لجريدة عمان:
2025-02-21@01:53:08 GMT

ساعات حاسمة وخوف ممزوج بالأمل قبل تنفيذ الهدنه

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

ساعات حاسمة وخوف ممزوج بالأمل قبل تنفيذ الهدنه

غزة - د. حكمت المصري: على أحر من الجمر ينتظر سكان قطاع غزة، وبالأخص النازحين منهم انتهاء الحرب، والإعلان عن دخول التهدئة المرتقبة حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة، على أمل انتهاء معاناة الحرب المستمرة منذ 16 شهرا، ذاق خلالها النازحين ويلات الحرب والدمار والفقد والجوع بعد نزوحهم من مكان إلى آخر، وعاشوا أوقاتا صعبة جدا لم تكن تراودهم في أسوأ أحلامهم.

بدأ مخيم المدينة وهو احد اكبر مخيمات النزوح في مواصي خانيونس بالاحتفال والتهليل والتكبير حيث تجمع النازحين وسط المخيم من أطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ وهم ينتظرون المؤتمر الصحفي المزمع عقده للحديث حول تطورات مباحثات التهدئة المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة بعد ساعات قليلة كما جاء في الخبر العاجل الذي ورد على اكثر من وسيلة إعلامية، حيث أطلق النازحون الصافرات والتصفيق والتهليل داخل المخيم، مع انتشار أخبار تفيد بأن التهدئة باتت على الأبواب.

يترقب سمير حسن (48 عاما) احد النازحين من شمال غزة الإعلان عن الهدنة، حيث يعاني من مرض مزمن وانسداد في شريان القلب الرئيسي، يحتاج الى مراجعه لدى طبيبه الخاص المقيم في جمهورية مصر العربية.

يقول: "منذ بداية الحرب على قطاع غزة لم أحصل على العلاج لعدم توفره هنا في غزة في ظل نقص الأدوية، وضعي الصحي يتأخر يوما بعد يوم، حصلت على تحويله طبية من وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في الخارج في شهر مارس الماضي، لكن معبر رفح البري الذي اغلقه الاحتلال الإسرائيلي أحال بينى وبين السفر، ما تسبب في تدهور أوضاعي الصحية أكثر وأكثر".

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك اكثر من 12 ألف مريض على الأقل في غزة بحاجة للإجلاء الطبي، وقد توقفت عمليات الإجلاء الطبي، وباتت تقتصر على أعداد قليلة جدا، منذ أن أغلقت قوات الاحتلال معبر رفح البري الفاصل عن مصر مما تسبب بوفاة العديد منهم نتيجة نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.

وأعرب نازحون فلسطينيون في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، عن تطلعهم لبدء الهدنة كانوا يتجمعون للتكبير والتهليل وكأنهم يعيشون ليلة العيد. ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي سيسمح لهم بها في العودة إلى منازلهم التي هُجروا منها قسرًا تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف منذ اليوم الأول للحرب، سمير خليل (55 عامًا)، من حي الصبرة بغزة وقد نزح اكثر من مره حتى استقر به الأمر للعيش في مواصي خانيونس قال إن "التهدئة فرصة ممتازة لوقف إراقة الدماء في غزة، رغم الفقد الذي تعرضنا له، سنعود الى بيوتنا التي هُدمت بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، سأحمل خيمتي أقيمها على انقاض بيتى المدمر، وسنعيد بناءها وزراعة أراضيها، لن نترك غزة بل سنبقي متشبتين في أرض آبائنا وأجدادنا ولن نفرط في شبر من غزة العزة".

يذكر ان الحرب على غزة والتى بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023م قد تسببت في نزوح نحو 2.2 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون في غزة بعد تهجير شمال قطاع غزة (بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا) قبل شهرين تقريبًا، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

قال ثائر أبو عطيوي المحلل السياسي الفلسطيني، أن سريان الهدنة خلال الساعات القادمة في قطاع غزة، ستكون بمثابة فك لحصار إنساني ثقيل كان جاثما على صدور أهل غزة جميعا، وسببا لمعاناة حقيقية خاصة في مناطق الإيواء ومخيمات النزوح المختلفة، ذلك على كافة المستويات الإنسانية، فضلا عن فقدان الأرواح والممتلكات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 جثث لإسرائيليين محتجزين في غزة تكشف وحشة الاحتلال.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى خلال ساعات.. عاجل 

أعلنت حركة حماس في بيان رسمي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنها ستفرج عن 6 محتجزين إسرائيليين أحياء يوم السبت، بينهم محتجزون في قطاع غزة منذ 10 سنوات و9 سنوات، كما سيتم إعادة جثث 4 محتجزين قتلهم الاحتلال خلال قصف متعمد على القطاع، اليوم الخميس.

وفيما يلي، أبرز المعلومات المتاحة عن المحتجزين الـ6 الذين ستطلق حركة حماس سراحهم يوم السبت المقبل، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية، والتي جاءت على النحو التالي:

إيليا كوهين

أحد المحتجزين الإسرائيليين، والذي تم احتجازه في غزة خلال عملية طوفان الأقصى، وينحدر من بلدة تسور هداسا، هو الابن الأكبر لسيجي ومومي كوهين، ولديه ثلاث شقيقات.

أبيرا منغيستو

أبيرا منغيستو هو أقدم أسير إسرائيلي في قطاع غزة، إذ دخل القطاع عام 2014 بعد تسلقه الجدار الأمني، ويُعتقد أنه كان يعاني من اضطراب نفسي في ذلك الوقت، وهو إسرائيلي من أصل إثيوبي، وقد وجهت عائلته اتهامات لحكومة نتنياهو بعدم الاهتمام بعودته بسبب بشرته السوداء.

منذ أسره، خاضت عائلته معركة طويلة للمطالبة بإطلاق سراحه، لكنها واجهت عقبات، من بينها فرض حظر إعلامي على قضيته لمدة عشرة أشهر، في عام 2015، وقيل إن منسق رئيس حكومة الاحتلال لشؤون الرهائن والمفقودين هدد العائلة بعدم انتقاد الحكومة.

هشام السيد

دخل هشام السيد، الذي يعاني من مرض الفصام، قطاع غزة عام 2015، وهو من سكان بلدة حورة في النقب جنوب الأراضي المحتلة، وقد سبق له عبور الحدود 5 مرات في الماضي، حيث أُعيد إلى إسرائيل في كل مرة.

عمر وينكرت

تم أسره في السابع من أكتوبر خلال مهرجان نوفا الموسيقي، وهو ابن نيفا وشاي وينكرت، ويعيش في غديرا.

عومر شيم توف

تم أسر عومر شيم توف من مهرجان نوفا، وهو من سكان هرتسليا، وابن مالكي وشيلي شيم توف.

بعد انقطاع أخباره عن عائلته، ما دفع والديه إلى المساهمة في تأسيس «منتدى الأسرى والعائلات المفقودة»، الذي أصبح من الجهات الرئيسية التي تطالب باستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

تال شوهام

تال شوهام من سكان معاليه تسفيا، وهو ابن جلعاد ونيتزا كورنغولد، تم أسره مع عائلته في 7 أكتوبر، كان شوهام برفقة عائلته في كيبوتس بئيري لزيارة أقاربهم عندما اندلع الهجوم، وخلال هدنة نوفمبر 2023 أطلق سراح أفراد عائلته بعد 50 يومًا من الأسر.

يأتي هذا التطور في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد الجهود لتحول وقف إطلاق النار إلى دائم، وإعادة إعمار قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الحرب على مقدسات الأمة.. العدو الإسرائيلي يدمر (1109) مساجد في غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • 4 جثث لإسرائيليين محتجزين في غزة تكشف وحشة الاحتلال.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى خلال ساعات.. عاجل 
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
  • غوتيريش يرحب باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نقابات قطاع الصحة مستاءة من تأخر تنفيذ الاتفاق الحكومي
  • إسرائيل تعلن عن خطوة جديدة نحو تنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • اليمن على مفترق طرق وساعات قادمة حاسمة: تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟
  • 4 ساعات من المحادثات.. اتفاق أمريكي روسي نحو إنهاء الحرب الأوكرانية
  • محافظة طولكرم: عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يبلغ 16 ألفًا