ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي الإجتماع الأول لمجلس التعليم العالي بتشكيلته الجديدة المكتملة، بعدما كانت انتهت ولاية المجلس السابق. ورحب الوزير بالأعضاء والخبراء والمستشارين الذين يتشكل منهم المجلس، شاكرا إياهم على قبول المهمة، وقال: "انهم مجموعة دكاترة من نخبة الأساتذة الجامعيين، وقد كانت لنا تجربة أولى منذ تسلمي مهامي في الوزارة في المجلس السابق، إذ أنجزنا الكثير من الملفات والمخالفات، وبهمة المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب واعضاء المجلس، استطعنا تجاوز الكثير من المشاكل والعقبات، وحل الكثير من القضايا، وكانت فترة ناجحة جدا إذ أن المصلحة العامة هي المرجع والمحرك للجميع، ولم يكن هناك أجندات شخصية، ونتطلع ان يحقق المجلس الجديد الذي بدأ مهامه اليوم الكثير من من المهمات.

أنتم تتحلّون بالكثير من الخبرة والأخلاقيات ، وإنني سعيد بإطلاق عمل المجلس، وآمل أن يتعاون معكم اي وزير جديد بقلب منفتح ونية صافية" .

أضاف: "إن مداولات المجلس خاصة وتبقى في داخله، ولا يتم الإفصاح إلا عما تقررونه  في البيان. وإنني أنوه بالجهود الجبارة التي يقوم بها المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، وأنا متمسك بالعمل معه لتقيده بالقانون وخبرته الكبيرة وحرصه على الإرتقاء بالمؤسسات الجامعية وتضحياته من اجل ذلك، كما أن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران عنصر مساعد ويحرص على المصلحة العامة، وان المستشار القانوني الرئيس سميح مداح يحصننا بالقانون، وكذلك فإن كل واحد منكم يحمل كفاءات وميزات كبيرة مما يطمئنني إلى مسيرة التعليم العالي في المستقبل" .

كما نوه بجهود امينة سر المجلس الدكتورة حرية باز والمستشار لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون على "الجهود والتعاون في إطار المجلس" .

وأشار الحلبي الى أنه دعا نقيب المهندسين فادي حنا الى الحضور نظرا لورود ملفات ذات صلة بمهنة الهندسة على جدول الأعمال، مقدرا "عاليا تعاونه مع المجلس وحرصه على جودة الشهادات الجامعية في اختصاص الهندسة والمحافظة على المستوى"، معتبرا أن "مشاركة النقابة تشكل ضمانة وهي موجب قانوني" .

وناقش المجلس جدول الأعمال وأبدى كل من نقيب المهندسين وأعضاء المجلس رأيه في الملفات ذات الصلة، وتم التوافق على تشكيل لجان متخصصة بمشاركة النقابة لزيارة الجامعات والإطلاع على برامجها وهيئاتها الأكاديمية وإمكاناتها ومختبراتها وتحديد عدد الطلاب بحسب القانون .
كما كان توجه للتعاون في كل ما يتعلق بمستوى طلاب الهندسة وتطوير التخصصات وتلبية سوق العمل .

من جهة ثانية، اطلع المجلس من المدير العام للتعليم العالي على تفاصيل الوصاية على كلية الدعوة للدراسات الإسلامية، إذ وردت معلومات إلى المديرية العامة للتعليم العالي عن قيام هذه الكلية بتسجيل طلاب في مكاتب داخل لبنان وخارجه، خصوصا في تركيا وسوريا، وإخضاعهم للدراسة خلافا للقوانين خصوصا لعدم الإلتزام بالمناهج وبمؤهلات الهيئة التعليمية والإمتحانات والنتائج والعلامات التي كانت تنظم غب الطلب على اوراق ترد عبر الواتساب أو بالبريد الإلكتروني من هذه المكاتب ويعاد التلاعب بها لاستخراج المعدلات المؤدية إلى النجاح بتفوق، ما يتيح لهم الإلتحاق ببرامج الماجستير والدكتوراه ، او لمنحهم المعدل المطلوب بهذه البرامج .

