المتحف الوطني يصدر التقويم السنوي 2025م لتوثيق الإرث التاريخي والمعماري لبيت الجريزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
((عمان)): أصدر المتحف الوطني التقويم السنوي لعام 1446-1447هـ (2025م)، بدعم من شركة (OQ)، حيث يُظهر الغلاف رسمًا للباحة الداخلية لبيت الجريزة مظهرًا التفاصيل الفريدة للمكان. ويعكس هذا المعلم التاريخي حقبةً هامةً من تاريخ مسقط، مُجسدًا الإرث المعماري الفريد لمسقط القديمة.
وتتصدر صفحات التقويم صورة لأقدم نقش تاريخي لمسقط والذي يعود إلى عام (1123هـ/1712م) وهو من إبداعات الرحالة الألماني "إنجيلبرت كايمبفر" حيث يُظهر هذا النقش "بيت الجريزة" في تلك الفترة، ثم صفحة تعريفية تتناول تاريخ "بيت الجريزة" الذي بُني في موقع عمراني يعود إلى عام (1597م) وكان يضم سكن الحاكم البرتغالي، ومعملًا، وحامية، وكنيسة وهي ما تسمى باللغة البرتغالية (greiza) ومنها اشتق البيت اسمه الحالي.
ويتميز بيت الجريزة بتجسيده الطراز العمراني لمسقط الداخل، إضافة إلى النسق الداخلي الأصيل، كما أنه يضم مجموعة فريدة من الأعمال الفنية لفن الاستشراق، والأثاث الأوروبي والآسيوي الطراز، والساعات، والسجاد الشرقي، والخزفيات، وغيرها من مظاهر الفنون والحرف والصناعات التقليدية، وبما يعكس الحس الفني السامي للسلطان قابوس بن سعيد آل سعيد (طيب الله ثراه). ومع بزوغ نهضة عُمان المتجددة أمر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم (حفظه الله ورعاه) بأن يصبح البيت متحفًا تحت إشراف المتحف الوطني.
كما تضمن التقويم نماذج من الرسومات التخطيطية الأولية لبيت الجريزة، والتي رسمها المعماري محمد مكية، من أرشيفه، في مركز الآغا خان للتوثيق، كما ضمت الصفحة التي تلتها تصويرًا علويًّا للباحة الداخلية لبيت الجريزة من أرشيف المعماري محمد مكية، من مركز الآغا خان للتوثيق، مما يبرز التفاصيل الفريدة للمكان.
كما احتوى التقويم على صورة لطاولة كتابة بطراز "لويس الخامس عشر"، مستوحاة من تصاميم "أندريه شارل بول"، بالإضافة إلى صورة أرشيفية لمكتبة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد (طيب الله ثراه) في البيت من أرشيف المعماري محمد مكية، في مركز الآغا خان للتوثيق، وتضمن أيضًا صورًا لمحابر بطراز "فيكتوري"، صنعت في لندن (المملكة المتحدة) في القرن التاسع عشر، تضيف لمسة من الفخامة إلى محتوى التقويم.
وصفحة أخرى من التقويم، تضمنت سجادة "أصفهان" بنمط "لچك ترنج"، التي صُنعت بأمر من "صادق صيرفيان" ونُسج اسمه بها تقديرًا له، كما تتزين صفحات التقويم بصورة "الحلية الشريفة"، التي تحتوي على صفات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بخط إبراهيم بن عمر المعروف بـ "سكوتي".
وتستمر صفحات التقويم في تقديم مقتنيات مميزة، حيث تحتوي الصفحات على رسم بعنوان "مسجد في البولاق" بريشة الفنان البريطاني "جون فارلي الأصغر"، وصورة لساعة رف بعنوان "الهجان المصري"، التي صُنعت في مدينة "بيزنسون" (الجمهورية الفرنسية) على الأرجح في نهاية القرن التاسع عشر.
