خبير اقتصادي: اتفاق وقف إطلاق النار يؤثر إيجابيا على مصر والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري وبقية دول الشرق الأوسط.
وأوضح «غراب» أن هذه الحرب التي استمرت لأكثر من عام واتسعت إلى لبنان وإيران تسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة، ما أدى إلى تعطيلها وتراجع إيرادات قناة السويس التي بلغت خسائرها نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عالمياً، ما تسبب في ارتفاع تكلفة الشحن والنقل وارتفاع أسعار السلع والأغذية، وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، فضلاً عن ارتفاع أسعار الذهب.
أوضح «غراب» في بيان صحفي أن وقف الحرب على غزة يعمل على تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس مرة أخرى كأحد أهم الممرات البحرية في العالم، وزيادة الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر بعد عودة الاستقرار الأمني بالمنطقة بالتزامن مع توقف هجمات الحوثيين، وهذا يسهم في زيادة إيرادات قناة السويس كما كانت عليه قبل الحرب، والتي كان متوقعاً أن تتخطى إيراداتها 10 مليارات دولار.
وأضاف أن انتهاء الحرب في غزة يعني عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، ما يسهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة التي كانت قد رفعتها نتيجة التوترات، وبالتالي تقليل سعر السلع عالمياً، ما ينعكس إيجاباً على تراجع معدلات التضخم في مصر ودول الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن استقرار الوضع الأمني والتوترات الجيوسياسية على الحدود المصرية يسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات في سيناء، والتشجيع على إقامة استثمارات أجنبية ومحلية فيها، كما أن وقف الحرب يسهم في تقليل الإنفاق على دعم اللاجئين، ما يخفف الضغط على الموازنة العامة، إضافة إلى ذلك، فإن الاستقرار في المنطقة يعزز الثقة في القطاع السياحي ويعيد النشاط السياحي إلى قمته، خاصة في المناطق الساحلية كشرم الشيخ والغردقة وغيرها، ما يسهم في زيادة تدفق السائحين. ومن المتوقع أن تحقق السياحة أعلى إيرادات خلال العام الحالي، خاصة أنها حققت نمواً كبيراً العام الماضي رغم التوترات الجيوسياسية، حيث بلغت إيراداتها 14.1 مليار دولار خلال 11 شهراً من عام 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة معدلات التضخم اعمار قطاع المقاولات الاعمار قناة السویس یسهم فی
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
يمانيون../ قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن “التوغل البري وسط قطاع غزة يعد خرقا جديدا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكّدت في بيان مساء اليوم الأربعاء، تمسكها بـ”اتفاق وقف إطلاق النار الموقع”.
ودعت الوسطاء الضامنين إلى “تحمل مسؤولياتهم في لجم الخروق، وإلزام نتنياهو بالتراجع عن الانتهاكات وتحميله مسؤولية أي تداعيات قد تنجم عنها”.
وأشارت إلى أن “تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب بتهجير شعبنا يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة نتنياهو”.
وأكّدت أن “التهديدات الصهيونية لن تضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني ولن تنال من تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية”.
وأشارت إلى أن “شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه متشبثا بحقوقه وسيفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي”.
وختمت البيان بالتأكيد على أنه “لا هجرة إلا إلى القدس”، ردا على الدعوات لتهجير أهالي قطاع غزة.
واستأنف العدو الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، وامتلأت ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة بجثامين الأطفال والنساء إثر استهدافهم بالطائرات الحربية أثناء نومهم في منازلهم وفي خيام النازحين بشمالي القطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وتتنصل حكومة العدو برئاسة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات العدو بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.