قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش قرر لأول مرة في تاريخ إسرائيل نشر فرقتين نظاميتين في مناطق غلاف غزة، في إطار إجراء "تغييرات تاريخية" بشأن مفهوم الدفاع عن تلك المناطق، بعد هجوم "طوفان الأقصى" والحرب على قطاع غزة.

وأوضح الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أن التوزيع الدفاعي للجيش الإسرائيلي بشأن القطاع -قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- كان يقتصر على فرقة غزة بلواءي الشمال والجنوب.

ويضم اللواء الشمالي لفرقة غزة كتيبتي يفتح وناحل عوز، ويمتد إلى وادي غزة، في حين يضم اللواء الجنوبي كتيبتي كيسوفيم وصوفا.

أما بشأن الموضع الدفاعي الإسرائيلي المزمع إقامته، فقال الخبير العسكري إن الاحتلال سيرفع عدد الفرق المسؤولة عن قطاع غزة إلى فرقتين بإدخال الفرقة 162، وهي نظامية تتكون من 3 ألوية (غفعاتي وناحال و401، إضافة إلى فوج مدفعية).

وستتولى الفرقة 162 مسؤولية الجزء الشمالي من قطاع غزة، في حين تسند مهمة القاطع الجنوبي إلى فرقة غزة بلواءيها الشمالي والجنوبي.

وتعني هذه الترتيبات الأمنية الجديدة -حسب الفلاحي- زيادة القوة القتالية الإسرائيلية إلى فرقتين إحداهما هجومية والأخرى إقليمية، وزيادة بما يعادل 3 ألوية إضافية وفوج مدفعية، فضلا عن إنشاء 14 موقعا عسكريا على طول الشريط الحدودي مع القطاع.

إعلان

وأعرب الفلاحي عن قناعته بأن بناء المنظومة الدفاعية يعتمد على تطورات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة ستتكون من حقول ألغام وأسلاك شائكة وخنادق وجدار عازل وأبراج مراقبة، بحيث تمنع أي عملية تسلل من القطاع باتجاه غلاف غزة.

ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن المواقع العسكرية الجديدة ستكون جزءا من منظومة دفاعية جديدة هدفها منع أي إمكانية تسلل إلى إسرائيل.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قُتل عشرات من المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 15 شهرا.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني  توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى منه سيبدأ الأحد المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار| فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن هناك توقعات بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستمر في تصعيد عملياته العسكرية خلال الـ 3 أيام المتبقية وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

نتنياهو يستمر في القصف لتحقيق إنجاز قبل تنفيذ الاتفاق

وأضاف عبد المحسن، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الهدف من هذه العمليات قبل تنفيذ الاتفاق معروف، خاصة أن نتنياهو وعلى مدار 15 شهرا من العمليات العسكرية المستمرة المكثفة التي تستهدف البنية التحتية وإحداث أزمة إنسانية من خلال الخسائر البشرية العالية، لم يحقق أهدافه في القضاء على حركة حماس، لذا فهو يستثمر هذا الوقت في تحقيق أي إنجاز على الأرض عبر استمرار التدمير والاستهدافات، بهدف جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.  

جهود مصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

وتابع، «في ظل الاتفاقات والجهود المصرية الحثيثة نأمل بتنفيذ الاتفاق»، لافتا إلى أن هناك إصرارا مصريا قطريا أمريكيا على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».    

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • سوريا .. الإدارة الجديدة: الخيار العسكري مطروح ضد رافضي إلقاء السلاح
  • مدبولي: فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات لا حدود لها
  • “مراسلون بلا حدود” تدعو لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحافيين في غزة 
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار| فيديو
  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل الاتفاق المرتقب بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • الاحتلال يسابق وقف إطلاق النار المرتقب وينذر سكان جباليا بالإخلاء (شاهد)
  • بعد 15 شهراً من القتال.. هكذا حافظت المقاومة على أدائها العسكري في غزة