الجيش السوداني يرفض العقوبات الأمريكية ضد البرهان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات تستهدف عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، استنكر الجيش السوداني القرار ووصفه بـ الجائر من قبل وزارة الخزانة الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان اليوم ، أن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الظالمة، لن تثني الجيش عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج.
وأشار الجيش في بيانه: إلى أن الجيش يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل، ووصف البيان البرهان بـ"زعيم الأمة السودانية" وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية.
كما أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة، وأن القرار الأميركي يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع، وينطوي على استخفاف بالشعب السوداني، ويدعم من يرتكبون الإبادة الجماعية.
وكانت الخزانة الأميركية أعلنت أمس فرض عقوبات على البرهان، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وأعلنت في بيان : أن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
القرار جاء بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين، ويهدف القرار بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، إلى معاقبة الأفراد الذين يساهمون في زعزعة الاستقرار في البلاد.
وذلك عقب إدراج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، في قائمة العقوبات في 7 يناير 2025، يعكس هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة بمراقبة الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان، ويعكس أيضاً القلق المتزايد من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على العملية السياسية.
كما فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة وفرد متورطين في عمليات شراء الأسلحة لصالح منظومة الصناعات الدفاعية، التي تعد الجهة المسؤولة عن مشتريات القوات المسلحة السودانية. وقد تم فرض عقوبات على هذه المنظومة في يونيو 2023، مما يعكس استمرار الضغط الدولي على الجهات التي تسهم في تعزيز النزاع المسلح في البلاد.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الوضع في السودان يمثل تحدياً كبيراً، وأنه كان يأمل في أن تتمكن إدارة ترامب من تحقيق تقدم في هذا الملف، معربا عن خيبة أمله إزاء عدم القدرة على إنهاء النزاع المستمر في السودان.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن الفشل في الوصول إلى حل سلمي للنزاع السوداني يمثل مصدر قلق كبير، والصراع قد أثر بشكل سلبي على حياة الملايين من المواطنين السودانيين، مشددا على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في السودان، و تتضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في السودان، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، واستهدفت مدنيين وبني تحتية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش السوداني العقوبات الأمريكية زعيم الأمة السودانية البرهان الولايات المتحدة الأمريكية عبد الفتاح البرهان القوات المسلحة السودانية الولایات المتحدة القوات المسلحة الجیش السودانی عقوبات على فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستنكر عقوبات الخزانة الأمريكية على «البرهان»
أعلن موقع وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو: “إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا برؤية نهاية لهذا الصراع”، لافتا إلى أن واشنطن “ستستمر في استخدام أدواتها لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان وتحميل هؤلاء القادة المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين”.
واتهمت الخزانة الأميركية البرهان بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
بدوره، استنكر الجيش السوداني ما وصفه “بالقرار الجائر” الذي صدر أمس الخميس من قبل وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان أمس، “إن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة”.
وأكد الجيش أن هذه الإجراءات، التي اعتبرها ظالمة، “لن تثنيه عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج”.
كذلك شدد البيان على أن الجيش “يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل”.
ووصف البيان البرهان بأنه “زعيم الأمة السودانية وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعربت كذلك في وقت سابق أمس عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي “لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة”.
وأضافت أن القرار الأميركي “يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”، وينطوي “على استخفاف بالغ بالشعب السوداني”.
كما قالت إن القرار “يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية”، بحسب تعبيرها.
ويأتي قرار فرض عقوبات على البرهان بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين.
وكان البرهان قرر في وقت سابق تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات وجهت إلى أفراد من الجيش بانتهاكات وقتل المدنيين في قرى ولاية الجزيرة.
وأوضح بيان صادر عن مجلس السيادة أمس الأربعاء، أن البرهان أصدر قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في قرية كمبو طيبة بولاية الجزيرة، بعد أن اتهمت قوى مدنية وسياسية أفرادا من الجيش السوداني بارتكاب “انتهاكات” هناك.
ونص القرار على أن تشمل مهام اللجنة جمع الأدلة والتحقيق، والحصول على الشهادات والأقوال، واستدعاء الأشخاص المعنيين بالأحداث، وجمع الشهود.