البكاء من خشية الله.. 6 أعمال تزيد رقة القلب
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
البكاء نعمة من الله عز وجل، وهو تعبير إنساني فطري يعكس ما يعيشه القلب من مشاعر وأحوال، لكن أعظمه هو البكاء من خشية الله تعالى، فهو ليس مجرد دموع تنساب، بل هو دلالة على تقوى القلب وقربه من الله.
البكاء من خشية اللهقال يزيد بن ميسرة: "البكاء من سبعة أشياء: من الفرح، والحزن، والجزع، والرياء، والوجع، والشكر، والبكاء من خشية الله، فذاك الذي تطفئ الدمعة منه مثل أمثال البحور من النار.
هذه الكلمات العميقة تسلط الضوء على قيمة البكاء الناتج عن استشعار عظمة الله وهيبته، وهو البكاء الذي يحمل صاحبه إلى مغفرة الله ورحمته، ويفتح له أبواب القرب منه.
البكاء من خشية الله له مكانة عظيمة في الإسلام، وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع." (رواه الترمذي).
دموع الخشية تطهر القلب من الذنوب، وترقق الروح، وتجعل صاحبها ممن يظلهم الله يوم القيامة تحت ظله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه." (رواه البخاري ومسلم).
للوصول إلى خشية الله وزيادة رقة القلب، يمكن اتباع مجموعة من الأعمال:
تدبر القرآن الكريم: التأمل في آيات الله يعمق الخشوع ويزيد من استشعار عظمته.قيام الليل: الصلاة في جوف الليل والتضرع لله يفتح أبواب الرحمة ويليّن القلب.ذكر الله: المواظبة على الأذكار، خاصة أذكار الاستغفار والتسبيح.التأمل في نعم الله: التفكر في نعم الله وشكره عليها يزرع حب الله في القلب.زيارة القبور: تذكر الموت والآخرة يعين على زهد الدنيا واستشعار عظمة الله.الصحبة الصالحة: مجالسة من يذكرون بالله ويعينون على الطاعة.أدعية لرقة القلب وخشية الله"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.""اللهم اجعل قلبي عامرًا بذكرك، رقيقًا بخشيتك، منيبًا إليك.""اللهم ارزقني عينًا دامعة من خشيتك، وقلبًا خاشعًا وعملاً متقبلًا.""اللهم اجعلني من عبادك الذين إذا ذكروك وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياتك زادتهم إيمانًا."أثر البكاء من خشية اللهالبكاء من خشية الله ليس علامة ضعف، بل هو قمة القوة الروحية، لأنه يعبر عن قلوب استشعرت عظمة الخالق وضعف المخلوق. إنه يقرب العبد من ربه، يطهر النفس من الذنوب، ويمنح الطمأنينة والسلام الداخلي.
البكاء من خشية الله نعمة عظيمة لا يمنحها الله إلا للقلوب الحية. فلنحرص على تزكية نفوسنا، وتدريب قلوبنا على الخشوع، والسير في طريق الطاعة، حتى ننال رحمة الله ومغفرته، ونكون من أولئك الذين تطفئ دموعهم بحور النار، وترتقي بهم إلى جنات النعيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البكاء خشية الله الله
إقرأ أيضاً:
أقدم باب مكتمل في تاريخ اليمن.. نافذة على عظمة الماضي
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
يُعتبر الباب المصنوع من البرونز الصلب والموجود في مدينة صنعاء أحد أقدم الأبواب في تاريخ اليمن، حيث يعود تاريخه إلى عهد الملك السبئي “وهب إل يحوز” في الفترة ما بين 150-165 ميلادي.
تم صُنع هذا الباب لصرح حديقة في المدينة، ويُعتقد أنه ثاني أقدم باب في العالم بعد باب البانثيون في روما، الذي تم بناؤه بين عامي 118-126 ميلادي في عهد الإمبراطور هادريان.
وقد أُعيد بناء هذا الباب لاحقًا في أحد أبواب الجامع الكبير في العاصمة صنعاء، حيث تم وضعه في المدخل الذي يقع على يمين المحراب، وفقاً للهيئة العامة للأثار والمتاحف بصنعاء.
ومن المعروف أن أول من قام ببناء أبواب جامع صنعاء هو عمر بن عبد المجيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، الذي كان أول والٍ لبني العباس في صنعاء، وقبل ذلك لم يكن للجامع أبواب.
وتشير بعض الروايات إلى أن الباب نُقل من أحد أبواب قصر غمدان العظيم، لكن النقش الموجود على الباب يُفيد بأنه كان ملكاً خاصاً لأشخاص وليس لقصر غمدان.
يمثل هذا الباب جزءاً مهماً من التراث اليمني، ويعد شاهداً على عراقة التاريخ والفن المعماري في اليمن.
نص النقش:
[1] وهـب عثت / يفد / وبنيهو / رثد ثون / أ [2] زاد / وهـوف عثت / يهشع / ووهب أوم / يـ [3] رحب / وسعد ثون / بنو / جدنم / شمو/مـ [4] صرعي / فنوت /صرحتهـمو / تفض /بـ [5] مقم / مرأهـمو / كرب إل / وتر / يهنعم/ملـ [6] ك / سبأ / بن / وهـب إل / يحز / ملك / سبأ .– محتوى النقش:
[1] وهب عثت يفد وأبنائه رثد ثوان [2] أزاد وهوف عثتر يهشع ووهب أوام يرحب [3] وسعد ثوان من بني جدن أقـامـوا [4] مصراعي باب حديقة ساحتهم تفض [5] وذلك بمقام سيدهم كرب إيل وتر يهنعم [6] ملك سبأ بن وهب إل يحوز ملك سبأ.قرأ النقش الباحث اليمني : علي صوال