توقفت النار فهل يدخل نتنياهو السجن؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ويتردد أن اليوم التالي لوقف الحرب في إسرائيل هو اليوم الأول في رحلة نتنياهو القضائية إلى السجن بتهم فساد مزمن، فهل يخرج نتنياهو من عالم السياسة مع دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؟
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، كان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن أول أمس الأربعاء توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكشف أن تنفيذ المرحلة الأولى منه سيبدأ بعد غد الأحد.
ويقول مقدم برنامج "فوق السلطة" نزيه الأحدب في تعليقه على اتفاق وقف إطلاق النار "ستتوقف في النهاية عن غزة نار إسرائيل والعالم الحر، لكن النار التي في الصدور أنى لها أن تنطفئ، فعظم الله أجور عوائل أكثر من 50 ألف شهيد، ومنح الله السكينة لشعب هُجّر مرارا وتكرارا من مدينة إلى مدينة في قطاع قطعته إسرائيل عن العالم".
وأضاف أن الجميع كان يجلس أمام الشاشات ليرقب تعداد الشهداء والجرحى وتعداد المراسلين الشهداء.
إعلانيذكر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 46 ألفا و876 شهيدا و110 آلاف و642 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
17/1/2025-|آخر تحديث: 17/1/202507:57 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نجل الشيخ سلمان العودة يتحدث لـعربي21 عن وضع والده في السجن
قال الحقوقي والأكاديمي السعودي عبد الله العودة، إن السلطات السعودية لا تزال تعزل والده في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله في أيلول/ سبتمبر 2017.
العودة وهو أمين عام "حزب التجمع الوطني" المعارض، كشف لـ"عربي21"، أن وضع والده الصحي سيء، ويكاد يفقد النظر في إحدى عينيه بالكامل.
وأوضح أن الاستمرار في عزل والده بزنزانة انفرادية هو بحد ذاته شكل من أشكال التعذيب، وفقا للقانون والأعراف الدولية.
ولفت إلى أنه رغم الوضع الظروف الصعبة للغاية التي يعيشها، إلا أن والده بحالة نفسية ومعنوية جيدة، ويمضي وقته في قراءة القرآن والصلاة.
وفيما يتعلق بمسار ملف والده أمام القضاء السعودي، أكد العودة أن المحاكمة معلقة منذ سنوات، ولم يصدر بحقه أي حكم.
وجاء حديث العودة في وقت يشهد فيه ملف المعتقلين بالسعودية انفراجة ملحوظة، بإطلاق سراح مجموعة من الدعاة والناشطين، بعد انتهاء محكومية بعضهم، وخفض محكومية آخرين بهدف إطلاق سراحهم.
محاكمة متوقفة
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب سلسلة جلسات للشيخ العودة آخرها في العام 2021، إلا أن المحاكمة توقفت على نحو مفاجئ منذ نحو 4 سنوات ونصف.
وقبل توقف المحاكمة، كانت النيابة العامة طالبت بإعدام الشيخ العودة (القتل تعزيرا)، والشيخ عوض القرني، والداعية علي العمري، بتهمة متعلقة بالإرهاب.
ورغم أن القضاء السعودي أصدر أحكاما لاحقا بالإعدام ضد مجموعة من المعتقلين، على غرار عدد من معتقلي قبيلة الحويطات، وغيرهم، إلا أنه واصل تجميد ملف الشيخ العودة.
وشدد عبد الله العودة في تصريحات عديدة، أن جلسات محاكمة والدته كانت سرية بالكامل، ولا تحضرها أي منظمات دولية، ولا أطراف محايدة.
وفي جلسات محاكمته، قدمت النيابة العامة نحو ألفي تغريدة على "إكس" كان الشيخ العودة قد نشرها خلال السنوات الماضية، وأسندت له بناء على هذه التغريدات 37 تهمة، بينها مشاركته في إنشاء "منظمة النصرة للدفاع عن الرسول عليه السلام في الكويت"، وعضويته في مجلس الإفتاء الأوروبي، واتحاد علماء المسلمين.
استجابة للضغوط
فيما يتعلق بالإفراجات المتتالية عن المعتقلين في السعودية، والتي لم تشمل حتى الآن دعاة بارزين ممن اعتقلوا في حملة "سبتمبر 2017"، قال عبد الله العودة إنه ليس هناك تصور واضح، لكنه نوه إلى أن هذه الإفراجات جاءت "بعد سنوات طويلة من الضغط والعمل المكثف في هذا الملف، لدرجة أنه أصبح على رأس أولويات العمل الإعلامي الغربي والعربي".
وقال العودة لـ"عربي21" إن الملف الحقوقي في السعودية تحدث عنه المشرعون الدوليون، ومبعوثي الأمم المتحدة، وهو ما جعل من هذا الملف وتحديدا الاعتقالات التعسفية أمرا "مرهقا" بالنسبة للحكومة السعودية.
ولم يستبعد عبد الله العودة أن يكون ما جرى في سوريا من إسقاط لنظام بشار الأسد "المستبد" علاقة في الإفراجات المتتالية عن المعتقلين في السعودية، مضيفا "مشاهد انكسار قيود الأسر بفعل ثورة شعبية، هو سيناريو يخيف المستبدين".
وأضاف "محمد بن سلمان أراد أن يخفف من عملية الضغط، وأيضا اختار أن يبدو وكأن هذه الإفراجات ليست استجابة لضغط إعلامي أو شعبي، ولكن في كل الأحوال نحن غير معنيين بكيف تريد الحكومة أن تظهر هذه الإفراجات، ونرحب بها ونعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح".
وتابع "نأمل أن تشمل حملة الإفراجات كافة معتقلي الرأي والضمير، وكافة المعتقلين تعسفيا في البلاد".
وتوقع العودة بالفعل أن تشمل هذه الإفراجات في المستقبل شخصيات متنوعة، لكن دون معرفة ما إن كان هناك توجه رسمي بالفعل لإغلاق هذا الملف بالكامل أم لا.
وتابع "أعتقد أن الطريقة الوحيدة لإغلاق ملف معتقلي المعتقلي الرأي بالكامل. هو وجود آليات وضمانات تكفل حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة ،وحرية تشكيل الجمعيات، والحريات العامة".