يمانيون/ الحديدة

شهدت محافظة الحديدة، اليوم، حشودا بشرية في 133 ساحة بعموم مدن وأرياف حارس البحر الأحمر، تتويجا لمواقف الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مسيرات “مع غزة ثبات وانتصار”

واكتظت الساحات بحشود كبرى تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتجسيدا للموقف المشرف لليمن قيادة وشعبا في مساندة قطاع غزة ورفع راية الجهاد والمقاومة واستنهاض وعي الأمة لإسناد المعركة المقدسة وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها في مربع مدينة الحديدة وزراء النقل والأشغال العامة محمد قحيم والثقافة الدكتور علي اليافعي والكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، الهتافات المعبرة عن الاعتزاز بصمود وانتصار المقاومة الفلسطينية وتضحيات الشهداء القادة وكل الشهداء على طريق القدس.

وباركت مسيرات الحديدة، التي شارك فيها وكلاء المحافظة، ما تحقق من نصر في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدين أن مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة وتوجيهاته الحكيمة قد أسهمت في تعزيز الجهود الداعمة لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بما جسده الموقف الإيماني العروبي الإسلامي الإنساني الأخلاقي المبدئي في الوقوف إلى جانب الحق، ومواجهة الظلم والطغيان.

وجددوا التأكيد على الثبات مع هذا الموقف حتى تحقيق النصر المبين، وحيوا تضحيات ودور المقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذين كانوا خير سند في هذه المعركة المقدسة.

كما عبروا عن اعتزاز، وفخر أبناء اليمن بالانتصارات العظيمة للقوات المسلحة اليمنية، التي نكلت بشركاء العدو الصهيوني في البحر، والتي هزمت الأمريكيين، وجعلت جزءا كبيرا من البحار خارج الهيمنة الأمريكية، مؤكدا أن اليمن تحدت كل العالم وحاصرت إسرائيل بحرا وقطعت امدادها.

وشددت حشود تهامة، أن كيان الاحتلال الصهيوني، خرج مهزوما أمام صمود أبطال المقاومة وثبات وصبر الشعب الفلسطيني، محذرين من أن هذا العدو لن يعيش في أمان طالما أن هناك ثائرين أحرار ومجاهدين يرفعون راية الجهاد والمقاومة، وأن أمان هذه المنطقة واستقرارها لا يتحققان إلا بزوال هذا الكيان الغاصب.

وأكدوا أن غزة استطاعت أن تنتصر على كل الأساطير التي كان يروج لها الكيان الصهيوني حول قدراته العسكرية والاستخباراتية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأوقفت عجلة التطبيع، وعززت من سقوط الكيان الصهيوني أخلاقياً وإنسانياً وكشفت وجهه الحقيقي للعالم.

كما أكد أبناء حارس البحر الأحمر، أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المتمثلة في القضاء على المقاومة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية بفضل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس وضرب أعظم الأمثلة في التضحية والفداء.

وطالبوا المجتمع الدولي بإجبار الكيان الصهيوني الذي لا عهد له ولا ميثاق على تنفيذ اتفاق اطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة إعمار غزة، التي تعرضت لكافة الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وراح ضحيتها أكثر من 46 ألف شهيد وإصابة أكثر من 110 آلاف جلهم من النساء والأطفال فضلاً عن حجم الدمار.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان والهمجية والإجرام الصهيوني، مجددا الوفاء لقضايا الأمة والانتصار للشعب الفلسطيني، والاستعداد لجولات الصراع القادمة مع العدو.

وشدد على أن فلسطين هي القضية الأولى والمركزية طالما استمرت المظلومية الفلسطينية، وأن الشعب اليمني ماض على هذا الثبات وعلى هذا الموقف حتى تحرير كامل فلسطين من دنس الصهاينة.

وندد البيان، بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة المحاصر منذ 15 شهرا، مبينا أن هذه الجولة من الصراع مع كيان العدو الصهيوني، جسدت أقوى صور الوحدة والقوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات الإسناد.

كما أشار إلى أنه في جولة الصراع مع العدو الصهيوني الذي ارتكب فيها أبشع الجرائم، فقد قابله صمود أسطوري من الشعب الفلسطيني تحطم عليه العدوان الصهيوني والأمريكي، وتلقى أقسى الضربات على مدى تاريخ احتلاله لفلسطين.

وأشاد بجبهات الإسناد لفلسطين ضد العدو الصهيوني، لافتا إلى أن خروج الشعب اليمني اليوم يعد تتويجا لخروجه على مدى 15 شهرا تعبيرا عن موقفه الثابت والمتصاعد، والذي سيستمر نصرة لفلسطين حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.

وبارك لغزة وللمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “القسام” وفصائل المقاومة هذا الانتصار الإلهي الذي أشفى صدور المؤمنين وسود وجوه الظالمين، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد الذي أرغم العدو على إيقاف عدوانه.

ونوه البيان بتضحيات القادة العظماء إسماعيل هنية ويحيى السنوار الذين كانوا أول المضحين، وكذلك أبناء غزة، مباركا هذا الانتصار لجبهات المقاومة وفي مقدمهم حزب الله والشعب اللبناني وفي مقدمتهم الشهيد السيد حسن نصر الله، كما هنأ المقاومة العراقية بهذا النصر.

وبارك البيان، للقائد السيد عبدالملك الحوثي هذا الانتصار، معاهدا إياه على الثبات على الموقف والاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجه أي تصعيد إجرامي، خلال هذه الأيام أو ما بعدها، والاستعداد لمواجهتها في كل المجالات، مشددا على ضرورة تعزيز وتطوير القدرات في مختلف المجالات.

وأكد بيان مسيرات الحديدة، التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، مخاطبا الشعب الفلسطيني بقوله ” أنتم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، فالله معكم ونحن معكم ولن نترككم”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

من البحر إلى تل أبيب: عمليات عسكرية مستمرة ورد واضح على التحديات لصنعاء

 السفن االصهيونية والمرتبطة بها واجهت صواريخ ومسيّرات يمنية أعاقت حركتها في البحر، معلنةً أن الملاحة الصهيونية تحت مرمى النيران حتى يرفع الحصار عن غزة.

وفي تطور مذهل، اخترقت صواريخ ومسيّرات أجواء تل أبيب، فأرعبت المستوطنين وأجبرتهم على الاحتماء بالملاجئ، كما أن اليمن لم يعد مجرد صوت مساند، بل يد تضرب بعمق. هذه العمليات، التي لاقت إشادة أبو عبيدة بتقاطع صواريخ اليمن وغزة، رسمت صورة حية لتكامل المقاومة.

لكن خلف هذا التصعيد، نخوض معركة أخرى ضد التضليل الداخلي. المرتزقة يحاولون استغلال الحظر الأمريكي والقرارات ،لادعاء انتصارات وهمية، لكن الواقع يكشف زيف روايتهم.

 في المناطق المحتلة، تنهار الخدمات، تتدهور العملة، وترتفع الأسعار، مما يدفع الناس للنزول إلى الشوارع احتجاجًا. في المقابل، تؤكد صنعاء أن هذه العقوبات ليست بجديدة، وأن اليمن قد صمد أمام ما هو أقسى منها بفضل الله والقيادة الحكيمة ،والخطط المحكمة والخبرة المتراكمة. "لا تقلقوا" للأصدقاء و"لا تفرحوا" للأعداء، رسالة من القيادة تعبر عن ثقة راسخة بقدرة الشعب على مواجهة التحديات.

في هذا النحو ، يتجاوز اليمن حدوده ليصبح ركيزة دعم لغزة. السيد القائد، في كلمته، لم يقتصر على إعلان التصعيد العسكري، بل دعا إلى سلاح المقاطعة، خاصة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، كوسيلة لإضعاف العدو اقتصاديًا. هو يرى في الشعب الفلسطيني أخًا ليس وحيدًا، ويحذر من أحلام "إسرائيل الكبرى" التي تتربص بالمنطقة، منددًا بالدور الأمريكي في الإبادة وبصمت الأنظمة المطبعة التي تُغذي الظلم.

وعلى الأرض، يرد اليمن على العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين بمزيد من القوة، بينما يحذر البنك المركزي النظام السعودي من مغبة تهديدات المرتزقة للقطاع المصرفي. ومع استضافة صنعاء لمؤتمر فلسطين الثالث، تبرز صنعاء منارة المقاومة التي تجمع العرب والمسلمين. عملياتنا مستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة. هكذا، ينسج اليمن خيوط صموده بين ضربات بحرية وبرية تزلزل العدو، وموقف إنساني وسياسي يعيد الأمل لغزة، في معادلة تثبت أن المقاومة فعل تغير الواقع.

مقالات مشابهة

  • وزارة الشؤون الاجتماعية تندد بجرائم العدو الصهيوني في غزة وتؤكد مواصلة الدعم للمقاومة
  • قيادة وكوادر وزارة الشؤون الاجتماعية ينددون بجرائم العدو الصهيوني في غزة
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني
  • السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد
  • من البحر إلى تل أبيب: عمليات عسكرية مستمرة ورد واضح على التحديات لصنعاء
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • وقفات في حجة تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفات حاشدة في ريمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • أبناء أمانة العاصمة ينظمون وقفات حاشدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • وقفات في أمانة العاصمة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة