الكشف عن يد صناعية تتحرك بالتفكير وتُعيد الإحساس باللمس
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يعمل باحثون من مؤسسات رائدة، مثل جامعة شيكاغو، على تطوير أطراف اصطناعية عصبية متقدمة تمنح المستخدمين الإحساس باللمس.
الإحساس باللمس والحس العميق، الذي يمكّن من إدراك موضع الجسم وحركته، هما عنصران حيويان للتفاعل الطبيعي مع البيئة. ومع غياب هذه الحواس لدى مبتوري الأطراف، تتأثر نوعية حياتهم بشكل كبير.
وقد كشف أخيراً عن يد صناعية تتحرك بالتفكر وتستعيد حاسة اللمس.
وأوضح تشارلز غرينسبون، عالم الأعصاب بجامعة شيكاغو، أن "اللمس يمكّن البشر من أداء المهام اليومية مثل الكتابة أو الإمساك بالأشياء دون الحاجة لمراقبة اليد باستمرار".
بناء علم اللمس الاصطناعيالبحث، الذي بدأه العالم الراحل سليمان بن سمايا، يعتمد على سنوات من التعاون بين جامعات شيكاغو وبيتسبرغ وغيرها.
ويرتكز المشروع على واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، حيث تُزرع أقطاب كهربائية دقيقة في مناطق الحركة والحواس بالدماغ. هذه التقنية تتيح للمستخدمين التحكم بالأطراف الاصطناعية بالتفكير فقط، بينما ترسل أجهزة الاستشعار أحاسيس اللمس إلى الدماغ.
تحسين الإحساس والوظائففي البداية، اقتصرت الأحاسيس التي توفرها التقنية على إشارات ضعيفة وبسيطة. لكن الدراسات الحديثة، مثل تلك المنشورة في Nature Biomedical Engineering، حسّنت جودة ردود الفعل اللمسية لتصبح أكثر دقة واتساقاً.
وقد أنشأ الباحثون خرائط حسية دقيقة لليد، مما يسمح للمستخدمين بتحديد مواقع اللمس وقوتها.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على ضمان أن تكون ردود الفعل اللمسية من الأقطاب الكهربائية متسقة ومحلية وقوية بما يكفي للاستخدام العملي، وقد أبلغ المشاركون عن مكان ومدى قوة شعورهم باللمس عندما تم تحفيز أقطاب كهربائية معينة، وباستخدام هذه المعلومات، أنشأ الباحثون خرائط حسية مفصلة لليد، وأدى تحفيز الأقطاب الكهربائية المتجاورة معاً إلى إنتاج أحاسيس أقوى وأوضح، وقد عزز هذا من قدرة المستخدمين على تحديد اللمس والضغط.
تطبيقات عمليةالتطوير الجديد مكّن المستخدمين من أداء مهام يومية أكثر تعقيداً، مثل الإمساك بالأشياء والتعرف على أشكالها وملمسها.
على سبيل المثال، استطاع المستخدمون التحكم بذراع آلية لتثبيت عجلة القيادة أثناء انزلاقها، مما يحاكي استجابات طبيعية للمحفزات الديناميكية.
هذا التقدم يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مبتوري الأطراف، حيث يوفر لهم أدوات أكثر تطوراً واستقلالية تمكنهم من التفاعل مع العالم بفعالية وثقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
دواء تجريبي للإنفلونزا يحقق فاعلية مع الرجال فقط
أفاد بحث أجراه مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في الصين، بأن جرعة واحدة 40 مغم من عقار "سوراكسافير ماربوكسل" المضاد للفيروسات قللت بشكل كبير من وقت شفاء أعراض الأنفلونزا لدى المرضى الذكور، لكن "سوراكسافير" لم يظهر فاعلية في تقصير وقت الشفاء الأعراض للنساء.
وتعتبر الإنفلونزا مصدر قلق صحي عالمي، مع تراوح حالات الوفاة السنوية عالمياً بسببها بين 290.000 و650.000 حالة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، دفعت القيود المفروضة على العلاجات المضادة للفيروسات الحالية، بما في ذلك مقاومة مثبطات النورامينيداز، الاهتمام بتطوير مثبطات وحدة البوليميراز، مثل "بالوكسافير" و"سوراكسافير" الذي تم التحقيق فيه حديثاً.
الإنفلونزا "أ" و"ب"وأشارت التجارب السريرية إلى فاعلية قوية لـ "سوراكسافير" ضد فيروسات الأنفلونزا "أ" و"ب".
وفي الدراسة الحديثة، أجرى الباحثون تجربة عشوائية متعددة المراكز، وخاضعة للتحكم بالدواء الوهمي، وقيم الباحثون الوقت المستغرق لتخفيف أعراض الإنفلونزا باستخدام عقار "سوراكسافير ماربوكسل".
وشملت التجربة 527 مشاركًا، 55.4% منهم من الذكور، أعمارهم بين 5 و65 عاماً، مصابين بالإنفلونزا المؤكدة مختبرياً، والذين عانوا من الأعراض لمدة تقل عن 48 ساعة.
وتم توزيع المشاركين عشوائياً بنسبة 2:1، حيث تلقى 352 منهم جرعة 40 مغم من عقار "سوراكسافير"، وتلقى 175 منهم دواءً وهمياً.
وكانت نقطة النهاية الأساسية هي الوقت اللازم لتخفيف أعراض الأنفلونزا، والذي تم تعريفه بأنه الوقت من بدء العلاج إلى عودة درجة حرارة الجسم ونهاية جميع أعراض الأنفلونزا الـ7 (السعال، والتهاب الحلق، والصداع، واحتقان الأنف، والحمى أو القشعريرة، وآلام العضلات/المفاصل، والتعب) لمدة 21.5 ساعة على الأقل.
نتائج التجربةوكان متوسط الوقت اللازم لتخفيف الأعراض حوالي 42 ساعة لمتلقي "سوراكسافير" مقابل حوالي 63 ساعة لمتلقي الدواء الوهمي.
وكان وقت التخفيف هو الأسرع بين الأطفال والمراهقين في تحليلات المجموعات الفرعية.
ولم يجد الباحثون أن الدواء حقق تقليلاً كبيراً للأعراض لدى الإناث.