بوابة الوفد:
2025-03-25@14:12:55 GMT

الهدهد: الاستغفار يجلب الرزق والبركة

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل إن لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.


واستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة،  بالآية الكريمة 'يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا' (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.

إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد المفتي: الغاية من الشريعة جلب المنفعة ودفع المفسدة

وأضاف: "الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل".

وأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.


دعوة الحق تتطلب الصبر والإصرار على نشر الهدى

وأكد على أهمية الإصرار في دعوة الحق والعمل الدؤوب من أجل نشره، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الحق هي مهمة عظيمة تتطلب من الداعية التحلي بالصبر والرحمة، خاصة في مواجهة المعاندة والرفض من البعض.

وقال: "إن الدعوة إلى الحق لا تقتصر على بذل الوقت والجهد فقط، بل تتطلب أيضًا الإصرار والمثابرة على نشر الهدى، ففي قصة نبي الله نوح عليه السلام، نجد أنه ظل يدعو قومه ليلاً ونهارًا رغم معاناته مع رفضهم المستمر، وهو ما يظهر بوضوح في قوله 'رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا'، ما يعكس الإصرار الكبير على تحقيق الغاية الشريفة من الدعوة".

وأوضح أن نبي الله نوح عليه السلام كان مثالاً في الرحمة واللطف مع قومه، قائلاً: نلاحظ في دعوة نوح عليه السلام أنه لم يقل 'دعوت الكافرين'، بل قال 'دعوت قومي'، وهذا يدل على مدى حرصه على هداية قومه ورغبته الصادقة في إنقاذهم من الضلال، مع أنه لم يزدهم دعاؤه إلا فرارًا".

وأضاف: "على الرغم من ذلك، لم يمل نوح عليه السلام من الدعوة، بل استمر في بذل الجهد والوقت، وهو يظهر ذلك بقوله: 'وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم'، ما يعني أنهم كانوا يرفضون دعوته بكل إصرار، بل وصل بهم الحال إلى أن يضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا الحق".

وأكد أن هذا المشهد يوضح عمق العناد الذي يمكن أن يواجهه الداعية في مسيرته، مشيرًا إلى أن الإنسان في هذه الحالة يجب أن يتحلى بالصبر والإصرار على الدعوة للحق، مهما كانت التحديات. 
وقال: "في مثل هذه المواقف، يجب على الداعية أن يظل ثابتًا في مهمته، متمسكًا بالقيم والمرتكزات الشرعية، ويعمل على نشر الحق بحب ورحمة دون أن يتأثر بالإصرار على الرفض من البعض".

وأكد أن الدعوة إلى الحق هي مهمة عظيمة تحتاج إلى استمرارية وتفاني، مشيرًا إلى أن الداعية يجب أن يتذكر دائمًا أن الغاية شريفة وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفق في نشر الهدى، حتى وإن واجه صعوبات أو معاندة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القران الكريم الآية الكريمة الأستغفار الرزق والبركة فی الدنیا ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

فعالية في ذمار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام

يمانيون/ ذمار أقيمت بمحافظة ذمار اليوم، فعالية مركزية إحياء لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام، تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.

وفي الفعالية التي نظمتها منظومة التوعية التعبوية بالمحافظة، بحضور مسئول التعبئة بالمحافظة أحمد الضوراني، وقيادات تنفيذية وتعبوية، استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي، جانبا من سيرة حياة الإمام علي، وصفاته ومواقفه وما تحلى به من مناقب ومكارم الأخلاق وقوة إيمان وشجاعة وحكمة.

وأشار إلى مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودوره في نصرة الدين والمستضعفين، مبينا أن فاجعة استشهاده مثلت جرحا غائرا في الإسلام والمسلمين، وبفقدان الأمة هذا العلم عانت الانحراف.

وحث العلامة الوشلي، على محاربة الأفكار والبدع التي يروج له أعداء الدين، والسير على خطى الإمام علي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

من جانبه، تطرق مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، إلى الأسباب التي أدت إلى استشهاد الإمام علي رضي الله عنه، بسيف محسوب على الإسلام، والذي مثل بداية لانحراف الأمة عن مسارها الصحيح.

وبين، أن الإمام علي، قرين القرآن وباب مدينة علم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وخير قدوة في الشجاعة والكرم والدفاع عن الحق، مؤكدا أهمية اتباع نهج آل البيت وتعزيز الارتباط بهم، كسبيل لعزة الأمة ومواجهة طواغيت العصر.

فيما أكد المستشار الثقافي لرئيس جامعة ذمار حسن الموشكي، أهمية إحياء هذه المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة حياة الإمام علي بن أبي طالب، وفاجعة استشهاده، والاقتداء بنهجه.

وأشار إلى حركة النفاق التي تستخدم الدين لإبعاد الناس عن دين الله، ونهج رسوله الكريم، واتباع آل بيته الأطهار، لافتا إلى أن من يتولون الإمام علي، هم الذين يواجهون اليوم اليهود والنصارى ويقفون موقف الحق، فيما غيرهم تولوا أعداءهم وسقطوا في الدنيا والآخرة.

بدوره، أشار مدير المدرسة الشمسية أحمد الحمزي، إلى جوانب من فضائل الإمام علي، وما تعانيه الأمة اليوم من ضعف وبؤس نظرا لابتعادها عن ولاية الإمام علي، ومصادر الهداية الصحيحة.

واعتبر إحياء هذه الذكرى إحياء للقيم والمبادئ المحمدية، داعيا للمضي على خطى الإمام علي، والالتفاف حول القيادة لإصلاح واقع الأمة وتحقيق عزتها.

مقالات مشابهة

  • أمسيات بمديرية بني مطر إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمسية رمضانية في كحلان عفار بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • دعوة أوروبية ـ عربية لإعادة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم جهود إعادة الإعمار
  • مديريات المحويت تُحيي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • حرائر الزاهر والمطمة بالجوف يحيين ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمن حجة يُحيي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمسيات ثقافية في بني مطر بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمسية رمضانية في إب بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • فعالية في ذمار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • شوقي علام: عالمية الدعوة الإسلامية تقتضي دعم السلام والأمن العالمي