متابعات ــ وكالات ــ تاق برس – وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي “الكونغرس” سياسة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن تجاه الحرب فى السودان بأنها “فاشلة” .

 

 

وقال السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، إنه في حين أن المبادرات نفسها ضرورية للغاية، فإن الإسراع بإصدارها قبل مغادرة المنصب مباشرة أمر سيئ.

 

وقال في بيان لصحيفة “ناتسيك ديلي”: “من العار أن تنتظر إدارة بايدن اتخاذ هذا الإجراء حتى اليوم قبل الأخير من عملها في السلطة. هذا الإجراء هو مجرد حاشية لسياسة فاشلة تمامًا تجاه السودان”.

 

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الصراع في السودان، وأضاف أن قرار فرض العقوبات اتخذ بعد عملية مدروسة بعناية .

 

 

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على رئيس مجلس السيادة الانتقالي ــ القائد العام لجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ، في أحد قراراتها الأخيرة في السياسة الخارجية قبل مغادرة منصبها.

 

وقد ناقش مسؤولون في الإدارة الأميركية في اجتماعات داخلية تقارير تفيد بأن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية أثناء الحرب الأهلية الدائرة في السودان، وفقاً لثلاثة مسؤولين مطلعين على الأمر.

 

 

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية التعليق على هذا الأمر، كما فعلت السفارة السودانية في واشنطن.

 

 

وتأتي العقوبات بعد أسبوع واحد فقط من اتهام إدارة بايدن لجماعة شبه عسكرية سودانية، قوات الدعم السريع، بارتكاب إبادة جماعية في السودان في حربها ضد القوات الحكومية.

العقوبات ضد البرهانالكونغرسبايدن

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: العقوبات ضد البرهان الكونغرس بايدن

إقرأ أيضاً:

أي الطرق نسلك؟

بقلم: د. عمر بادي
عمود : محور اللقيا

يجتاحني إحساس بالإحباط يحيلني في تخبط كخبط العشواء مضرب المثل حتى يخيّل لي أنني لست فرداً في ذلك وإنما يشابهني الكثيرون من المتابعين لأخبار السودان. لقد صرت كحال فرقة (هارامبي) الشرق أفريقية في الستينات، التي كانت تجوب الدول الأفريقية التي كانت معظمها حديثة الإستقلال وتقدم عروضها الفنية من خلال شعارها (أي الطرق نسلك؟). حينذاك كان التجاذب الدولي محتدماً بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي ومعسكر عدم الإنحياز الذي ظهر بعد مؤتمر باندونق.
اليوم 11 أبريل 2025 ويمثل الذكرى السادسة لإنحياز قيادة الجيش السوداني لثورة ديسمبر المجيدة وأنهائها لحكم البشير والمؤتمر الوطني رغما عن أنها كانت اللجنة الأمنية للمؤتمر الوطني، وكنت كتبت في ذلك حينذاك في صفحتي في الفيسبوك أنه إذا صدقت اللجنة العسكرية – الأمنية في إنحيازها للثوار فإنها سوف تدخل التاريخ من إوسع أبوابه. لو كان حدث ذلك لكان وضع السودان الآن مختلفاُ جداً، بل وصار مضرباً للنجاخ يُحتذى به! الوضع الحالي في السودان يا سادتي كالآتي:
• في الشهر الماضي كانت زيارة وزير الخارجية السوداني إلى روسيا لمنحهم قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر في السودان من أجل حمايته كما كان قد فعل البشير في زمانه.
• في الشهر الماضي كان إنسحاب الدعم السريع من الخرطوم عن طريق سد جبل الأولياء وعبور النيل الأبيض لجهة الغرب. هل كان ذلك عودة لتنفيذ بنود محادثات جدة، رغماً عن تصريحات البرهان أن لا عودة للتفاوض ولا للتسوية؟
• قبل أسبوعين صرح وزير الخارجية الأمريكي أنه لا يمكن إيصال المساعدات للشعب السوداني إلا بعد وقف الحرب.
• قبل أسبوعين كانت زيارة البرهان للسعودية وإجتماعه في الرياض بمحمد بن سلمان ومحمد كاكا رئيس دولة تشاد.
• قبل أسبوعين وفي خطابه بمناسبة عيد الفطر المبارك ذكر البرهان أن لا تفاوض ولا مساومة مع الدعم السريع.
• قبل أسبوع كانت زيارة مبعوث البرهان إلى إسرائيل، ورشح ربما كان السبب توسط إسرائيل للسودان تجاه أمريكا.

• قبل أسبوع كانت زيارة الوفد السعودي للسودان ومقابلة البرهان في بورتسودان من أجل إغاثة الشعب السوداني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب خاصة في مجال مطار الخرطوم والكهرباء والبنية التحتية.
• قبل أسبوع كانت زيارة وزير الخارجية المصري لنظيره السوداني من أجل مشروع إعمار السودان مقابل الذهب والثروة الحيوانية والمنتوجات الزراعية. أيضاً كان إتفاق وزير المالية السوداني مع مصر لتجميع وصهر العربات المحطمة في الخرطوم.
• قبل أسبوع دعت وزارة الخارجية البريطانية لمؤتمر في يوم 15 أبريل الجاري من أجل وقف الحرب وإغاثة وإعمار السودان ودعت له حتى الآن عشرين دولة فيهم 6 دول عربية، وقد إحتج السودان لعدم دعوته لهذا المؤتمر.
• أمس كان إجتماع وزير الخارجية السعودي مع وزير الخارجية الأمريكي وإتفاقهما على عودة محادثات جدة.
• أمس كانت شكوى السودان في محكمة الجنايات الدولية ضد دولة الأمارات العربية المتحدة بسبب التطهير العرقي الذي قام به الدعم السريع ضد المواطنين المساليت في دارفور.
• أمس كانت زيارة البرهان لأريتريا وإجتماعه مع أسياسي أفورقي.
• اليوم كانت زيارة البرهان لتركيا لحضور مؤتمر أنطاليا ومقابلة أردوغان، ربما لمعرفة كيفية الحفاظ على عودة المؤتمر الوطني للحكم.
• هذه الأيام توالت هجمات مسيرات الدعم السريع على سد مروي وعلى محولات الكهرباء وعلى دنقلا وعطبرة ومحطات كهرباء قرّي وكوستي،وسبق ذلك تحطيم محطة توليد كهرباء بحري الحرارية وتحطيم محطات المياه,
• هذه الأيام توالت هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر وتفاقمت المجاعة بين المواطنين، خاصة في معسكر كلمة.
• هذه الأيام تناقصت التكايا التي تقدم خدمات الطعام للمواطنين مجاناً بنسبة 70% وذلك لتناقص تبرعات المانحين.
أخيراً، أنا أدري أي الطرق نسلك، لكن العيب في المغيبين.

badayomar@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • دبلوماسية الصمت
  • إدارة ترامب تسعى لخفض ميزانية وزارة الخارجية وغلق 27 بعثة دبلوماسية
  • رئيس مجلس الشورى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر
  • الزنداني يبحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الكيني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • البرهان واردوغان.. تحديات الحرب والاعمار
  • أي الطرق نسلك؟
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • على هامش منتدى أنطاليا للدبلوماسية، وزير الخارجية يلتقي نظيره الجزائري
  • إدارة مكافحة المخدرات لـ سانا: في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة آفة المخدرات، تمكّن فرع مكافحة المخدرات في مدينة اللاذقية من ضبط مستودع يحتوي على مكبس لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة