بوابة الوفد:
2025-01-17@22:22:51 GMT

انقسام أمريكى حول اليمن

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

تشهد الأوساط السياسية فى واشنطن حالة من الانقسام الحاد بشأن التعامل مع الأزمة اليمنية، حيث تتباين وجهات النظر بين أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية حول السياسات المناسبة للتعامل مع هذا الملف المعقد. فى الوقت الذى يقترب فيه الرئيس جو بايدن من نهاية ولايته، يبدو أنه يتجنب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اليمن، تاركًا الملف ليكون ضمن التحديات التى سيواجهها دونالد ترامب فى حال فوزه بالرئاسة مرة أخرى.

يعكس هذا الموقف تعقيد الأزمة اليمنية، التى تداخلت فيها المصالح الإقليمية والدولية، وأثارت تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على لعب دور فاعل فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
ففى ظل الرئيس الحالى جو بايدن، وما تتركه إدارته للرئيس ترامب هو مشكلة تزداد تعقيدا تجاه الحوثيين باليمن، فقد حاولت إدارة بايدن أن تعيد الحوثيين إلى طاولة التفاوض والتعاون، من خلال رفع اسمهم عن قائمة التنظيمات الإرهابية، وانخرط الحوثيون فى مفاوضات طويلة ومعقدة.
لكن إدارة بايدن غضبت من الحوثيين، بسبب الهجمات على الملاحة الدولية، ومتابعة عمليات التهريب من إيران وتطوير أسلحتهم، وقرر بايدن مواجهة الهجمات ثم ضرب البنى التحتية الحوثية.
وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية إن «القوات الأمريكية العاملة فى ظل القيادة المركزية تشن هجمات فى أى وقت ممكن، حسب الفرصة المتاحة»، وشدد على أن المهمة الأساسية هى الردع وتدمير القدرات لدى الحوثيين وحماية الملاحة فى المياه الدولية، وأضاف: «إننا نفعل كل ما هو ممكن وندمر قدراتهم كلما كان ذلك ممكنا».
قال مسئول آخر، إن «هذا النوع من العمليات يشترط إرسال قوات ضخمة، وهذا ما فعلناه، كما يتطلب الوقت ليفهم الحوثيون ما نحن بصدده، كما يتطلب الأمر إرادة من قبلنا يلمسها الحوثيون»، وأضاف أن «الحوثيين لا يرون أن لدينا هذه الإرادة، ولم يشعروا بأننا تهديد وخطر حقيقى عليهم، وهم ربما يعتبرون أنهم تمكنوا من تخطى مصاعب سابقة، وأنهم سيتمكنون من تخطى ما يواجهونه الآن».
وتعد «قدرات الحوثيين»، هى إحدى الإشكاليات التى واجهت الأمريكيين، فعند بدء العمليات العسكرية لم يملك الأمريكيون معلومات استخباراتية واضحة عن كميات الأسلحة، والصواريخ والمسيرات التى بحوزة الحوثيين، وهم يعرفون أن عمليات التهريب من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين كانت كثيفة وما زالت مستمرة.
وتشير تقديرات الأمريكيين إلى بعض النتائج الإيجابية مع نهاية عهد بايدن، ويعتبر المسئولون الأمريكيون أن القوات الأمريكية مع بعض الدول المشاركة نجحت فى حماية بعض السفن التى تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، لكن التقديرات السلبية للمسئولين عددها أكبر، فهم يعتبرون أن المهمة الحالية غير قابلة للاستمرار.
فعلى الرئيس المقبل دونالد ترامب وإدارته أولاً أن يحدد مهمة القوات الأمريكية بوضوح، ولا يختلف المسئولون الحاليون فى تقديرهم للوضع عن الإدارة المقبلة، فالطرفان يعتبران أن اليمن يعانى الفوضى، وأن التهريب البرى والبحرى مستمران.
ويرى الأمريكيون أن الحكومة الحالية فى عدن ليست بنظر الأمريكيين شريكاً كاملاً من الممكن الاعتماد عليه وتجارب التعاون العسكرى السابقة بين الحكومتين لم تكن ناجحة، فيما يكشف بعض المسئولين عن أن الحكومة اليمنية تريد أن تقوم الولايات المتحدة بحملة كاملة للقضاء على الحوثيين بما فى ذلك نشر قوات برية، سيكون ترامب متردداً جداً فى شن حرب وهو لا يريد أصلاً أي حروب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملف اﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺤﺴﻢ الرئيس جو بايدن والإدارة الأمريكية أعضاء الكونجرس الأزمة اليمنية

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: هاجمنا أهدافا إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان وحاملة طائرات أمريكية شمالي البحر الأحمر

#سواليف

أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية ( #الحوثيون ) مهاجمة أهداف إسرائيلية في #إيلات و #يافا و #عسقلان بالصواريخ والمسيّرات، بالإضافة إلى استهداف #حاملة_طائرات_أمريكية شمالي البحرِ الأحمرِ.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على المجازر الأخيرة بحق إخواننا في غزة، وضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذت القوة الصاروخية عملية عسكرية استهدفت أهدافا حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بأربعة صواريخ مجنحة وحققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله”.

وأضاف سريع في بيانه: “نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بثلاث طائرات مسيرة، فيما العملية الأخرى استهدفت هدفا حيويا تابعا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة. وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح بفضل الله”.

مقالات ذات صلة ‌‏غوتيريش يزور “اليونيفيل”: احتلال إسرائيل لمناطق جنوب لبنان يجب أن يتوقف (صور) 2025/01/17

وأشار المتحدث العسكري باسم الحوثيين إلى أن “هذه العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمالي البحرِ الأحمرِ بعدد من الطائرات المسيّرة، وأن هذا الاستهداف للحاملة يعد هو السابع منذ قدومها إلى البحرِ الأحمر”، مردفا: “وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله”.

وتابع: “إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد جهوزيتها لأي تطورات أو تصعيد أمريكي إسرائيلي على بلدنا وأنها ستبقي مراقبة لتطورات الوضع في غزة وستتخذ الخيارات التصعيدية المناسبة في حال نكث العدو بالاتفاق أو صعد من عملياته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة”.

وختم البيان: “تؤكد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه وشعبه معكم وإلى جانبكم مهما كانت التداعيات والنتائج ولن تتخلى عن فلسطين وقضيتها العادلة حتى تحرير كل شبر منها وطرد العدو الإسرائيلي من كل فلسطين”.

هذا ولم يحدد المتحدث باسم الحوثيين توقيت تنفيذ هذه العمليات.

جدير بالذكر أنه قبل صدور هذا البيان بوقت قليل، صادق الكابينت الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس” وأوصى الحكومة الموسعة بالمصادقة عليه.

وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “بعد دراسة كافة الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وبناء على أن الصفقة المقترحة تدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الحكومة بالموافقة على المسار المقترح”.

يشار إلى أنه “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام مضى تحت الهجوم الإسرائيلي، يستهدف “الحوثيون” بالصواريخ والمسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعدد من المناطق والموانئ الإسرائيلية.

في حين ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، كما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية عدة على اليمن.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون يكشفون عن اختلافات في واشنطن حول اليمن مع اعترافات بفشل ردع الحوثيين
  • الحوثيون: هاجمنا أهدافا إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان وحاملة طائرات أمريكية شمالي البحر الأحمر
  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • الزبيدي: الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين غير كافية
  • استطلاع: الأوروبيون أكثر قلقًا من الأمريكيين بشأن ولاية ترامب الثانية
  • بعد تصريحات ترامب.. الخارجية الأمريكية: اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن
  • الحوثيون: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" للمرة السادسة
  • ترومان سادس مرة.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات الأمريكية
  • وكالة “شينخوا” الصينية: البحرية الأمريكية فشلت و”الحوثيون” أثبتوا قدرتهم على التكيف والتطور