بعد فرحة الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار، والهدنة التي انتظروها طويلا، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة هجمات اسفر عنها أكثر من ١٠١ شهيد، حسب الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الجمعة، في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ الإعلان عن الاتفاق الأربعاء الماضي.

وبدأت مصلحة السجون الإسرائيلية استعداداتها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، وحسب وسائل إعلام إسرائيلي أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق غزة ستنشر مساء غدا السبت، وسيتم نقل الأسرى المفرج عنهم إلى معتقل عوفر ومن هناك إلى مناطق مختلفة.

 

واكدت وسائل عبرية، أنه سيفرج عن 600 أسير فلسطينى تتجاوز مدة اعتقالهم 15 عاما في إطار صفقة التبادل وعدد الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد الذين سيفرج عنهم فى إطار الصفقة يبلغ 290، وسيفرج فى إطار صفقة التبادل عن ألف من سكان قطاع غزة اعتقلوا خلال العملية البرية.

وتستعد شاحنات المساعدات في العريش المصرية للدخول إلى قطاع غزة عند بدء تنفيذ الهدنة، واعلن مسؤول كبير في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن المهمة التي تواجه عمال الإغاثة بينما يستعدون لتكثيف استجابتهم في غزة صعبة.

ومن المتوقع أن يتم تأجيل وقف إطلاق النار حتى الاحد، حسب مواقع إسرائيلية بالتزامن مع رفض المتشددين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين يقولون إن الهدنة هزيمة أمام حماس و الحرب في غزة لم تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حماس ويجب ألا تنتهي حتى يتم ذلك، مطالبون بوقف الاتفاق. 

الاونروا 

وفي ذات السياق أكد القائم بعمل مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة (أونروا) سام روز، أن الوكالة تعمل على تجهيز مخازنها في قطاع غزة ولديها شبكات توزيع وموظفون على الأرض، محذرا من الذخائر غير المنفجرة الموجودة تحت ركام المنازل بوصفها خطراً كبيراً على الأطفال والمدنيين. 

واشار الى أن هناك أربعة آلاف شاحنة مساعدات تقف عند أحد المعابر الحدودية منذ أشهر، وتحمل مستلزمات إغاثة معظمها من أونروا، معربا عن قلقه إزاء تدفق الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة بمئات الآلاف في الأيام الأولى بعد تصديق إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار؛ الأمر الذي يسيب ازمة لوجيستية للوكالة مضيفا : «نحن نحتاج إلى تدفق للوقود ونحتاج إلى قطع غيار، نحتاج إلى إمدادات كي يمكن تشغيل المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء وتوفير المياه النظيفة للناس». 

واتفق كلا من إسرائيل وحركة «حماس» وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادُل المحتجَزين أُعلن عنه الأربعاء الماضي بعد مفاوضات شاقة توسَّطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرَّر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرحة بالدماء الاحتلال يحصد أرواح الغزيين وقف إطلاق النار الشعب الفلسطينى جيش الاحتلال وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة

حسن الورفلي (غزة القاهرة)

أخبار ذات صلة 15 ألف طفل قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 أوروبا: ضربات إسرائيل على سوريا ولبنان تؤدي لمزيد من التصعيد

قدمت مصر مقترحاً جديداً يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية بأن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفاد مصدران أمنيان.
وأرجأت الحكومة الإسرائيلية إرسال ردها الرسمي على المقترح المصري المحدث للعودة لوقف الحرب في غزة لعدة أيام، وذلك لحين الانتهاء من تمرير الموازنة الجديدة للحكومة عبر الكنيست الإسرائيلي الذي بدأ أمس، في إقرار أكبر موازنة في تاريخ إسرائيل والتي تقدر بحوالي 620 مليار شيكل.
وأكد مصدر مسؤول لـ«الاتحاد» أن المبادرة المصرية المحدثة تم إرسالها إلى حركة حماس وإسرائيل قبل عدة أيام للعودة إلى المفاوضات وحالة الهدوء في غزة، مشيراً إلى تمسك كل طرف بشروطه الحالية لحين تقديم أي منهما لتنازلات تفضي نحو العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، والدفع نحو إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل، والوصول لهدنة دائمة لعدة سنوات يتم خلالها إعادة إعمار القطاع ومعالجة الأزمة السياسية والأمنية في غزة.
وأوضح المصدر أن وفد حركة حماس يرحب بالمبادرة المصرية شريطة توافر الضمانات الكافية التي تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل من غزة وانسحاب قوات الجيش، مؤكداً أن الوفد المصري المفاوض نقل نسخة من المبادرة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل وسيطاً وضامناً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه في 17 يناير الماضي.
ويشمل المقترح المصري عدة نقاط استندت على المبادرة الأميركية التي طرحها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي بأن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ألكسندر، مع تقديم معلومات مفصلة حول الرهائن الأحياء والقتلى المحتجزين لديها، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وفق الكميات المتفق عليها، السماح باستئناف مرور الجرحى إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تبادلا خلاله «الرؤى والتقييمات بشأن التطورات في قطاع غزة». وأضافت الخارجية في بيان أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى التهدئة وخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه.
وأشار البيان إلى أن الطرفين شددا على مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بحيث تصبح المنطقة خالية من الصراعات والحروب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 730 فلسطينياً قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، مؤكدة أن 65 قتيلاً نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس.
 إلى ذلك، حذرت بلدية رفح من أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم. وقالت البلدية إن «الاتصالات انقطعت تماماً عن الحي، والمصير مجهول»، مشيرة إلى أن العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية. 
 وفي السياق، أعلنت ألمانيا، أمس، أنها قلقة للغاية من معلومات تفيد بوقوع الكثير من الضحايا المدنيين في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.
 وقال كريشتيان فاغنر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «الأمر مقلق للغاية؛ لأن ذلك لا يسمح بالإفراج عن آخر الرهائن في غزة، وقد تكون لهذا الوضع أيضاً تداعيات تجعل الوضع الإنساني كارثياً مجدداً في المخيمات». 
 وأضاف «بات الآن واضحاً للغاية أنه يتعين علينا العودة بسرعة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار الذي كان قائماً من قبل». 
كذلك، نددت برلين بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول، على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنات مستقلة. واعتبر فاغنر أن هذا القرار «يمهد لسياسة استيطانية توسعية، ويشجع على تقسيم فلسطين ويقوض بقوة حل الدولتين».

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة يشمل 50 ألف جندي
  • أستراليا تُعرب عن قلقها إزاء استئناف الحرب في غزة
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • السعودية تُدين إنشاء الاحتلال وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • مصر تقدّم مقترحاً جديداً لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • الكشف عن تفاصيل مقترح الصفقة الجديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة
  • مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار و حماس ردّت بإيجابية
  • الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري
  • العدوان على غزة.. استشهاد 16 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية بالقطاع
  • رفح.. مدينة منكوبة