ترامب وإنهاء الحروب.. هل يكون 2025 عام الانتعاش الاقتصادي العالمي؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يؤكد العديد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين بأن عام 2025 هو عام التعافي الاقتصادي عالميا، خاصة بعد وعد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، بإنهاء الحروب وإعادة الاستقرار والبناء.
ومن المحتمل أن يكون عام 2025 عامًا مليئًا بالتغيرات الاقتصادية والسياسية، ولكن تحديد ما إذا كان سيكون "عام التعافي الاقتصادي" يعتمد على عدة عوامل.
من بينها:
1. الوضع الجيوسياسي:
إذا انتهت الحرب في أوكرانيا بسلام واستقرار نسبي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض التوترات الجيوسياسية، وهو ما يُمكن أن يُحسن الاقتصاد العالمي من خلال تقليل أسعار الطاقة والغذاء.
بالنسبة لحرب غزة، قد تعتمد التأثيرات الاقتصادية على مدى استقرار المنطقة بعد انتهاء الصراع.
2. سياسات ترامب
ترامب وعد بإنهاء الحروب وتركيز السياسات على الشؤون الداخلية. إذا نجح في تحقيق الاستقرار وتعزيز التجارة، فقد يسهم ذلك في تحفيز الاقتصاد الأمريكي، ما سينعكس على الأسواق العالمية.
مع ذلك، سياسات ترامب قد تكون مثيرة للجدل عالميًا، مثل العقوبات التجارية أو التركيز على الحمائية الاقتصادية.
3. التضخم وأسعار الفائدة:
تعتمد الكثير من الاقتصادات العالمية على قرارات البنوك المركزية بشأن الفائدة. إذا تمكنت هذه البنوك من السيطرة على التضخم وخفضت الفائدة، فإن ذلك قد يشجع الاستثمار والاستهلاك.
4. تعافي سلاسل التوريد العالمية:
الحرب في أوكرانيا والجائحة أثرتا على سلاسل التوريد. إذا استمرت الجهود في إصلاح هذه السلاسل، فقد نشهد انتعاشا في التجارة الدولية.
5. أداء الاقتصادات الكبرى:
انتعاش الصين والولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. التركيز على التحول للطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية قد يكون مفتاحًا للتعافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلاسل التوريد العالمية الطاقة والغذاء قرارات البنوك المركزية غزة الولايات المتحدة أوكرانيا الصين الغذاء الرئيس الأمريكى حرب غزة الاقتصاد العالمي التوترات الجيوسياسية التعافي الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
السيّدة ميّ ميقاتي التقت عقيلة ملك البحرين وشاركت في المنتدى والمعرض الاقتصادي العالمي للمرأة
إستقبلت عقيلة ملك البحرين الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي نجيب ميقاتي لمناسبة مشاركتها في "المنتدى والمعرض الاقتصادي العالمي للمرأة" بدعوة من"جمعية سيدات الأعمال البحرينية".
وجرى البحث في فعاليات المنتدى والعلاقات بين النساء اللبنانيات والبحرينيات.
وكانت السيدة ميقاتي ألقت كلمة في المنتدى جاء فيها:أتيت اليكم من لبنان، وانا احمل معي كل الحب لمملكة البحرين ملكا وشعبا،وبالاخص لنسائها اللواتي يسطرن صفحات ناصعة في تطوير بلدهن.كما أحمل اليكم ايضا الآم ومعاناة شعبنا، وبالاخص النساء، جراء عدوان اسرائيلي غير مسبوق على بلدنا ادى الى قتل وجرح ما يزيد عن عشرين الف انسان، اكثر من سبعين في المئة منهم هم من النساء والاطفال.
إن هذا العدوان لم يضعف عزيمة نساء بلادي على لملمة جراحهن والعودة للقيام بالدور الذي طالما قمن به في بناء وطننا واقتصاده ونهضته. ولهذا الدور تاريخ لا بد ان أعرض خلاصته، فالمرأة اللبنانية ترشحت للحياة البرلمانية للمرة الاولى عام 1960، ثم دخلت البرلمان اللبناني للمرة الاولى عام 1963. كما خاضت السيدات اللبنانيات تجارب الترشح لهذه الانتخابات على مدى العقود المنصرمة حيث تمكن العديد منهن من الفوز مسجلين حضورا مميزا في المجلس التشريعي اللبناني. كما تمكنت النساء اللبنانيات من دخول معترك السلطة التنفيذية مرات عديدة من خلال مشاركة البعض منهن في الحكومات المتعاقبة، وتولي وزارات أساسية.
وقالت: اما على المستوى الشعبي، فان لبنان من اوائل الدول العربية التي شرعت حق المرأة في خوض غمار العمل الاقتصادي والتجاري، على غرار التجربة الرائدة للنساء في البحرين. وقد اثبتت النساء عندنا حضورا مميزا ايضا في الجسم القضائي حيث ان عدد القضاة النساء يتجاوز الاربعين في المئة من العدد الاجمالي للقضاة في لبنان.كما ان عدد المحاميات يتجاوز الخمسين في المئة من اجمالي عدد المحامين.والأمر ذاته ينطبق على القطاع الهندسي.
وعندما نتحدث عن ميادين العمل الاقتصادي والتجاري فان القطاع المصرفي في لبنان تجاوز عدد العاملين فيه خمسة وعشرين الف موظف للنساء منهم حصة مهمة.وهذا الدور ازداد في السنوات العشر الأخيرة، إذ صرنا نرى عدداً أكبر منهن في سوق العمل وفي كل القطاعات الطبية والتجارية وغيرها ويتبوأن مراكز مهمّة في شركات عالميّة كبيرة.
وتابعت السيدة ميقاتي:وفي اوج الازمة الاقتصادية التي يعيشها بلدنا منذ قرابة ست سنوات نهضت النساء بدور كبير في احياء المؤسسات الصغيرة لاعالة عوائلهن، وفي مقدمة هذه المؤسسات كان الحضور البارز للنساء في المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم بالاضافة الى التعاونيات الزراعية التي لم تكتف فيها باعمال الزراعة،بل ايضا طورت دورها لتشارك في عمليات تصنيع المنتوجات الزراعية وفق افضل المعايير الدولية. ورأينا في الفترة الأخيرة نساء يقدن شركات زراعية .
وقالت: في زمن ما قبل استقلال لبنان، كان تأسيس الاتحاد النسائي في لبنان وسوريا الخطوة الأولى لتنظيم عمل الناشطات والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة ضمن برنامج اجتماعي وثقافي وسياسي مشترك، وهو أمر كان طليعياً في ذلك الزمن.كما كان لبنان من أول الدول العربية التي تمنح المرأة حق التعليم وهو الخطوة الأولى للتمكين والاستقلالية، لذلك كان تأسيس المدرسة الأميركية للبنات (LAU حالياً) خطوة رائدة في العام 1835. وفي مطلع القرن العشرين بدأت الجامعة الأميركية في بيروت باستقبال الطالبات في كليات الطب، طب الأسنان والصيدلة.
ان تجربة النساء اللبنانيات لم تبق محصورة في حدود بلدنا الصغير الحجم لبنان، بل ترك نجاح تجاربهن بصماته على تطوير دور المرأة العربية في عالم الاعمال من خلال التفاعل الذي قمن به مع رائدات الاعمال في الدول العربية. وهكذا إستحققن دخول مؤشر فوربس بجدارة، وبات من الصعب الكلام عن دور لسيدات الاعمال في المنطقة العربية من دون اعطاء الحيز الاكبر لدور سيدات الاعمال اللبنانيات.وباختصار فان النساء اللبنانيات وقفن مع النساء البحرينيات والنساء العربيات في مسيرة الكفاح والنضال والنجاح، وهذا الامر نلمس نتائجه المشرّفة في اكثر من ميدان وقطاع على غرار تجربة "جمعية سيدات الاعمال البحرينية" التي نحن في ضيافتها اليوم.وقد وصلنا الى عصر باتت فيه المرأة عنوانا للحداثة.
وختمت" من لبنان، بلدي الحبيب، إلى جميع اللواتي وقفن إلى جانبه في محنته، ومددن له يد المساعدة الانسانية، ادعوكم لزيارة لبنان البلد المضياف الفاتح يديه لاخوته وأخواته العرب، وفي الخليج العربي خصوصا".