حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، برزت أراء تتحدث وتتساءل عن جردة حساب الحرب الإسرائيلية الوحشية، ووضعت تساؤلات أبرزها عن مستقبل حركة حماس وهل تستطيع إعادة بناء قوتها؟
"يمن شباب نت" رصد تناول نموذجين من الصحافة الغربية، واستعرضت مكاسب حماس من اتفاق وقف إطلاق النار، ومستقبل القضية الفلسطينية مع استمرار نتنياهو على راس الحكومة الإسرائيلية، والذي يجب محاسبته على الجرائم التي ارتكبت في غزة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز «The New York Times» بأن حماس برغم أنها ضعيفة ومعزولة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلا أنها ظلت صامدة ترفض الاستسلام، ولا تزال القوة الفلسطينية المهيمنة في غزة حتى بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.
وذكرت في تقرير لها بأنه برغم مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة وتحويل إسرائيل مناطق القطاع إلى أنقاض، إلا أن الحركة واجهت قدراً ضئيلاً نسبياً من الاضطرابات الشعبية.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أنه إذا تم تنفيذ الاتفاق الكامل المتعدد المراحل، فقد يسمح لحماس بإعادة بناء سيطرتها القوية على غزة، أو على الأقل يسمح لها بالحفاظ على دور مؤثر في المنطقة.
دور حماس بعد الحرب
ويعتقد المحللون المرتبطون بحماس أن إسرائيل سوف تكافح لاستئناف الحرب في مواجهة الضغوط الدولية، وأن حماس سوف تلعب دوراً مهماً في مستقبل غزة.
وقال إبراهيم مدهون، وهو محلل مقرب من حماس ومقره تركيا، إن حماس ستكون حاضرة في كل التفاصيل في غزة. وأضاف أن محاولة تجاوز حماس ستكون أشبه بدفن الرأس في الرمال.
وبحسب التقرير فمن المرجح أن يكون إعادة التسلح أكثر تحديًا بالنسبة لحماس، بعد أن استنفدت الكثير من ذخائرها دون وسيلة سهلة لإعادة إمداد المخزونات، خاصة وأن مؤيديها الخارجيين المميزين قد ضعفوا بشدة.
وزعم بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين أن الاتفاق يترك حماس على أرض مستقرة بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل ستعود إلى الحرب أم لا.
وقال مايكل ميلشتاين، المحلل السابق للاستخبارات العسكرية والمتخصص في الشؤون الفلسطينية: "لقد كسبت حماس الكثير من النقاط بهذه الصفقة. لقد حصلوا على الأمرين اللذين كانوا يطالبون بهما طوال الوقت مكتوبين في الاتفاق: نهاية القتال والانسحاب الإسرائيلي".
وإذا أعادت إسرائيل تنشيط الصراع، فإنها ستدخل "حرب استنزاف ليس لها ضوء في نهاية النفق"، كما قال السيد ميلشتاين. حيث يرى بأن "حماس مستعدة لسحب إسرائيل مرة أخرى إلى وحل غزة".
العالم لن ينسى مذبحة غزة
ونشرت صحيفة الغارديان «The Guardian» البريطانية مقالا لسيمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة الأوبزرفر، اعتبر بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ملطخ بترامب ونتنياهو واستخفافهما بالسلام.
ورأى الكاتب بأنه "من الطبيعي أن يشعر الفلسطينيون في غزة وأماكن أخرى بالارتياح لأن هذه القصف الإسرائيلي القاسي سيتوقف قريبًا. لكن الاحتفالات تخففها المخاوف بشأن المستقبل، والحزن العميق والغضب إزاء الحاضر والماضي القريب المرعب".
وقال الكاتب "لن ينسى العالم فشل المجتمع الدولي الذريع في وقف هذه المذبحة التي تستهدف الأبرياء، فقد دمرت إسرائيل المستشفيات والنظام الصحي، وظهرت مدن من الخيام حيث كانت بدلا من المدن الحقيقية التي كانت قائمة ذات يوم، وكان الأطفال هم الضحايا الأكبر فيما يعاني الناجون من صدمة نفسية".
ويحذر الكاتب من أن المزيد من الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يضمن بقاء حرباً دائمة؛ ولن تجد إسرائيل الأمان أبداً بهذه الطريقة، مستشهدا بتحذير بلينكن الذي قال "يتعين على الإسرائيليين أن يقرروا العلاقة التي يريدونها مع الفلسطينيين، حيث لا يمكن أن يقبل الفلسطينيين أن يكونوا شعباً بدون حقوق وطنية".
وقال: "هذه الحقائق الداخلية تشكل لعنة على القيادة الإسرائيلية الحالية ونتنياهو على وجه الخصوص، الذي يعارض بشدة حل الدولتين".
وأعتبر الكاتب، أن وقف إطلاق النار أمر مرحب به آملا أن يصمد، ولكن من الصعب أن نتخيل سلاما دائما في حين يظل نتنياهو في السلطة.
وقال: "إذا انتهت هذه الحرب بشكل نهائي، فلا بد من محاسبة إسرائيل في المحاكم الدولية، وبالنسبة لنتنياهو الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فلن تنتهي الحرب أبدا حتى يقف في قفص الاتهام في لاهاي ويجيب على ما ارتكبه
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحية: شعبنا لن ينسى كل من شارك في حرب الإبادة
#سواليف
قال رئيس الفريق المفاوض عن حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” #خليل_الحية، إن “شعبنا لن ينسى كل من شارك في #حرب_الإبادة على قطاع #غزة، وأن عدونا لن يرى منا لحظة ضعف أبدا”.
وأضاف في كلمة مصورة له مساء اليوم الأربعاء، أنه “وفي هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا نتوجه بعبارات الفخر والشموخ لأهلنا في غزة، ونحيي قوافل #الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى”.
وقال “نترحم على كل القادة الشهداء في الحركة وكل الفصائل والمجاهدين بدون استثناء الذين شاركوا في معركة (طوفان الأقصى) التي شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية”.
مقالات ذات صلة القناة 14: الجيش سينسحب من قطاع غزة وينتقل لوضعية الدفاع 2025/01/16وأشار إلى أن “ما قامت به كتائب (القسام) أصاب كيان العدو في مقتل وسيبقى في سجل التاريخ، وأن صمود شعبنا وبسالة مقاومته هما اللذان أفشلا مخططات العدو”.
وأضاف “مقاتلونا نفذوا عمليات ضد العدو بإرادة وقوة لم ير العالم مثيلا لها، نثبت اليوم أن الاحتلال لن يهزم شعبنا ومقاومته أبدا”.
وأكّد أن “المجاهدين في مخيم جنين والقدس والداخل المحتل كان لهم دور كبير في إسناد المقاومة، وأن جبهات الإسناد أبلت بلاء حسنا يجسد أخوة الإسلام والعروبة”.
وتابع “قادرون بمساعدة الإخوة والأشقاء والمتضامنين على بناء غزة من جديد، وستبقى القدس والأقصى بوصلتنا وعنوان مقاومتنا حتى التحرير”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء اليوم الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
وأضافت الحركة في بيان تلقته “قدس برس”، أن “اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.
وأوضحت أن “هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.