توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في أول تعليق لها على اتفاق وقف النار في غزة قالت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان انه "قد آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.
واعتبرت توكل كرمان في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاتفاق يضع حداً لمأساة إنسانية استمرت خمسة عشر شهراً، طالت أكثر من مليوني فلسطيني، وصنعت مآس إنسانية ستبقى لزمن طويل وصمة عار في جبين الإنسانية.
كما رحبت كرمان، بإعلان اتفاق وقف اطلق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشددة على أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.
وأضافت"أبارك لسكان غزة فرحتهم باتفاق وقف الحرب، الذي يمثل كسراً لحرب الإبادة الوحشية وخطوة مهمة نحو إنهاء معاناة إنسانية مؤلمة عاشها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لهذه الحرب الوحشية".
وتابعت كرمان: أشيد بكل الجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتفاق، وأدعو إلى العمل الجاد لضمان تنفيذه بكل تفاصيله بما يفتح آفاقاً جديدة نحو سلام دائم وشامل.
واعتبرت كرمان أن "الملمح الإنساني لهذا الاتفاق، من تبادل الأسرى إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وعودة النازحين، خطوات مهمة ضمن اتفاق وقف الحرب ونتطلع ان تكون بداية تهيء لاتفاق سلام شامل يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
وعبرت كرمان عن أمنياتها في أن يعود النازحون إلى منازلهم، وأن تبدأ جهود إعادة الإعمار لتضميد جراح غزة ، وبناء مستقبل يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة والعيش بكرامة وسلام فوق أرضه التي ارتوت بتضحياته جيلاً وراء جيل ، تضحيات وإيمان بالحق والحرية والكرامة تجعل شعب الجبارين من اكثر شعوب الأرض عبر التاريخ ايماناً بارضه وكرامته واستعدادا للدفاع عنها.
وقالت كرمان: وفي هذه اللحظة التي تفصل بين الحرب والعودة لممارسة الحياة اليومية في غزة بدون قصف وخوف ودماء وقتلى وجرحى، أدعو الجميع، دولاً ومنظمات ومجتمعات، إلى مضاعفة جهودهم لتعزيز الحوار وإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددة على أن العدالة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان هي السبيل إلى مستقبل أفضل في الشرق الأوسط والعالم كله .
وتابعت كرمان: فلنجعل من هذا الاتفاق بداية لعهد جديد تُحترم فيه حقوق الفلسطينيين، وأن تدرك الدول الكبرى والعالم كله بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط أساسه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ارضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 67.
وأردفت كرمان قائلة: لقد كُسرت حرب الإبادة ولم تنكسر إرادة غزة التي تحملت الأهوال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب احتمال استئناف الحرب على غزة يبدو ضعيفًا
سرايا - لهذه الأسباب احتمال استئناف الحرب على غزة يبدو ضعيفًا السبيل يرى العديد من الخبراء والمحللين أن احتمال استئناف العدوان على قطاع غزة يبدو ضعيفًا، في ظل تضافر عدة عوامل داخلية وخارجية، تتعلق بالمجتمع الإسرائيلي من جهة، وبالمصالح والتدخلات الدولية من جهة أخرى، خاصة موقف الإدارة الأمريكية والدول العربية.
عوامل داخلية تقلل فرص استئناف الحرب
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن فرضية استئناف العدوان على غزة ضعيفة لعدة أسباب، أبرزها أن نسبة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، تتجاوز 72 بالمئة، تعارض العودة إلى الحرب.
وأضاف الحيلة في حديث أن من بين العوامل التي تستبعد هذا السيناريو، حالة الإنهاك التي يعانيها جيش الاحتلال، وحاجته إلى فترة طويلة من الترميم وتعويض الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها في غزة ولبنان.
الموقف الأمريكي وتأثيره في التصعيد العسكري
وأشار الحيلة إلى أن الحرب لا تخدم أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز الاستثمار والتطبيع في الشرق الأوسط، خاصة بعد فشل المقاربة العسكرية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية .
كما لفت إلى أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، يعمل على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعتبر تحقيق هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا للإدارة الأمريكية .
الدور العربي في منع التصعيد
أما بخصوص موقف الدول العربية، فيرى الحيلة أن مصر والأردن، على وجه الخصوص، لا ترغبان في استئناف العدوان على غزة، خشية تداعيات التهجير وما قد يترتب عليه من آثار إنسانية وأمنية .
استراتيجية الاحتلال المتوقعة بعد وقف إطلاق النار
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني أن الاحتلال لن يعود إلى الحرب على غزة بالأسلوب التقليدي، المتمثل في الاقتحامات البرية والتمركز داخل المناطق، بل سيلجأ إلى الضربات الجوية والاغتيالات كنهج أكثر فاعلية في مواجهة المقاومة .
وأضاف القبلاني أن الاحتلال يسعى من خلال الاتفاق مع فصائل المقاومة إلى استعادة أسراه المحتجزين، لذا يحاول تحقيق هذا الهدف بسرعة قبل إعادة التصعيد ضد غزة .
وأوضح أن تقسيم الصفقة إلى مراحل قلل من قدرة الاحتلال على نقض الاتفاق حاليا، خاصة في ظل وجود الأسرى الإسرائيليين وضمان الإدارة الأمريكية لتنفيذ الاتفاق بشكل تام .
وشدد القبلاني على أن خسائر الاحتلال خلال الحرب، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، خصوصًا من قبل عائلات الأسرى لدى المقاومة، تجعله غير قادر على العودة إلى القتال بالشكل الذي جرى في السابق .
كما أشار إلى أن مماطلة حكومة الاحتلال في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، توضح نواياها تجاه المرحلة المقبلة، حتى قبل انتهاء جميع مراحل الاتفاق.
سيناريوهات ما بعد تنفيذ الاتفاق
ويرجح القبلاني أن تلجأ قوات الاحتلال، بعد تنفيذ المراحل الثلاث من الاتفاق سواء بشكل تام أو جزئي إلى استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية بأساليب جديدة تعتمد على الضربات الجوية، مع تجنب الدخول البري إلا في حالات استثنائية.
يُذكر أنه في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، حيث تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يومًا، تتبعها مفاوضات للانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا محتجزين في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 وألفي معتقل فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال. قدس برس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-02-2025 07:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية