شبكة انباء العراق:
2025-01-17@20:44:37 GMT

صلاة الجنازة على قانون العفو العام

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قالوا: ان التصويت على قانون العفو العام في العراق يعني إطلاق سراح الجماعات المرتبطة بالجولاني. في حين هم الذين ارسلوا قافلتهم إلى الشام لتقديم التهاني والتبريكات إلى الجولاني نفسه. وهم الذي برءوا ساحته، وتعانقوا معه عناق الأشقاء والأحبة. .
ثم قالوا: ان التصويت يعني إطلاق سراح اللص (غافروش الصغير) الذي سرق علبة المحارم الورقية من سيارة الطبيبة (حذام)، وإذا قالت حذام فصدقوها، فإن القول ما قالت حذام، في حين منحوا صكوك العفو والغفران لقراصنة النهب والاختلاس.

.
لقد انعقدت جلسات البرلمان للتصويت على فقرات القانون: فقرة فقرة، فصادقوا عليها: فقرة فقرة، لكنهم قرروا تأجيل التصويت النهائي على القانون بالمجمل إلى إشعار آخر. ثم اجتمع البرلمانيون للمصادقة على منح أبناءهم وبناتهم جوازات سفر كونية غير محدد بزمن وغير مقيدة بمكان. .
نشعر بوجود كيانات خفية تتحكم من بعيد ببوصلة القرار في كل جلسة من جلسات البرلمان من دون ان يحالفنا الحظ في التعرف عليها، ربما لأنها تلبس طاقية الإخفاء. من هنا يتعين على المواطن المسكين أن (يلحس صوابه) وأن يصبر على البلاء، ويتسلح بالحمد والاستغفار، فهو في حضرة قضاء الله وقدره. ولا يتوقع خيرا من البرلمانيين الذين لم يقفوا دقيقة صمت على رحيل ممثل الشعب في محطات النقل العابر، وفي محطات طريق الحرير والتحرير (الراحل كريم بدر). والأغرب من ذلك كله ان وكالة (بغداد اليوم) الإخبارية منحت وزير النقل اعلى درجات التقييم، ومنحت رئيسة لجنة النقل النيابية اعلى درجات التقييم في اليوم الذي انتقل فيه ممثل الشعب إلى جوار ربه. لا شك أنها لم تكن صدفة. .
في مثل هذا اليوم تذكرت موقف قادة الجيوش الأوروبية عندما رقصوا فوق قبر (الحاجب المنصور)، فقال أحدهم: (والله لو تنفس صاحب هذا القبر ما ترك فينا واحداً على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار). .
على اية حال. لدينا في العراق الآن آلاف العوائل تنتظر القرار الذي لم يعد هنالك أي أمل للتصويت عليه، لكن حوبة المستضعفين سوف تكون كبيرة وقوية ومدمرة ومزلزلة. وسوف تحمل معها زوابع التغيير والاستقرار بقوة الله. .
ربنا طرقنا بابك فافتح لنا ابواب سمواتك. وأكفنا شر المتربصين بنا، واجعل أيامنا المقبلة مليئة بالتيسير والتبشير. يا رب. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حرب الموازنات: خيوط اللعبة تتشابك بين رواتب الإقليم و العفو العام

16 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  يتواصل الصراع بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان وحزب “تقدم” الذي يقوده محمد الحلبوسي.

و هذا النزاع تجاوز القنوات الدبلوماسية إلى ساحة البرلمان، حيث تسعى كل جهة لتحقيق مكاسب تبدو على السطح غير قانونية، مع تزايد التوترات والخطابات التصعيدية.

الحزب الديمقراطي الكردستاني هدد بشكل مباشر بالانسحاب من الحكومة الاتحادية والبرلمان إذا لم تُرسل بغداد حصة الإقليم من الموازنة دون الالتزام بتسديد إيرادات النفط التي يُفترض دستورياً تسليمها.

و هذه المطالب تُثير جدلاً واسعاً بين القوى السياسية العراقية، حيث تُتهم أربيل بعدم الالتزام بمسؤولياتها المالية تجاه الحكومة الاتحادية، وهو ما أكدته وزيرة المالية التي أشارت إلى أن أربيل لم تُسلم ديناراً واحداً من وارداتها النفطية أو غير النفطية.

في المقابل، صعّدت كتلة “تقدم” بزعامة الحلبوسي من موقفها بمقاطعة جلسات البرلمان، مشترطة إدراج قانون العفو العام على جدول الأعمال.

و هذا التوتر المتبادل يكشف عن حالة من الاستقطاب الشديد في الساحة السياسية العراقية، وسط اتهامات متبادلة بالمحاباة وعدم الالتزام بمبادئ العدالة الدستورية.

اتهامات وتحالفات متشابكة

الحزب الديمقراطي لم يتردد في توجيه اتهاماته إلى الحلبوسي بالتعاون مع قوى الإطار التنسيقي في القضايا المالية، وهو تحالف يُنظر إليه على أنه يشكل ضغطاً متزايداً على حكومة الإقليم. بالمقابل، تجد بعض القوى السياسية نفسها في خندق واحد مع الحلبوسي، حيث تعارض بشدة ما تسميه “مجاملة” الحكومة المركزية لإقليم كردستان، مشيرة إلى أن الأموال المُرسلة لا تصل لمستحقيها في النهاية.

تتكرر الانتقادات للتسويات التي تُعقد كل مرة يزور فيها رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بغداد. و هذه الزيارات كثيراً ما تنتهي بقرارات تُعيد إرسال الأموال إلى أربيل، وهو ما يُثير استياء الأطراف المعارضة التي ترى أن هذه المجاملات تُضعف الموقف المالي للحكومة المركزية وتزيد من غياب الشفافية.

خطاب تصعيدي وتحولات مستقبلية

التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أدلى الحلبوسي بتصريحات قوية وجهت انتقادات حادة للأحزاب الكردية، قائلاً إن “المجتمع السني أكبر منكم عدداً وانتماءً وجغرافياً، وأنتم مكون ثالث”. وأكد الحلبوسي أنه في المستقبل لن يسمح للأكراد بالاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن السنة قد يطالبون بمنصب رئاسة الجمهورية أو البرلمان، على أن يتركوا الباقي للأكراد.

هذه التصريحات تكشف عن تغيرات جوهرية في موازين القوى، مع صعود خطاب يهدف لإعادة توزيع المناصب الكبرى وفق رؤية جديدة.

و في ظل هذا المشهد المحتدم، يبدو أن الخلافات السياسية مرشحة للتفاقم، مما يهدد استقرار العملية السياسية في العراق بشكل عام، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرة الحكومة المركزية على الموازنة بين مطالب الأطراف المختلفة دون المساس بالمصلحة الوطنية العليا.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • انتهاء صلاة الجنازة على الفنان الراحل فكري صادق .. صور
  • وصول جثمان الفنان فكري صادق لـ مسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الجنازة
  • وفاة الفنان فكري صادق عن عمر 79 عاما وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة
  • موعد ومكان صلاة الجنازة على الفنان فكري صادق
  • القوات المسلحة السودانية تستنكر القرار الجائر الذي صدر ضد البرهان
  • حرب الموازنات: خيوط اللعبة تتشابك بين رواتب الإقليم و العفو العام
  • الفتح: مجلس النواب لا يتأثر بمقاطعة كتلة نيابية.. عرقلة لتمرير القوانين المهمة
  • الفتح: مجلس النواب لا يتأثر بمقاطعة كتلة نيابية.. عرقلة لتمرير القوانين المهمة - عاجل
  • نواب يقاطعون جلسة البرلمان العراقي لعدم إدراجه قانون العفو العام