حظر تيك توك في أمريكا.. صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن القرار النهائي بشأن حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة يعود إليه بشكل مباشر، مما أثار موجة من الجدل حول مستقبل التطبيق الصيني الشهير في البلاد.

حظر تيك توك في أمريكا

جاء تصريح ترامب، خلال مقابلة إعلامية، حيث أكد أنه يتابع القضية عن كثب، مشيرًا إلى المخاوف الأمنية المتعلقة باستخدام التطبيق.

ترامب

وأضاف ترامب: «علينا حماية بيانات المواطنين الأمريكيين من أي تهديد خارجي، وسنقوم باتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة أمننا القومي».

تيك توك في أمريكا

يُذكر أن تيك توك، واجه ضغوطًا قانونية سابقة خلال فترة رئاسة ترامب، حيث طالب ببيع عمليات التطبيق في أمريكا لشركات محلية لتجنب الحظر.

برزت المخاوف بشأن تيك توك منذ عام 2020، عندما اتهمت الإدارة الأمريكية التطبيق بجمع بيانات المستخدمين وتسليمها للحكومة الصينية، ما يشكل تهديدًا لخصوصية المواطنين الأمريكيين. في ذلك الوقت، أصدر ترامب أوامر تنفيذية تهدف إلى منع التطبيق ما لم يتم بيع عملياته في الولايات المتحدة لشركات أمريكية.

حظر تيك توك في أمريكا

مع تجدد الحديث عن قضايا الأمن السيبراني والعلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين، أعاد ترامب فتح ملف تيك توك، مؤكدًا أن «الأولوية دائمًا هي حماية أمن المواطنين».

كما أشار إلى أن القرار النهائي بشأن التطبيق سيعتمد على دراسة دقيقة تشمل تقييمات أمنية وتقنية.

مستقبل تيك توك في أمريكا

رغم محاولات تيك توك تهدئة المخاوف عبر إنشاء مراكز بيانات داخل الولايات المتحدة والتأكيد على التزامه بمعايير الخصوصية، يواجه التطبيق ضغوطًا متزايدة، وقد يتم إجبار الشركة على اتخاذ خطوات إضافية لضمان استمرارها في السوق الأمريكي.

آراء متباينة حول حظر تيك توك في أمريكا

أثارت تصريحات ترامب، ردود فعل متباينة بين السياسيين والمواطنين، ففي حين يرى البعض أن حظر تيك توك في أمريكا ضرورة لحماية الأمن القومي، يعتبر آخرون أن القضية تحمل أبعادا سياسية وتجارية أكبر من مجرد الأمن.

اقرأ أيضاًصورتك ستتحول إلى ملصق.. «واتساب» تطلق مزايا جديدة للكاميرا والملصقات

«بايت دانس» تطور نموذج ذكاء اصطناعي يحول الصور الثابتة إلى مقاطع واقعية

«آيفون 15» تطور جديد في عالم الهواتف الذكية مع أداء متفوق وتصميم عصري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا ترامب دونالد ترامب تيك توك حظر تيك توك حظر تيك توك في أمريكا حظر تیک توک فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات فانس في ميونيخ.. هل أصبحت أمريكا تهديداً للديمقراطية الأوروبية؟

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، مقالا، للصحفي جدعون رتاتشمان، قال فيه إنه: "عندما صعد جيه دي فانس على المنصة في مؤتمر ميونيخ للأمن، الأسبوع الماضي، أصدر تحذيرا صارما. إذ قال نائب الرئيس الأمريكي، للسياسيين والدبلوماسيين المجتمعين إنّ: حرية التعبير والديمقراطية تتعرضان للهجوم من قِبَل النخب الأوروبية".

وأبرز المقال الذي ترجمته "عربي21"، قول دي فانس: "إن التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في مواجهة أوروبا ليس روسيا، وليس الصين، بل التهديد من الداخل".

وتابع المقال: "إذا كان فانس يأمل في إقناع جمهوره، بدلا من إهانته ببساطة، فقد فشل. والواقع أن خطابه أتى بنتائج عكسية بشكل مذهل، حيث أقنع العديد من المستمعين بأن أميركا نفسها تشكل الآن تهديدا لأوروبا". وفي الحشد خارج قاعة المؤتمر، قال سياسي ألماني بارز لكاتب المقال: "كان ذلك هجوما مباشرا على الديمقراطية الأوروبية". 

وقال دبلوماسي كبير: "من الواضح جدا الآن أن أوروبا وحدها". وعندما سأله الكاتب عما إذا كان ينظر الآن إلى الولايات المتحدة باعتبارها خصما، أجاب: "نعم".

وقال: "إن الحكم الأكثر إيجابية الذي سمعه بشأن الخطاب هو أنه "هراء صبياني"، لكنه يستهدف جمهورا أمريكيا وبالتالي يمكن تجاهله بأمان. ولكن إذا ما فكّكنا خطاب فانس، ووضعناه في سياق قرار دونالد ترامب بالتعامل مع فلاديمير بوتين، مع تهميش أوكرانيا وأوروبا، فسوف يتضح لنا أن الحروب الثقافية الأمريكية والأمن الدولي والسياسة الأوروبية لم يعد من الممكن فصلها".

وأشار إلى أنّ: "ما فعله فانس كان تقويض أفكار الحرية والديمقراطية والقيم المشتركة التي دعمت التحالف الغربي لمدة 80 عاما. وفي عالمه لم تعد معركة الحرية في أوروبا تدور حول ردع روسيا الاستبدادية والعدوانية، كما كانت الحال مع هاري ترومان أو رونالد ريغان. إن معركة فانس من أجل الحرية هي معركة لإنقاذ "الحضارة الغربية"، كما حددها إيلون ماسك وآخرون، من التهديدات المزدوجة المتمثلة في الهجرة الجماعية و"فيروس العقل المستيقظ".

وشدد على أنّ: "الواقع هو أن أيديولوجية إدارة ترامب تعني أنها تشعر الآن، في جوانب مهمة، بقدر أعظم من التقارب مع بوتين مقارنة بفولوديمير زيلينسكي. ويُنظَر إلى بوتين باعتباره محاربا يقاتل من أجل بلاده ومن أجل القيم المحافظة؛ في حين يُنظَر إلى الأوكراني باعتباره متطفلا لديه كل الأصدقاء الخطأ في أوروبا".


كذلك، استنتج كاتب المقال أنّ: "إدارة ترامب تنظر إلى أقصى اليمين الأوروبي باعتباره حليفها الحقيقي. وفي مناشدته أمثال حزب البديل من أجل ألمانيا بالترحيب به في الحكومة، يدعو فانس أوروبا إلى التحول إلى نسخة أكبر من المجر تحت حكم فيكتور أوربان -دولة استبدادية ناعمة مع نقطة تقارب مع روسيا بوتين-. وكان من الواضح أن فانس وجد الوقت في ميونيخ للقاء أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، ولكن ليس مع المستشار أولاف شولتز".

وقال إنه: "قبل أن نفكر في العواقب المترتبة على ما قاله فانس على أوروبا، ينبغي لنا أن نتوقف لنلاحظ نفاقه العميق. فقد حاول ترامب الإطاحة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. ويفترض نائبه أن يلقي محاضرة على الأوروبيين حول احترام الديمقراطية؟".

وأشار إلى أنّ: "حجج فانس كانت عبارة عن "ماذا عن" كلاسيكية على الطريقة الروسية، حيث إنّه صرف الانتباه عن هجوم إدارة ترامب على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية والخيانة الوشيكة لأوكرانيا -مع حكايات عن الاضطهاد المزعوم للناشطين المناهضين للإجهاض في بريطانيا-. سواء كان يعتقد أن أيّ من هذا له أهمية نفسية بحتة. إن العواقب الاستراتيجية لأوروبا هي المهمة".

وذكر أنه: "من الواضح أن ترامب ينوي عقد صفقة بشأن أوكرانيا مع بوتين على رؤوس زيلينسكي والأوروبيين. وقد يؤدي ذلك إلى عواقب مأساوية على أوكرانيا، التي قد يُطلب منها قريبا قبول خسارة الأراضي دون ضمانات أمنية للمستقبل. والبديل هو محاولة الاستمرار في القتال دون مساعدة أميركية".

وأكد المقال على أنّ: "العواقب على بقية أوروبا مثيرة للقلق أيضا. ولكن ماذا عن أوروبا؟ إن بوتين يريد سحب قوات حلف الناتو من كامل الإمبراطورية السوفييتية السابقة. ويعتقد المسؤولون الأوروبيون أن ترامب من المرجح أن يوافق على سحب القوات الأمريكية من دول البلطيق وربما أبعد إلى الغرب، مما يترك الاتحاد الأوروبي عُرضة لجيش روسي تحذر حكومات حلف الناتو من أنه يستعد لصراع أكبر خارج أوكرانيا".

ورأى الكاتب أنه: "من الواضح أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر حليفا موثوقا به للأوروبيين. ولكن طموحات إدارة ترامب السياسية لأوروبا تعني أن أميركا أصبحت الآن أيضا عدوا، تهدّد الديمقراطية في أوروبا وحتى الأراضي الأوروبية، في حالة غرينلاند".

إلى ذلك، تساءل: "فماذا علينا أن نفعل إذن؟" وردّ بالقول: يتعين على الأوروبيين أن يبدأوا في الاستعداد بسرعة لليوم الذي يتم فيه إزالة الضمان الأمني الأمريكي لأوروبا بشكل نهائي. ويجب أن يتضمن ذلك بناء صناعات دفاعية مستقلة. وينبغي أن يعني هذا أيضا إبرام ميثاق دفاعي أوروبي متبادل، خارج حلف الناتو، يمتد إلى ما هو أبعد من الاتحاد الأوروبي ــ ليشمل بريطانيا والنرويج وغيرهما.


وفي السياق نفسه، لم يستبعد الكاتب أن ترامب سوف يستخدم أي نفوذ لديه لإجبار حلفاء أميركا الأوروبيين على الامتثال في قضايا تتراوح من التجارة والأمن إلى سياساتهم الداخلية. وهذا يعني أن أوروبا لابد أن تبدأ الآن العملية المؤلمة المتمثلة في "إزالة المخاطر" من علاقتها بالولايات المتحدة، والبحث عن مجالات الاعتماد الخطير على أميركا وإخراجها من النظام.

وقال إنّ: "إسناد البنية الأساسية الحيوية إلى ماسك من شأنه أن يخلق ثغرة جديدة ضخمة. كما أن إدارة ترامب ستضع ضغوطا هائلة على الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية. وفي ظل الظروف الحالية سيكون هذا حماقة".

وخلص المقال الذي ترجمته "عربي21" إلى أنّ: "العديد من الأوروبيين سوف يرفضون هذه الأفكار، ويرفضونها باعتبارها مستحيلة. لكنهم بحاجة إلى أن يفهموا أن حريتهم أصبحت الآن على المحك. وكان فانس محقا في ذلك. ولكن ليس بالطريقة التي كان يعتقدها".

مقالات مشابهة

  • مستشار ترامب للأمن القومي: العلاقات بين ترامب وزيلينسكي تسير في اتجاه خاطئ
  • حكم استعمال السواك أو معجون الأسنان أثناء الصيام.. شوقي علام يحسم الجدل
  • ماسك يثير الجدل حيال صلاحياته في البيت الأبيض
  • تحذيرات فانس في ميونيخ.. هل أصبحت أمريكا تهديداً للديمقراطية الأوروبية؟
  • هل يجوز عمل العقيقة فى بلد آخر فقير؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • أمريكا.. تجدد الاحتجاجات ضد ترامب وماسك وصمت الكونغرس
  • مجلس الأمن الدولي يوافق على تمديد ولاية فريق الخبراء بشان السودان .. امتناع الصين وروسيا
  • استشاري يحسم الجدل حول جرثومة المعدة ويحذر من القلق المبالغ فيه
  • محمد رمضان يحسم الجدل حول برنامجه في رمضان
  • طرد بيلينغهام يشعل الجدل: هل أُسيء فهمه أم تجاوز حدوده؟