مصر في مرآة أفغانستان.. الأفغاني فيلسوفا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بعد مرور ما يربو على الثلاثة أعوام من آخر إصداراتنا في مشروع نشر اﻵثار الكاملة للسيد جمال الدين الأفغاني(1)، ها نحنُ نوفَّق بحول الله وحده؛ لاستئناف النشر بكتابٍ فذ هو: "تتمة البيان في تاريخ الأفغان". وعلى هذا، يصيرُ هذا النص المركَّب المتين هو ثالث ما تُصدره تنوير للنشر والإعلام في هذا المشروع المحوري(2)، رغم أن المجلَّد الذي نتناوله اليوم كان أسبق زمنيّا في الصدور من سابقيه؛ إذ صدرت جريدة "العروة الوثقى" في پاريس على مدى عام 1884م، وصدرت "الخاطرات" للمرة الأولى في بيروت عام 1931م؛ أي بعد وفاة السيد بخمسة وثلاثين عاما تقريبا، بينما صدر كتابنا هذا في الإسكندريَّة عام 1878م(3)؛ أصدرته مطبعة جريدة "مصر" -لصاحبها أديب إسحق- قبل نفي السيد من مصر بعام واحد.
ولا نُريد الإثقال على القارئ بكلام مُكرر عن مستوى النشرات السابقة وتفاصيل تلاعُبها بكلام السيد إلى درجة التزييف أحيانا، فهذا مما فصَّلنا بعضه في مقالاتنا وفي مُقدمتي الكتابين السالفين، ويسع المهتم العودة إليه في النشرَتين المذكورتين. بيد أننا لا يُمكننا عرض هذه الطبعة بغير أن نسلُكها في ذات السلك، بوصفها استمرارا لمهمة استنقاذ تُراث السيد تمهيدا لإعادة قراءته وتقييمه، بعيدا عن التلاعُب والتزوير، مما سيجعلها أول قراءة فعليَّة لنصوص الرجل -على صورتها الأصليَّة- منذ وفاته، أو منذ انعطافة القرن العشرين.
هذا الاستنقاذ نفسه يُعَدُّ كذلك استنقاذا لتُراث الرجل وأصالته وتفرُّده، من الاختلاط بآثار "تلميذه" محمد عبده، وهي الجريمة التي شاع ارتكابها بأثرٍ من الوهم الذي بثَّهُ رشيد رضا؛ إذ نقل عن "شيخه" قوله: "إن الأفكار في العروة الوثقى كلها للسيد [جمال الدين الأفغاني] ليس لي منها فكرة واحدة، والعبارة كلها لي ليس للسيد منها كلمة واحدة"، فكأن فكر المفكِّر يَنفَصلُ عن لُغته ومُعجمه، بل وكأن محمد عبده نفسه كان شيئا مذكورا قبل لقائه بالسيد؛ حتى يتنحَّى له الأخير ليفْعَلَ فعلته! هذه الخرافة الشنيعة هي التي حَدَت بـ"الأمين" على تراث محمد عبده إلى الإمعان في التلاعُب بتراث الأفغاني؛ ليتلاءم مع تلك الصورة المختلَقَة الزائفة للسيد و"تلميذه"، وسار على نهجه أصحاب النشرات التالية -لآثار السيد- في تغيير ترتيب كتاباته، ونزعها من سياقاتها، وتغيير عناوينها، والعبث بتركيبها، وحذف ما لا يُعجبهم منها، أو ما قد تقعُد أذهانهم عن استيعابه -ولا أقول تأويله- فقد كان لهم في رشيد رضا الأسوة الأسوأ، التي يُمكن أن يرنو إليها إنسان في أداء أمانة الدعوة إلى الله وأمانة الكلمة التي يُنصَر بها دينه.
وكما سبق منَّا القول؛ فقد كانت جريمة "المحققان" السابقان -بحق آثار السيد وفكره- تبعٌ لجريمة رشيد رضا وفرع منها. صحيح أنه كان يُفترَض بهما الدرس والتحقيق والتدقيق قبل قبول شهادات رضا، أو قبل الاعتماد على الصورة التي رسمها الأخير للسيد ولعلاقته بـ"تلميذه"، علاوة على التأكُّد من سلامة نسبة النصوص إلى أصحابها. وصحيح أن تقصيرهما هذا سببه الأساس هو ضعف أدواتهما، بيد أن هذا القعود والاستسهال راجعٌ -في القسم الأعظم منه- إلى ثقتهما الموروثة في رشيد رضا، وقبولهما رواياته بغير تمحيص، وذلك بوصفه "الأمين" على تُراث السيد وتلميذه: "الأستاذ الإمام"!
وقد بيَّنّا في مواطن شتَّى أن أول وأخطر مَطْعَن في روايات رضا، وفي الصورة الزائفة التي رسَّخها في أذهان الباحثين -عن الأفغاني- هي خاطرات السيد نفسها، التي قيَّدها المخزومي، ونُشرَت للمرَّة الأولى قبل وفاة رشيد رضا بأربعة أعوام. ففي هذه الخاطرات -التي تجاهلها محمد عمارة كأن لم تكُن، وعبَثَ خسروشاهي بمحتواها حذفا وإضافة، ونشرناها نشرة كاملة- يتجلَّى لنا مُعجم السيد جمال الدين الأفغاني ولغته؛ إذ كان محمد المخزومي يُقيِّد ما يقوله السيد بغير تصرُّف، ومن ثم؛ تصير هذه الخاطرات نفسها مفتاحا لتمييز أسلوب السيد اللغوي ونسقه الفكري عمَّا عداه. ولم يكتف المخزومي بذلك، ولا باستطرادات السيد في الكلام أحيانا عن استعمالاته اللغوية ومنهجه فيها، بل إنه يُخصص بعض هوامشه لتجريد نموذج السيد في الاشتقاق اللغوي؛ فكأنه يُعين الباحث الجاد على بناء نسق لغوي مُتفرِّد للأفغاني، وهو النسق المطَّرد الذي يتجلَّى بارزا في الكتاب الذي نقدمه اليوم، كما تجلَّى في صفحات "العروة الوثقى" قبله؛ كاشفا -لأول وهلَة- زُور ما نُسبَ لمحمد عبده من دورٍ في "صياغة" فكر السيد!
وقد كان القاسم الأعظم من التصحيفات الكثيرة التي واجهتنا في "تتمة البيان في تاريخ الأفغان"، ومن قبل في "العروة الوثقى"، واستغرقنا تصويبها استغراقا؛ كاشفا عن كونها أخطاء مُستملي لا يعرف الأسماء أو الأعلام الأعجمية التي تُملى عليه، ولا يعرف لغتها؛ بل يكتُبها كما وقعت في أذنه وأدركها ذهنه. وذلك بالإضافة إلى بعض التصحيف الناجم حينا عن نسخ مخطوط صعب القراءة، خصوصا نسخ الأعلام الأعجمية غير الشائعة في الدائرة العربية. ولعلَّ الاطراد المستَمِر لاستعمال أعلام فارسيَّة -لا عربية ولا حتى پشتونيَّة- في كتاب عن أفغانستان؛ يزيدنا يقينا أن السيد كان يُملي حرفا حرفا، أو يكتُب أحيانا فيُنسخ نصه حرفا حرفا؛ فإن اللغة الفارسيَّة كانت هي اللغة الأصليَّة (الأم) لمن يُملي، إذ تُهيمن على معارفه الأولية هيمنة واضحة؛ فتنضح بها عربيته الجزلة الفصيحة في كل حين. وهو ما لا يُمكن بحال نسبته إلى "التلميذ" محمد عبده، الذي لم يكن يعرف سوى العربيَّة، حتى تعلَّم بعض الفرنسيَّة آخر عمره بإلحاحٍ من نازلي فاضل.
ومن ثم، فإننا إذ نسلك هذا النص المركَّب في عين السلك الذي سلكنا فيه النصين السالفين؛ نقول: إن النصوص الكاملة للسيد -بترتيبها الأصلي- تُبين لنا إذ توضع جنبا إلى جنب؛ أن دور أي تلميذ لم يتعدَّ دور المستَمْلي أو المدقق اللغوي، وأن "قلَّة" اكتراث السيد بالكتابة لم يكن يعني تركه نسقه الفكري لغيره حتى يصوغه بألفاظ تلميذ روافده العلميَّة والعقليَّة محدودة نسبيّا. وأي باحث متوسط الموهبة في العلوم الإنسانية؛ يَعرِفُ أن اللغة والفكر صنوان لا يفترقان، بل إن اللغة هي نفسها أحد آفاق الفكر ومُحدِّداته.
* * *
إن هذا الكتاب "العجيب" الذي نضعه اليوم بين يدي القارئ ليس عن أفغانستان كما قد يبدو للوهلة الأولى بأثر من عنوانه، وموضوعه، وكم التفاصيل المبسوطة عن إقليم الأفغان ومعيشتهم؛ وإنما هو -على نقيض ظاهره تماما- الحلقة الأولى من عناية السيد "المدوَّنة" بالشأن المصري، وهو ما يبسطه لنا التصدير الماتع الذي استُهِلَّ به الكتاب، إذ يُدلل به المفكر والأكاديمي الدكتور محمد صفار على ذلك. فما الذي قد يدفع السيد -وهو السياسي المحنك البصير- إلى تأليف كتابٍ عن أفغانستان وهو مُقيم في مصر مشغول بحالها، إبَّان ما ستكشف الأيام أنه أخطر مُنعطف سياسي في تاريخها الحديث؟! وهل لهذا النمط من التأليف المركَّب -والأشبه بالمرآة- من سلف في التقاليد الفلسفيَّة الإسلاميَّة؛ يمكن من خلاله استيعاب طبيعة ما يفعله السيد؟! كل ذلك سيُجيب عنه هذا النص الفذ "الجديد"، إذ ينفتح بالتصدير الماتع الذي تَقَدَّمه. بيد أن ما يعنينا الإشارة إليه في عُجالة؛ هو أن السيد قد اتخذ من تاريخ الأفغان وجهادهم "القريب" ضد البريطانيين مرآة، أراد للمصريين أن يشهدوا فيها الحجم الحقيقي لأعدائهم البريطانيين بعيدا عن المبالغات الصارِفَة لهم عن المواجهة، وأن يُدركوا العيوب والإشكالات التي تتسلَّط على نفوسهم، وتعوق إيقافهم لزحف البريطانيين الطامعين في بلادهم. أما كيفيَّة تحقيق هذه المهمة الشريفة والمدهشة، من خلال نَصٍّ تَندُر فيه الإشارة إلى مصر؛ فهذا ما سيبوح لك به النص وتصديره الماتع.
__________
(1) آخر هذه الإصدارات: السيد جمال الدين الأفغاني، العروة الوثقى (تنوير للنشر والإعلام، 2021م).
(2) أول النصوص في رحلتنا هذه: خاطرات السيد جمال الدين الأفغاني، تقرير: محمد باشا المخزومي (تنوير للنشر والإعلام، 2020م).
(3) لمزيد من التفاصيل عن ظروف وملابسات نشر العملين؛ راجع مقدماتنا على الكتابين.
x.com/abouzekryEG
facebook.com/abouzekry
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأفغاني مصر مصر افغانستان كتب الأفغاني مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد عبده ة الأولى
إقرأ أيضاً:
الفرق الخيرية.. مرآة تعكس قيم التراحم والتكاتف في المجتمع العماني
تبرز المبادرات والأنشطة العديدة التي تنفذها الفرق والجمعيات الخيرية روح العطاء والتكافل في المجتمع العماني، مجسدة من خلال دعم الأسر المحتاجة واليتامى وتعزيز الروابط الاجتماعية والتي لا تقتصر على تقديم المساعدات المالية بل تشمل تنظيم برامج تدخل الفرح والسرور في نفوس الأفراد في مختلف المناسبات.
وأكد عاملون بهذه الفرق على أهمية الاستمرار في دعم برامج وأنشطة الجمعيات والفرق الخيرية، لما تمثله من دور في مساعدة الفئات المتعفّفة وتعزيز روح العطاء في المجتمع.
وقال سلطان بن علي البوسعيدي من فريق سمد الشأن الخيري ولجنة الزكاة: يطلق الفريق مجموعة من المشاريع الخيرية تزامنا مع عيد الفطر تعكس قيم التكافل. وقد تم إيداع مبالغ مالية تقدر بـ22320 ريالا عمانيا في حسابات الأسر والأيتام بالإضافة إلى مشروع "السلة الرمضانية" الذي يوفر السلل الغذائية الأساسية للأسر المتعففة، حيث قام بتوزيع قسائم شرائية لجميع الأسر وتقدر قيمتها بـ16 ألف ريال عماني، وتوزيع السلل الغذائية واللحوم وقيمتها حوالي 24900 ريال عماني.
وحول زكاة الفطر، لفت البوسعيدي إلى دورها في دعم الأسر المحتاجة، حيث يتم تجميع زكاة الفطر من أهالي سمد الشأن وتوزيعها بشكل عادل للأسر عينيا ونقدا، بحيث تحصل الأسرة على كمية من الأرز بالإضافة إلى المبالغ النقدية، وبلا شك تعين هذه الزكاة الأسر على تلبية بعض احتياجات العيد، وهي شعيرة دينية مباركة تجسد قيم التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد.
وأضاف: تجمع التبرعات عبر الوسائل الرسمية سواء عبر أرقام حسابات الفريق الخيري المعتمدة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، أو عبر حسابات لجنة الزكاة المعتمدة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية الرسمية، مثل منصة "جود الخيرية" التابعة لوزارة التنمية، و"بوابة الزكاة" التابعة لوزارة الأوقاف، علاوة على منصة أثر التابع لشركة "ثواني".
وتتضمن خطط الفريق أيضا برامج خاصة لرعاية الأيتام والمحتاجين في عيد الفطر، حيث تخصص لهم مبالغ مالية بالتعاون مع الكفلاء من أهل الإحسان بإيداع مبالغ مالية شهرية قدرها 25 ريالا، ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك تضاف إليها كسوة العيد وقدرها 20 ريالا، بحيث يحصل كل يتيم على 45 ريالا مع حلول عيد الفطر السعيد، وهذا الحال يتكرر في عيد الأضحى المبارك ومع قرب العودة للدراسة، وبهذا يحصل اليتيم سنويا على 360 ريالا تعينه على تلبية بعض الاحتياجات الحياتية الأساسية.
وأكد سلطان بأن الفرق الخيرية ولجان الزكاة لا تستطيع نشر العطاء وبث الأمل في نفوس الأسر المتعففة دون وجود دعم متواصل لمشاريعها وبرامجها الخيرية، فالمجتمع أول الشركاء الداعمين لهذه المسيرة الخيرية، فعطاؤهم النور والسعادة لهذه الأسر، كما أن المؤسسات الخيرية والجمعيات كالهيئة العمانية للأعمال الخيرية وجمعية الرحمة وجمعية دار العطاء وجمعية اليسر وغيرها من المؤسسات هي شريك رئيسي لدعم مشوار التكافل المجتمعي، فهناك دعم متواصل من قبل هذه المؤسسات لإيمانها بأهمية استمرارية العطاء في المجتمع.
وتعتبر الشركات الخاصة ذراعا استراتيجيا لدعم مشاريع الفريق ولجنة الزكاة وتحقيق الأهداف المرجوة من تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم مشاريع تنموية رائدة في سبيل العمل الخيري بسمد الشأن.
