رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس يعلق على سياسة بايدن تجاه السودان والعقوبات ضد البرهان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
متابعات ــ وكالات ــ تاق برس – وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي “الكونغرس” سياسة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن تجاه الحرب فى السودان بأنها “فاشلة” .
وقال السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، إنه في حين أن المبادرات نفسها ضرورية للغاية، فإن الإسراع بإصدارها قبل مغادرة المنصب مباشرة أمر سيئ.
وقال في بيان لصحيفة “ناتسيك ديلي”: “من العار أن تنتظر إدارة بايدن اتخاذ هذا الإجراء حتى اليوم قبل الأخير من عملها في السلطة. هذا الإجراء هو مجرد حاشية لسياسة فاشلة تمامًا تجاه السودان”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الصراع في السودان، وأضاف أن قرار فرض العقوبات اتخذ بعد عملية مدروسة بعناية .
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على رئيس مجلس السيادة الانتقالي ــ القائد العام لجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ، في أحد قراراتها الأخيرة في السياسة الخارجية قبل مغادرة منصبها.
وقد ناقش مسؤولون في الإدارة الأميركية في اجتماعات داخلية تقارير تفيد بأن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية أثناء الحرب الأهلية الدائرة في السودان، وفقاً لثلاثة مسؤولين مطلعين على الأمر.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية التعليق على هذا الأمر، كما فعلت السفارة السودانية في واشنطن.
وتأتي العقوبات بعد أسبوع واحد فقط من اتهام إدارة بايدن لجماعة شبه عسكرية سودانية، قوات الدعم السريع، بارتكاب إبادة جماعية في السودان في حربها ضد القوات الحكومية.
العقوبات ضد البرهانالكونغرسبايدنالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: العقوبات ضد البرهان الكونغرس بايدن
إقرأ أيضاً:
الإعيسر: العقوبات الأمريكية ضد «البرهان» تفتقر للشرعية القانونية
قال وزير الإعلام السوداني، إن العقوبات الأمريكية على قائد الجيش، محاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان”، مؤكداً أن الشعب السوداني يرفض مثل هذه الخطوات الخارجية..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في السودان، خالد الإعيسر، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تُعد قرارًا غير عادل ويفتقر إلى الأسس القانونية.
واعتبر الإعيسر أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتقويض إرادة الشعب السوداني، حسب قوله.
وأوضح الإعيسر، عبر منشور على منصة “فيسبوك” الخميس، أن الولايات المتحدة، منذ بداية الحرب في السودان، دعمت توجهات تتعلق بالاتفاق الإطاري الذي كان يهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش السوداني، بشكل اعتبره يصب في مصلحة مجموعات مسلحة.
وأضاف أن واشنطن اعتمدت على أدوات دبلوماسية وسياسية لنشر فهم مغلوط حول الوضع في السودان، زاعمة أن الجيش السوداني ضعيف وأن الصراع في البلاد لا يمكن أن يُحسم عسكريًا.
وأشار الإعيسر إلى أن فرض العقوبات جاء بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على الوضع الميداني.
ووصف القرار بأنه “محاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان”، مؤكداً أن الشعب السوداني يرفض مثل هذه الخطوات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. حسب قوله.
وأكد الناطق الرسمي للحكومة السودانية، على أن السودان سيبقى صامدًا في وجه الضغوط الخارجية، مشددًا على أهمية حماية سيادة الدولة، ومؤكدًا دعم الشعب السوداني للقوات المسلحة في مواجهة التحديات الراهنة.
والخميس أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شخص آخر وشركة متورطين في عمليات تهريب أسلحة لصالح القوات المسلحة السودانية.
وجاءت الخطوة في إطار الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتورطين في زعزعة استقرار السودان وتقويض أهداف الانتقال الديمقراطي.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وأشار البيان إلى أن البرهان، منذ قيادته انقلاب أكتوبر 2021 بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعاق العودة إلى الحكم المدني ورفض محادثات السلام الدولية، مما ساهم في تأجيج الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.
الوسومالعقوبات الأمريكية على البرهان حرب الجيش والدعم السريع قائد الجيش السوداني