فرق من 4 دول تتألق في مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
"عُمان": شهدت دار الأوبرا السلطانية اليوم وأمس أمسية فنية جمعت ثقافات 4 دول، ضمن حفلها السنوي "مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية"، حيث شاركت فرق استعراضية شعبية من أربع دول، قدّمت عروضًا موسيقية مستوحاة من تراثها الشعبي العريق، وسط حضور جماهيري كبير في الميدان البحري للدار.
وتضمن برنامج المهرجان عروضًا مبهرة قدّمتها كل من فرقة نيكولا جينوف للاستعراض الشعبي من بلغاريا، وفرقة الاستعراض التابعة للجامعة الوطنية الكورية للرياضة من كوريا الجنوبية، وأكاديمية أو تكارش للاستعراض من الهند، إلى جانب فرقة سمهرم للفنون الشعبية من ولاية طاقة بمحافظة ظفار ممثلة سلطنة عمان.
ويأتي المهرجان تأكيدًا على الروابط الثقافية والفنية التي تجمع سلطنة عمان بمختلف دول العالم، من خلال تعزيز حضور الفنون الشعبية في المحافل الدولية، وإيجاد منصة تفاعلية تحتفي بالتنوع الثقافي والموسيقي.
وقد قدّمت الفرق المشاركة عروضًا متميزة تعكس إرثها الثقافي، حيث أبهرت فرقة نيكولا جينوف الحضور بأدائها المفعم بالحيوية الذي استعرض تقاليد بلغاريا، بينما خطفت فرقة الجامعة الوطنية الكورية للرياضة الأنظار بحركاتها الاستعراضية الدقيقة، أما أكاديمية أو تكارش، فقدّمت لوحات مستوحاة من الفلكلور الهندي على أنغام إيقاعات دقيقة بالطبول والأصوات البشرية، في حين أبدعت فرقة سمهرم العمانية في تقديم فنون تقليدية جسّدت عبق التراث المحلي لتمزج بعض الأغاني العمانية مثل "يا صانع اصنع لي طيارة"، إلى جانب العزف على الناي والعود وغيرها من الآلات التقليدية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
أطلقت هيئة البيئة مشروعًا بيئيًا مبتكرًا بعنوان «الريم1» لإعادة توطين غزال الريم «الغزال الرملي» إلى بيئته الطبيعية في ولاية مقشن بمحافظة ظفار، ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه خارج نطاق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، حيث تم إطلاق 54 رأسًا من غزلان الريم في براري مقشن، ضمن مساحة تمتد إلى 75 كيلومترًا مربعًا. وقد تم تزويد الغزلان بأجهزة تعقب عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات GPS لمتابعة تحركاتها بعد إطلاقها لضمان مراقبتها بشكل دقيق.
تمت عملية الإطلاق تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري، محافظ الوسطى،.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على التوازن البيئي كجزء من التنمية المستدامة في سلطنة عمان. كما أضاف أن المشروع يساهم في استعادة بعض الرموز التاريخية والثقافية، ويشجع السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية ويحقق «رؤية عمان 2040» في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وأشار سعادته إلى أن مشروع «الريم1» يأتي بعد سلسلة من النجاحات في إعادة إكثار وتوطين الأنواع البرية مثل المها العربية وغزال الريم، من خلال محميات طبيعية مثل محمية المها العربية، ومشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، حيث تم رصد قطعان حيوانات البرية التي تم إطلاقها، مما يعكس نجاح هذه البرامج البيئية.
من جانبه أوضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أنه تم تشكيل فريق متخصص من الكوادر البيئية الوطنية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المشروع. كما تم استخدام التقنيات الحديثة، مثل أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع حركة الغزلان وضمان سلامتها. كما أكد على استمرارية المتابعة الميدانية من قبل فرق المراقبة البيئية لضمان حماية القطيع.
اشتمل برنامج حفل الإطلاق على عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على التنوع الأحيائي في سلطنة عمان وجهود إعادة توطين الحيوانات البرية، مع تسليط الضوء على مراحل إطلاق غزال الريم ومشروع «الريم1». كما تم تقديم عرض مرئي حول المراحل المستقبلية للمشروع في مناطق أخرى من سلطنة عمان.
في ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ثم قام الحضور بجولة في الركن المصاحب للفعالية الذي تضمن معلومات عن نجاحات سابقة في إكثار وتوطين المها العربية وغزال الريم، وعرض نماذج من جماجم الحيوانات وأجهزة التعقب المستخدمة في مراقبتها.
وتم إطلاق الغزلان في البرية بحضور المشاركين، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة البيئية المستدامة.
غزال الريم الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء، يعد من الحيوانات الصحراوية التي تعيش في البيئات القاحلة. مشروع «الريم1» يمثل خطوة مهمة في إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية بعد انقراضه من مناطق مثل رمال الربع الخالي في 2007.
يُعد هذا المشروع إضافة مهمة لجهود سلطنة عمان في مجال حماية الحياة البرية، ويعكس التزامها بتنمية مستدامة تعزز التوازن البيئي وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.