دعم إنساني
وتحدث أحمد بن خلفان الغفيلي رئيس فريق التنسيق والمتابعة بفريق السويق الخيري قائلا: يعمل الفريق على إشراك أبناء الولاية في أنشطة متعددة استعدادا لعيد الفطر السعيد، فهو يتيح الفرصة لكافة الراغبين بالتطوع وعمل الخير في الشهر الفضيل وسائر أيام السنة.
حيث يعمل على تجهيز مؤن العيد بدءا من استلامها مرورا بالفرز والتغليف وإعداد قوائم المستحقين والتواصل معهم لتسليم هذه المؤن.
وأوضح الغفيلي أن الفريق يحرص على إيصال المؤن إلى مستحقيها الذين لا يستطيعون الحضور شخصيا إلى المخزن، حيث يقوم المتطوعون ومندوبو الفريق بتوصليها إلى منازلهم.
وأشار إلى أن إحدى أبرز مبادرات الفريق وهي "إفطار صائم" بالتعاون مع شركاء العمل الخيري وفرت أكثر من 320 وجبة إفطار يوميا وزعت على الأسر المعسرة وعابري السبيل وحراس المدارس وعدد من المناوبين في المراكز الصحية، وقد تولى عدد من الأسر المنتجة تجهيز هذه الوجبات وهو ما يسعى الفريق من خلاله إلى تعزيز وتمكين الأسر المنتجة للعمل على تبني أفضل الممارسات الصحية والحرص على جودة وسلامة الغذاء من خلال التغذية الراجعة والمتابعة للمستفيدين للتحقق من هذه الوجبات وتقييم مدى توافقها مع شروط الاتفاق المبرم مع هذه الأسر المنتجة، كل ذلك يساهم في النهوض بهذه الأسر ومنتجاتها مستقبلا.
كسوة العيد
وحول برامج كسوة العيد أوضح الغفيلي قائلا: تعمل المتطوعات على مجموعة من المبادرات الخيرية كتجهيز كسوة العيد بكل ما يصاحبها من متطلبات التسويق وجلب الدعم اللازم للمبادرة، إلى تفاصيل أكثر تعمقا، مثل اختيار الزي وعدد القطع المخصصة لكل طفل وطفلة، بحيث يعملن على التحقق من كل التفاصيل والحرص على تنوع الأشكال والألوان مراعاة لأذواق المستحقين ومقاساتهم المتعددة ولتعزيز الهُوية الوطنية من خلال نشر الزي العماني التقليدي والحرص على تكامل فرحة العيد مع الهُوية الوطنية العمانية وتعزيز قيم التواصل والتراحم والمساواة بين أفراد المجتمع ليتحدوا معا في وجه كافة التحديات، سعيا لتحقيق الألفة بينهم.
وأيضا إلى ذلك تقوم مجموعة من المتطوعات بإعداد قوائم المستحقين وتصنيفهم ضمن مجموعات متناسقة وفئات متكافئة مثل الأيتام، أسر المسرحين، أسر السجناء، وغيرها من الفئات.
وأكد الغفيلي حرص الفريق على تقديم الدعم لفئة الأيتام، من خلال تخصيص الهدايا والعيديات والكسوة الشاملة التي تغطي احتياجاتهم الأساسية من الملبس، حيث تدخل عليهم بهجة العيد السعيد وغالبا ما يكون التزويد بهذه المواد والأدوات عبر الأسر المنتجة في الولاية أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعزيزا ورفعا للقيمة المحلية المضافة التي يسعى الفريق للتركيز عليها من خلال مختلف برامجه ودعم مجموعة من الأسر المنتجة ورعاية مشاريعها سعيا لتمكينها والوصول بها إلى مستوى مؤسسات صغيرة أو متوسطة رسمية.
وأشار إلى البرامج المخصصة لرعاية الأيتام والمحتاجين في عيد الفطر، منها كسوة العيد، ومبالغ عيديات للأيتام، لحوم رمضان ولحوم العيد، مبالغ كفالات الأيتام، قسائم شرائية للمواد الغذائية وغيرها من البرامج التي تعزز قيمة التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.