وفي صفحات التقويم تظهر مزهرية بنقش "قلم زَني" من الفضة تعود إلى مطلع القرن 20م، وتتناول صفحاته أيضًا صورة لشمعدان كهربائي بطراز القيصر الروسي "ألكسندر الثاني"، من إنتاج "دي باكارات للكريستال" (الجمهورية الفرنسية). ويستعرض التقويم أيضًا مزهرية بالطراز الفيكتوري، مصنوعة من الفضة والذهب تعود إلى عام (1840م).
ويتضمن التقويم صورةً تاريخيةً للسلطان فيصل بن تركي البوسعيدي وابنه السلطان تيمور بن فيصل البوسعيدي ترجع إلى عام (1905م)، إلى جانب صورة لطاولة مركزية بطراز "الأنجلو-الهندي"، المصنوعة من خشب الورد والرخام. وأخيرًا، يستعرض التقويم نماذج من الرسومات الأولية لشعار "بيت الجريزة" وأنماطًا زخرفية مستوحاة من النقوش على جدرانه.
جدير بالذكر أن المتحف تبنى فكرة "تحفة فنية ببيت الجريزة" التي يُثري من خلالها الأبعادَ الفنية والتعبيرية لهذا البيت؛ باستضافة المعارض الفنية ذات الدلالات والمعاني الرفيعة بين جنباته، كمعرض "دروب عطرة" في أكتوبر (2022م) بالتعاون مع متحف الفنون الجميلة في مدينة ليون الفرنسية، ومعرض "سرمدية الأبيض" في فبراير (2024م) بالتعاون مع صالة العرض "روبيلات وفوينا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: طیب الله ثراه إلى عام
إقرأ أيضاً:
التقويم الهجري اليوم.. كم يتبقى على شهر رمضان؟
مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان مبارك، يبحث المسلمون عن التقويم الهجري اليوم لمعرفة كم يتبقى على نهاية شهر شعبان، إذ يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية ويبدأ كل شهر برؤية الهلال ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يومًا مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية.
التقويم الهجري اليوموبحسب التقويم الهجري اليوم فإنّ الجمعة الموافق 21 فبراير 2025، يوافق يوم 22 من شهر شعبان 1446 هجريًا، وشهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري الذي يسبقه شهر رجب، ويليه شهر رمضان المبارك، الذي يتبقى على قدومه 7 أيام.
ويستند كل من التقويم الهجري والميلادي إلى نظام زمني مختلف مما يجعل التزامن بينهما في بداية الشهر حالة استثنائية وهذا العام سيشهد العالم لحظة توافق فلكية، إذ يتزامن الأول من رمضان مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي فلكيًا، وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
والتقويم الميلادي هو تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس ويبلغ عدد أيامه 365 أو 366 يومًا في السنة الكبيسة مثل عام 2024 مما يؤثر على تزامنه مع التقويم الهجري، ونظرًا لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويا ونتيجة لذلك تمر الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة خلال دورة مدتها 33 عامًا تقريبًا.
ووفقًا للجمعية الفلكية، فإنّ التزامن الدقيق كما في حالة 1 رمضان 1446 الموافق 1 مارس 2025، يحدث فقط عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية وهذا التوافق يعكس الدقة الرياضية والفلكية في حركة القمر والأرض.
ونظرًا لاستمرار التباعد بين التقويمين فإن مثل هذا التزامن لا يحدث كثيرًا، لكنه يعود بشكل مشابه كل 33 عامًا تقريبًا وإن كان ذلك في أشهر مختلفة، وتعد هذه الظاهرة الفريدة في 2025 تذكيرًا مهمًا بمرونة الزمن وتغيّره، كما تسلط الضوء على التوافق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها كل أنظمة التقويم.
ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإنّ أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت في شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
وسُمي شهر شعبان بهذا الاسم لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: لتشعب القبائل فيه للغارات بعد قعودهم عنها في رجب، وقيل: لتشعّب القبائل فيه طلبًا للماء.
وتثبت بداية الشهر العربي برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ الشهر، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال الشهر السابق ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص شهر رمضان: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» متفق عليه.
والاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي ينفي ولا يُثبت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه استقلالا في الإثبات؛ حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.