دراسة: باحثون يحددون عوامل خطر وراثية جديدة للاكتئاب.. ماذا يعني ذلك وماذا نعرف عنها؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
توصلت دراسة جديدة، شملت عينة كبيرة من حوالي 5 ملايين شخص، إلى أن هناك رابطا بين الاكتئاب و 300 متغيير جيني جديد.
حلل الفريق الدولي بقيادة باحثين في جامعة إدنبرة وكلية كينغز كوليدج لندن البيانات الجينية لـ 680 ألف شخص مصاب بالاكتئاب، و4 ملايين شخص غير مصاب به في 29 دولة.
وينظر هذا النوع من الدراسات في الحمض النووي للأشخاص والعلامات الوراثية، لمعرفة ما إذا كانت المتغيرات الجينية مرتبطة بسمة أو مرض معين، وهو الاكتئاب في هذه الحالة.
وقد وجد الباحثون 697 اختلافًا جينيًا، 293 منها كانت اكتشافات جديدة، أي أكثر من الثلث. وربطت الدراسة 308 جينات بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، وفقًا للنتائج التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة سيل (Cell).
وكانت تلك الجينات مرتبطة بالخلايا العصبية، وهي نوع من خلايا الدماغ الموجودة في مناطق مثل اللوزة والحُصين.
وقالت كاثرين لويس، أستاذة علم الأوبئة الوراثية والإحصاء في كلية كينغز كوليدج لندن والقائدة المشاركة في الدراسة، إن هذه النتائج تظهر أن الاكتئاب هو حالة متعددة العوامل الجينية بشكل كبير، كما أنها تفتح الباب أمام ضرورة استخدام هذه النتائج من أجل تحسين الرعاية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
بالنظر إلى عوامل أخر، كانت المجموعة التي تمت دراستها متنوعة، وقال مؤلفو الدراسة إن واحدًا من كل أربعة مشاركين كانوا من خلفية غير أوروبية. وعلى الرغم من أن الجينات الوراثية هي أحد عوامل الاكتئاب، إلا أن العوامل الاجتماعية والنفسية لها دور أيضا.
Relatedبينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسيةدراسة تحذر: 2 من كل 5 موظفين في أوروبا مهددون بمشاكل نفسية بسبب ضغوطات متنوعةطالبة إيرانية تتحدى القوانين الصارمة والسلطات تصفها بأنها تعاني من "اضطرابات نفسية"وتشمل عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب الأحداث الصادمة أو المجهدة، وتاريخ مرضي من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، وتعاطي المخدرات، وفقًا لمركز مايو كلينيك الطبي في الولايات المتحدة.
وعن أهمية الدراسة، قال الدكتور جاكوب كراوس، وهو زميل باحث أول في مركز الدماغ والعقل بجامعة سيدني ليورونيوز، إن الدراسة تُعد دليلاً قوياً على فعالية التعاون العالمي.
وأضاف الدكتور الذي لم يشارك في الدراسة، أن النتائج التي توصلت إليها، تظهر أن الاكتئاب ليس مرضًا واحدً، بل مجموعة معقدة للغاية من الحالات المرضية، التي قد تسببها أحداث متعددة، قد تحدث بشكل خاطئ في أوقات مختلفة.
فهم الاكتئاب بطريقة أفضليعاني نحو 7 في المئة من الأوروبيين من الاكتئاب المزمن وفقًا لبيانات عام 2019، وتصاب به النساء أكثر من الرجال.
وقالت الدكتورة بريتاني ميتشل، الباحثة في معهد كوينزلاند للأبحاث الطبية في بيرغهوفر بأستراليا في بيان لها، إن هناك افتقارا للمعلومات اللازمة لتحسين علاج الاكتئاب والوقاية منه، رغم أنه مشكلة صحية رئيسية متنامية.
وأضافت ميتشل، وهي أحد أعضاء الفريق الذي يحلل البيانات، أن الدراسة ستعزز الأدلة على أن حالات الصحة النفسية تستند إلى أساس بيولوجي، مثلها مثل غيرها من الحالات الأخرى كأمراض القلب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية وفقًا لدراسة حديثة.. النساء المصابات بالاكتئاب قد يواجهن آلام حيض أشد أبحاث طبيةتحليل الحمض النوويالصحةالجينات البشريةدراسةعلم الوراثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس إسرائيل غزة أبحاث طبية تحليل الحمض النووي الصحة الجينات البشرية دراسة علم الوراثة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو أسرى روسيا دراسة اعتداء إسرائيل یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
سرطان البروستاتا..دراسة تكشف خطأً شائعاً يرفع خطر الوفاة بنسبة 45%
كشفت دراسة طبية حديثة ارتفاع خطر الوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة 45% بين الرجال الذين اعتمدوا سلوكاً خاطئاً مشتركاً، كان مزعجاً للأطباء.
وأوضحت الدراسة ضمن البرنامج الأوروبي العشوائي لفحص سرطان البروستاتا أن الرجال الذين لم يلتزموا بالفحوصات الدورية كانوا أكثر عرضة للوفاة بالمرض مقارنة مع الذين يحرصون على الحضور وإجراء الفحوصات بشكل منتظم.
ووفق شبكة "فوكس نيوز" أظهرت البيانات طويلة المدى التي جمعها البرنامج أن تطبيق برامج الفحص الوطنية يمكن أن يخفض خطر الوفاة بسرطان البروستاتا بـ 20%.
وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين استجابوا لدعوات الفحص الدوري كانوا أقل عرضة للوفاة بـ 23% مقارنة مع الذين لم يلبوا الدعوة للفحص مطلقاً.
وشملت الدراسة تحليل بيانات 72460 رجلاً دُعوا لإجراء فحوصات دورية، لكن واحداً من كل6 رجال لم يستجب مطلقاً للدعوات.
وأشارت النتائج إلى أن الرجال واجهوا خطراً أعلى بـ 45% للوفاة بسرطان البروستاتا، مقارنة مع الذين التزموا بالفحوصات المنتظمة.
كما أوضحت النتائج أن الرجال الذين لم يحضروا الفحوصات كان عرضة للخطر أكثر بـ 39% مقارنة مع الرجال الذين لم تُوجه لهم دعوات للفحص أساساً.
دوافع الامتناعويرى الباحثون أن العزوف عن الفحوصات قد يكون ناتجاً عن عوامل معقدة، بينها الخوف من التشخيص، وقلة الوعي الصحي، أو قلة الحاجة إلى الفحوصات الوقائية.
وشدد الباحثون على ضرورة تصميم برامج فحص وطنية أكثر فاعلية لجذب أعداد أكبر من الرجال للمشاركة فيها. كما أوضحوا أن تحسين مستويات الوعي الصحي وتوفير المعلومات الدقيقة حول فوائد الفحص المبكر قد يسهم في تقليل معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا.