دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وفق المدة المحددة، مطالبا إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جوزيف عون في زيارته الأولى إلى بيروت بعد انتخاب رئيس للبلاد.

وأكد ماكرون -عقب انتهاء محادثاته مع عون في قصر بعبدا- أن إسرائيل يجب أن تنسحب من جنوب لبنان، مشددا على أن يكون السلاح بيد الدولة اللبنانية فحسب.

وطالب بالإسراع في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ضمن المهل المتفق عليها، إذ تنتهي مهلة الشهرين لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق بنود الاتفاق في 27 من الشهر الجاري.

مساندة فرنسية

في الوقت نفسه قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستواصل مساندة لبنان ليبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية، مضيفا أن نشر القوات العسكرية اللبنانية يمثل دعامة لسيادة لبنان ومحفزا لفرض احترام وقف إطلاق النار.

وأردف أن بقاء لبنان بمنأى عن التدخلات الخارجية شرط لاستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

كما شدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستكون إلى جانب لبنان لمساعدته على تنفيذ كل الإصلاحات وفق آليات تضمن الحوكمة الشفافة.

إعلان

كذلك أعلَن عن مؤتمر دولي قريب في باريس حول إعادة الإعمار في لبنان، ودعا المانحين للالتزام بوعودهم لمساعدة النازحين بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وقال أيضا "وجودي هنا فرصة لتكريم الشعب اللبناني وآلاف الضحايا بسبب الحرب الإسرائيلية التي فُرضت على لبنان"، وفق قوله.

وتوجه ماكرون للرئيس اللبناني قائلا "أنهيتم الفراغ السياسي الذي شهده لبنان وأنتم تضعون البلاد على طريق التعافي"، وفق تعبيره.

زيارة ماكرون إلى بيروت تأتي في إطار عمل بلاده على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته (الفرنسية) "لبنان عاد"

من جانبه، قال الرئيس اللبناني لنظيره الفرنسي "أتمنى منكم أن تشهدوا للعالم كله، بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت".

وأضاف جوزيف عون أن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة، "لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد".

يذكر أن فرنسا تترأس مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار.

وتهدف زيارة ماكرون إلى مساعدة نظيره اللبناني، الذي انتُخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته، حسب ما أعلن الإليزيه.

وترى الدبلوماسية الفرنسية في تعيين نواف سلام رئيسا للحكومة انتصارا يكرس جهودها، لأن القاضي الدولي الذي يحظى باحترام كبير كان مرشحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار من جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتلقى دعوة لزيارة الأردن

تلقى الرئيس اللبناني جوزف عون، الخميس، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة الأردن، نقلها إليه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

واستقبل الرئيس عون اليوم وزير الخارجية الأردني في قصر بعبدا في حضور السفير الأردني في لبنان وليد عبد الرحمن جفال الحديد.
ونقل الوزير الصفدي ، خلال اللقاء ، إلى الرئيس عون "تهاني العاهل الأردني وتمنياته له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة وسلمه رسالة خطية".
وقال العاهل الأردني ، في الرسالة ، "إنني إذ أعبر لكم عن بالغ الاعتزاز بعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين بلدينا، لأؤكد الحرص على المضي قدماً في توطيدها وتعزيزها في شتى الميادين".

هل ينجح جوزيف عون في إنقاذ لبنان؟ - موقع 24تناول ميشال كرانز، الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في مقال له على موقع "أنهيرد" البريطاني، تأثير الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً، جوزيف عون، على المشهد السياسي المضطرب في البلاد، مقيِّماً أجندة عون الطموحة لمعالجة الفساد وتعزيز المؤسسات، والأهم من ذلك مواجهة نفوذ "حزب الله" ...

وأضاف :"وحرصاً منا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية، فإنه يسرنا أن نوجه الدعوة لفخامتكم، لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية هذا العام، وفي الوقت الذي ترونه مناسباً، إذ أن هذه الزيارة ستشكل فرصة للنهوض بمستويات التعاون بين بلدينا، وبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وحمل الرئيس عون الوزير الصفدي " شكره إلى العاهل الأردني على التهنئة والدعوة، واعداً بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة".

وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان في المجالات كافة، وتطرق البحث إلى "الأوضاع في غزة بعد الإعلان عن الاتفاق الجديد.

وقال الوزير الصفدي في تصريح للصحفيين "موقفنا في المملكة هو أننا نقف إلى جانب أمن لبنان واستقراره وسيادته"، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ووقف أي اعتداء على لبنان وسيادته وتهديد أمنه.

وتابع الصفدي "نحن نثق بالقيادة اللبنانية وقدرات الشعب اللبناني ليستعيد لبنان دوره، وتستعيد بيروت ألقها عاصمة الحضارة والاستنارة والاستقرار في المنطقة".
وعن إمكانية أن تساعد الأردن في عملية إعادة الإعمار في لبنان قال الصفدي "الأردن سيقوم بدوره بالتأكيد في هذا المجال"، مضيفا " كنا بدأنا النقاش حول تزويد الأردن لبنان بالكهرباء، والنقاش ما زال مستمراً، وسنرى الكثير من هذا التعاون".
وعما إذا كانت المنطقة ذاهبة إلى انفراجات قال الصفدي "بالنسبة إلى لبنان، تم انتخاب رئيس وهناك رئيس وزراء مكلف، وحالة من التفاؤل وخطوات عملية باتجاه إعادة بنائه على الأسس التي يريدها الشعب اللبناني ويستحقها لبنان. ونحن بالتأكيد داعمون للبنان في هذا المجال، ونريد للمنطقة أن تستقر".
وأضاف "ثمة تغيير كبير أيضاً في سوريا، ونحن نقف معهم لإعادة بناء وطنهم. بالأمس أعلن عن وقف إطلاق النار في غزة، وهذا أمر كنا نعمل عليه منذ اللحظة الأولى"، مضيفاً "نرحب بهذا الاتفاق ونؤكد ضرورة الالتزام به وتطبيقه".
وعن قضية النازحين السوريين قال الصفدي " قضية النازحين قضية أساسية" ، مضيفاً "موقفنا هو دعم العودة الطبيعية الآمنة إلى سوريا".

مقالات مشابهة

  • ماكرون: انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحدث وعلى لبنان ضبط الحدود عبر جيشه
  • ماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان
  • غوتيريش: احتلال إسرائيل لجنوبي لبنان يجب أن يتوقف
  • في اول زيارة خارجية..الرئيس اللبناني الى السعودية لتوقيع 22 اتفاقية!
  • ماكرون لـ عون : سنواصل العمل على تدريب الجيش اللبناني والقوى الأمنية
  • الرئيس اللبناني يتلقى دعوة لزيارة الأردن
  • خاص: انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محوري فيلادلفيا ونتساريم
  • ‏الرئيس اللبناني يرحب باتفاق غزة ويدعو الدول الراعية والأمم المتحدة لتتبع التزام إسرائيل بتنفيذ بنوده
  • زيارة ماكرون غدا: دعم فرنسي وإحياء الاقتصاد اللبناني