بوابة الوفد:
2025-01-17@21:11:19 GMT

الهدهد: الاستغفار يجلب الرزق والبركة

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل إن لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.


واستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة،  بالآية الكريمة 'يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا' (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.

إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد المفتي: الغاية من الشريعة جلب المنفعة ودفع المفسدة

وأضاف: "الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل".

وأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.


دعوة الحق تتطلب الصبر والإصرار على نشر الهدى

وأكد على أهمية الإصرار في دعوة الحق والعمل الدؤوب من أجل نشره، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الحق هي مهمة عظيمة تتطلب من الداعية التحلي بالصبر والرحمة، خاصة في مواجهة المعاندة والرفض من البعض.

وقال: "إن الدعوة إلى الحق لا تقتصر على بذل الوقت والجهد فقط، بل تتطلب أيضًا الإصرار والمثابرة على نشر الهدى، ففي قصة نبي الله نوح عليه السلام، نجد أنه ظل يدعو قومه ليلاً ونهارًا رغم معاناته مع رفضهم المستمر، وهو ما يظهر بوضوح في قوله 'رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا'، ما يعكس الإصرار الكبير على تحقيق الغاية الشريفة من الدعوة".

وأوضح أن نبي الله نوح عليه السلام كان مثالاً في الرحمة واللطف مع قومه، قائلاً: نلاحظ في دعوة نوح عليه السلام أنه لم يقل 'دعوت الكافرين'، بل قال 'دعوت قومي'، وهذا يدل على مدى حرصه على هداية قومه ورغبته الصادقة في إنقاذهم من الضلال، مع أنه لم يزدهم دعاؤه إلا فرارًا".

وأضاف: "على الرغم من ذلك، لم يمل نوح عليه السلام من الدعوة، بل استمر في بذل الجهد والوقت، وهو يظهر ذلك بقوله: 'وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم'، ما يعني أنهم كانوا يرفضون دعوته بكل إصرار، بل وصل بهم الحال إلى أن يضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا الحق".

وأكد أن هذا المشهد يوضح عمق العناد الذي يمكن أن يواجهه الداعية في مسيرته، مشيرًا إلى أن الإنسان في هذه الحالة يجب أن يتحلى بالصبر والإصرار على الدعوة للحق، مهما كانت التحديات. 
وقال: "في مثل هذه المواقف، يجب على الداعية أن يظل ثابتًا في مهمته، متمسكًا بالقيم والمرتكزات الشرعية، ويعمل على نشر الحق بحب ورحمة دون أن يتأثر بالإصرار على الرفض من البعض".

وأكد أن الدعوة إلى الحق هي مهمة عظيمة تحتاج إلى استمرارية وتفاني، مشيرًا إلى أن الداعية يجب أن يتذكر دائمًا أن الغاية شريفة وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفق في نشر الهدى، حتى وإن واجه صعوبات أو معاندة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القران الكريم الآية الكريمة الأستغفار الرزق والبركة فی الدنیا ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

دعاء الرزق الوفير .. ردّده باستمرار بين الأذان والإقامة

الرزق من أهم نعم الله على عباده، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين برزق واسع إذا ما استعانوا به وتوكلوا عليه حق التوكل.

 الدعاء يعد من أعظم الوسائل لجلب الرزق والبركة، خصوصًا إذا اقترن بالدعاء نية صادقة وإيمان عميق بأن الله وحده هو الرزاق الكريم.

 ولعل من أفضل أوقات الدعاء لتحقيق الرزق الوفير هي الأوقات المباركة بين الأذان والإقامة، حيث تتفتح أبواب السماء وتُستجاب الدعوات.

آية الرزق في القرآن الكريم

القرآن الكريم ذكر لنا آية عظيمة تحمل وعدًا بالرزق الوفير والمطر والبركة إذا ما التزم المسلم بالاستغفار، وهي قوله تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا" (سورة نوح: 10-12).
هذه الآية الجليلة تؤكد أن الاستغفار هو مفتاح الرزق وبركة الحياة، وعلينا أن نكثر منه مع الدعاء في كل وقت وحين.

دعاء رد الشيء الضائع أو المسروق.. ردده بيقين وثقة عند الحاجةدعاء الرزق مكتوب ومجرب.. ردده في وقت السحر

أدعية مستحبة لجلب الرزق

هناك أدعية عظيمة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، تحمل معاني عميقة لطلب الرزق والبركة، ومن أبرزها:

"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك".

"اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".

"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك".


دعاء الرزق بين الأذان والإقامة

أوقات ما بين الأذان والإقامة تُعد من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ومن الأدعية الجميلة التي يمكن ترديدها في هذا الوقت:

"اللهم يا مؤنسي في وحدتي، ويا راحمي في غربتي، ويا ولي نعمتي، ويا مفرج كربتي، ارزقني من عندك رزقًا واسعًا وبارك لي فيه، ويسر لي الخير أينما كان، وأبعد عني كل شر يصيبني في نفسي ومالي وأهلي".

"اللهم ارزقني البركة في المال والعمل، واغنني بحلالك عن حرامك، واكفني بحبك عمن سواك".

"حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".


فضل الدعاء لجلب البركة

الدعاء هو باب مفتوح بين العبد وربه، لا يرده الله مادام الإنسان يدعو بيقين وإلحاح. ولتحقيق البركة في الرزق، يمكن ترديد هذا الدعاء العظيم الذي يحمل معاني العبودية والخضوع لله عز وجل:

"اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك".

"اللهم بارك لي في رزقي ووسع عليّ في مالي وأولادي، واكتب لي الخير في كل خطوة أخطوها".

دعاء الامتحان .. كلمات أوصى النبي بترديدها عند نسيان الإجابة


الدعاء واليقين برحمة الله

حين يدعو العبد ربه بطلب الرزق والبركة، يجب أن يكون على يقين بأن الله سيستجيب له في الوقت الذي يعلمه بحكمته، فاللجوء إلى الله بالدعاء يفتح أبواب السماء ويرزق العبد ما لم يكن يتوقعه.

أذكار تزيد الرزق

إلى جانب الدعاء، هناك أذكار تحمل بركة عظيمة وتزيد الرزق، ومن أبرزها:

"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".

"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت".
فلنحرص جميعًا على المداومة على هذه الأدعية والأذكار بين الأذان والإقامة، مع التوكل الكامل على الله والثقة برزقه وكرمه.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة (فيديو)
  • إبراهيم الهدهد: الدعوة للحق تتطلب الصبر والإصرار على نشر الهدى
  • عالم أزهري: أفكار المتشددين تُشيع الفرقة والبغضاء بين أفراد المجتمع
  • يجلب الرزق.. أفضل دعاء في يوم الخميس «مكتوب» |ردده الآن
  • الرئيس البرازيلي: اتفاق غزة "يجلب الأمل"
  • علماء الأزهر يبرزون دروس الجهر بالدعوة وثبات النبي ﷺ أمام جحود الزعامة
  • دعاء الصباح لتيسير الأمور .. يجلب الراحة والطمأنينة
  • الفرق بين الاستغفار والتوبة ؟.. علي جمعة يوضح
  • دعاء الرزق الوفير .. ردّده باستمرار بين الأذان والإقامة