وعمل المدير العام للتعليم العالي على مدى ثمانية اشهر، على جمع المعلومات والأدلة واستطاع تكوين ملف بالوثائق والمستندات الدامغة التي تؤكد منح شهادات الماجستير والدكتوراه لغير مستحقيها وغب الطلب، ومن دون أي مراعاة للأصول والشروط الأكاديمية ولأنظمة التعليم العالي في لبنان. بادر بعدها المدير العام إلى عرض الموضوع على الحلبي الذي أعطى كل الدعم والتوجيهات اللازمة، واتخذ القرار رقم 1078/م/2024 تاريخ 27/12/2024 بتشكيل لجنة وصاية لإدارة الكلية والتدقيق في كل ملفاتها لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لاحقا على ضوء نتائج التدقيق الذي ستجريه اللجنة .
وبتاريخ أمس الخميس في 16/1/2025 قاد المدير العام للتعليم العالي فريقا من الموظفين واعضاء من اللجنة الفنية الأكاديمية واعضاء لجنة الوصاية بالتنسيق مع وزارة الداخلية ودار الفتوى، حيث حضروا جميعا إلى مبنى الكلية في محلة مار الياس واطلعوا على الواقع الذي أتى موافقا لكل المعلومات التي توافرت لدى المديرية العامة للتعليم العالي، وانتهت المهمة بتسلّم المركز المعتمد للكلية وموجوداته وتسليم الإدارة إلى لجنة الوصاية، وطرد المتولي إدارة الكلية خلافا للكتب التي سبق أن وجهتها المديرية العامة للتعليم العالي إلى متولي إدارتها بعدم استيفائه شرط رئاسة الكلية، وضرورة مغادرة موقع الرئاسة فورا. وقد باشرت لجنة الوصاية على الفور إجراء الجردة والتدقيق الذي تم تكليفها به .

وهنأ الحلبي والمجلس المدير العام على هذا الجهد في تطبيق القانون وهذه النتيجة الهادفة إلى المحافظة على ريادة التعليم العالي وجودته ومستوى الشهادة الجامعية في لبنان والمنطقة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يشهد حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين، الذي تم تنظيمه بإشراف الدكتور أيمن فريد القائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات وأمناء المجالس والسفراء والمستشارين والملحقين الثقافيين وقيادات الوزارة والإعلاميين والطلاب الوافدين.

وفي كلمته، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى التطوير الكبير الذي قامت به الوزارة لتحسين منظومة الخدمات الخاصة بالطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية من كل الجنسيات، وتسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس في مصر"، مؤكدًا الاستمرار في تقديم أفضل الفرص للطلاب الوافدين لتطوير مهاراتهم وإثراء مسيرتهم الأكاديمية، وتسيير كافة إجراءات التحاقهم، وحصولهم على خدمة تعليمية متميزة.

وأشار الوزير إلى أن ملف جذب الطلاب الوافدين يمثل أولوية في خطة عمل الوزارة، لتعزيز دور جمهورية مصر العربية كوجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي تنفذ الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على تنوع مؤسسات التعليم العالي في مصر وتقديم برامج دراسية بينية حديثة لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى توسع الجامعات المصرية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وكذلك منح شهادات مزدوجة في تخصصات علمية حديثة ومتميزة، فضلًا عن اهتمام الجامعات المصرية بالأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المتنوعة من أجل تهيئة بيئة تعليمية ثرية على كافة المستويات، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم سفراء لبلادهم ويمثلون قوة مصر الناعمة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أيمن فريد عن سعادته بالمشاركة مع الطلاب الوافدين في حفل الإفطار السنوي، الذي يُعد فرصة لالتقاء الطلاب من مختلف الجنسيات ببعضهم البعض، مؤكدًا حرص قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين على توفير بيئة تعليمية متميزة وتقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.

وأوضح الدكتور أيمن فريد أن الزيادة الملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية خلال السنوات الماضية، تعكس المزايا الكبيرة التي تقدمها منظومة التعليم العالي ومنها البرامج الدراسية التي يجرى تحديثها باستمرار لمتابعة التوجهات العالمية في إدخال التخصصات العلمية المُواكبة للعصر، بالإضافة إلى إنشاء الجامعات الجديدة، وتوفير اختيارات متعددة للدراسة ما بين (الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية)، وهو ما كان له أثر كبير على تنشيط السياحة التعليمية.

وحرص الدكتور أيمن عاشور على التقاط الصور التذكارية مع الطلاب الوافدين، وأجرى معهم حديثًا أبويًا، واطمئن على تقديم الجامعات لهم كافة التيسيرات اللازمة لتوفير بيئة تعليمية متميزة.

جدير بالذكر أن مبادرة "ادرس في مصر" تعمل من خلال محورين أساسيين هما، توفير التسهيلات اللازمة للطلاب الوافدين للتقديم، والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية والترويج للسياحة التعليمية بمصر من خلال التواصل المستمر مع المستشارين الثقافيين، والمشاركة في المعارض التعليمية داخل وخارج مصر، وعقد شراكات مع مختلف المؤسسات الدولية، وتنظيم لقاءات افتراضية مع المدارس الثانوية بالتعاون مع المكاتب الثقافية المصرية بالخارج للتعريف بالمبادرة والترويج للدراسة بالجامعات المصرية.

مقالات مشابهة

  • بلدي الظاهرة يناقش عددا من المطالب الخدمية
  • اجتماع لجهاز التفتيش على أعضاء النيابة العامة برئاسة النائب العام
  • وزير التعليم العالي: خطة للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية
  • وزير التعليم العالي: تسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس في مصر"
  • محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها