الطعام نعمة عظيمة من الله عز وجل، أسبغها على عباده لتكون مصدر قوتهم وسببًا لاستمرار حياتهم، ومن جمال الشريعة الإسلامية أنها لم تقتصر على الإرشاد في الأمور التعبدية، بل شملت أمور الحياة اليومية، ومنها آداب الطعام.

 ومن ذلك الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عليه، لما فيه من بركة تعم الجميع.

نص الحديث الشريف

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سنن أبي داود: "قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنا نأكلُ ولا نشبعُ، قال: فلعلَّكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمِعوا على طعامِكم، واذكُروا اسمَ اللهِ عليهِ يُبارَكْ لكم فيهِ".

أهمية الاجتماع على الطعام

الاجتماع على الطعام سنة نبوية تحمل العديد من الدروس الاجتماعية والروحية، ومن أهمها:

زيادة البركة: كما أشار الحديث الشريف، فإن ذكر اسم الله والاجتماع على الطعام يفتح أبواب البركة، فيكفي الطعام الجميع ويشعرون بالشبع.تعزيز الروابط الاجتماعية: يساهم الاجتماع على الطعام في تقوية أواصر المحبة والتآلف بين الناس، سواء في الأسرة أو بين الأصدقاء والجيران.إظهار التواضع والشكر: فالاجتماع على الطعام يعكس روح المشاركة والتواضع، ويجعل الجميع يشعرون بنعمة الله ويشكرونه عليها.ذكر اسم الله على الطعام

ذكر اسم الله على الطعام من أهم الآداب التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، لما له من فضل عظيم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله، فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره". (رواه الترمذي).

الجمعة والاجتماع على الطعام

يوم الجمعة يوم مبارك في الإسلام، يُستحب فيه الإكثار من الطاعات، ومنها الاجتماع مع الأهل أو الأصدقاء لتناول الطعام.

 فهو يوم يجتمع فيه المسلمون للصلاة والدعاء، ومن الجميل أن يُضاف إلى ذلك الاجتماع على الطعام لتكون فرصة لتعزيز المحبة بينهم واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

نصيحة مجمع البحوث الإسلامية

أكد مجمع البحوث الإسلامية أهمية إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عليه، لما تحققه من بركة وفضل، مشيرًا إلى أن الالتزام بآداب الإسلام في الطعام يعكس جمال الدين الإسلامي وتكامله.

 

الاجتماع على الطعام وذكر اسم الله عز وجل عليه عمل بسيط، لكنه يحمل معاني عظيمة في الإسلام.

 فهو طريق للبركة، ووسيلة للتقرب إلى الله، وفرصة لتعزيز المحبة بين الناس، فلنحرص على اتباع هذه السنة النبوية في حياتنا اليومية، ولنتذكر دائمًا أن البركة في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطعام الاجتماع على الطعام مجمع البحوث الإسلامية النبی صلى الله علیه وسلم الاجتماع على الطعام

إقرأ أيضاً:

«أمين الفتوى»: مصر بلد الأنبياء وصلى فيها سيدنا النبي ركعتين (فيديو)

أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر هي بلد الحضارة والمقدسات، وأنها محروسة بفضل الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن مصر هي بلد الأنبياء، مر بها العديد من الأنبياء والرسل، بدءًا من سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي دعا لها، مرورًا بسيدنا موسى وعيسى عليهما السلام، وصولًا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي صلى في سيناء.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء إلى أن مصر تحمل مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، حيث وصفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنها «خزائن الأرض» وأن «جندها خير أجناد الأرض».

وأضاف: «لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن مصر محروسة إلى يوم القيامة، وهي بلدة مباركة مليئة بالأسرار، وقد تحقق ذلك من خلال وقائع تاريخية عظيمة، حيث كانت مصر دائمًا في مقدمة الصفوف في الدفاع عن الأمة الإسلامية».

وأوضح أن السيدة زينب رضي الله عنها عندما زارت مصر عقب أحداث كربلاء، تلقت استقبالًا حافلًا من أهل مصر الذين عبروا عن محبتهم لآل البيت، لافتا إلى أنه عندما جاءت السيدة زينب إلى مصر، دعت للبلاد وأهلها قائلة: «نصرتم نصركم الله، حفظتم حفظكم الله»، و هذا الدعاء يمثل عمق العلاقة بين مصر وآل البيت، فهي بلد الحب والعطاء.

وأضاف: «مصر كانت ولا تزال هي الحاضنة للمحبين والمخلصين من أهل البيت، وقد أظهر المصريون محبتهم لهذه الأسرة الكريمة من خلال دعمهم المتواصل والاحترام الكبير لهم، وهو ما يعكسه التاريخ وما نراه في الواقع حتى اليوم».

وأشار إلى أن الجيش المصري لعب دورًا حاسمًا في تحرير الأراضي الإسلامية، بما في ذلك استرداد بيت المقدس من الصليبيين وهزيمة التتار، بالإضافة إلى دورها البارز في حرب أكتوبر 1973. وقال: «مصر كانت دائمًا على العهد، حافظت على قدسيتها، وظلت محروسة من الله رغم التحديات العديدة».

وختم حديثه بالتأكيد على أن حب المصريين لآل البيت والصحابة هو حب متوازن، لا يتجاوز الحدود ولا يقصر، مضيفًا: «لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أعظم مكان وأعظم أهل، وهذا الحب المتوازن من أهل مصر تجاه النبي وأهل بيته هو سر من أسرار قوة مصر وأمانها».

اقرأ أيضاً«الشيخ خالد الجندي»: لو الزوجة شهدت لزوجها بالصلاح فهو صالح

خالد الجندي يحذر من ارتداء «تيشرتات» تدعو إلى الإلحاد

مقالات مشابهة

  • موعد شهر شعبان 2025 الخميس أم الجمعة؟ دار الإفتاء تحدد التوقيت الصحيح
  • «أمين الفتوى»: مصر بلد الأنبياء وصلى فيها سيدنا النبي ركعتين (فيديو)
  • شهر شعبان.. سبب إكثار النبي من الصيام فيه
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
  • رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين
  • نهر رآه النبي في رحلة الإسراء والمعراج حافتاه من لؤلؤ
  • ما أصعب يوم في حياة النبي؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح
  • ردده الآن.. دعاء النبي في ليلة الإسراء والمعراج
  • رمضان عبد المعز: النبي كان يضعف أمام أقدار الله ويعترف بعجزه
  • 8 مشاهد عجيبة رآها النبي فى رحلة الإسراء والمعراج