراتية واضحة عن كميات الأسلحة، والصواريخ والمسيرات التى بحوزة الحوثيين، وهم يعرفون أن عمليات التهريب من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين كانت كثيفة وما زالت مستمرة.
وتشير تقديرات الأمريكيين إلى بعض النتائج الإيجابية مع نهاية عهد بايدن، ويعتبر المسئولون الأمريكيون أن القوات الأمريكية مع بعض الدول المشاركة نجحت فى حماية بعض السفن التى تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، لكن التقديرات السلبية للمسئولين عددها أكبر، فهم يعتبرون أن المهمة الحالية غير قابلة للاستمرار.
فعلى الرئيس المقبل دونالد ترامب وإدارته أولاً أن يحدد مهمة القوات الأمريكية بوضوح، ولا يختلف المسئولون الحاليون فى تقديرهم للوضع عن الإدارة المقبلة، فالطرفان يعتبران أن اليمن يعانى الفوضى، وأن التهريب البرى والبحرى مستمران.
ويرى الأمريكيون أن الحكومة الحالية فى عدن ليست بنظر الأمريكيين شريكاً كاملاً من الممكن الاعتماد عليه وتجارب التعاون العسكرى السابقة بين الحكومتين لم تكن ناجحة، فيما يكشف بعض المسئولين عن أن الحكومة اليمنية تريد أن تقوم الولايات المتحدة بحملة كاملة للقضاء على الحوثيين بما فى ذلك نشر قوات برية، سيكون ترامب متردداً جداً فى شن حرب وهو لا يريد أصلاً أي حروب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملف اﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺤﺴﻢ الرئيس جو بايدن والإدارة الأمريكية أعضاء الكونجرس الأزمة اليمنية

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" وحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"

أعلنت جماعة الحوثي، فجر اليوم الثلاثاء، مهاجمة مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، وحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في البحر الأحمر.

 

وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن جماعته استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، بصاروخين باليستيّين أحدهما "ذو الفقار" والآخر "فلسطين 2 " الفرط صوتي.

 

 

وأشار إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح.

 

ولفت إلى استهداف الجماعة لعدد من القطعِ الحربية المعادية في البحر الأحمر بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة.

 

وأوضح سريع، أن الاشتباك مع "ترومان" والقطع البحرية، استمر لعدة ساعات وتم خلاله إفشال هجوم جوي كان واشنطن تحضر لتنفيذه ضدَّ الجماعة.

 

وجدد التأكيد، على مواصلة الجماعة منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف "عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

 

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، في الوقت الذي أحدثت بعض شظايا الإعتراض أضرارا مادية في مدينة بيت شيمش غرب القدس وفقا لموقع "واللا" الإسرائيلي.


مقالات مشابهة

  • هرباً من ابتزاز جديد.. السعودية تقلل من تأثير الضربات الأمريكية في اليمن وتطالب بهذا الأمر
  • الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • ترامب يعلن أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الضربات الأمريكية
  • دون تردد..زعيم الحوثيين يعلن التشبث بالهجمات على إسرائيل وعلى القوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • اليمن يستهدف الحربيات الأمريكية وأهدافاً إسرائيلية ويؤكد وقوفه مع غزة
  • تجدد الغارات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يكشف انقساماً داخلياً ويزيد الضغوط على أوروبا.. وتصاعد نفوذ فانس داخل الإدارة الأمريكية
  • كارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟
  • “يجب أن تسقط رؤوس كبيرة”.. الكونغرس ينفجر غضبا بسبب تسريب سري خطير لإدارة ترامب حول ضرب الحوثيين
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" وحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"