جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"، بقلم الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق (1933- 2020م)، أستاذ الفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بجامعةِ الأزهرِ بالقاهرةِ، عُضْو هيئةِ كبارِ العُلماءِ، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
يشير زقزوق –في مقدمة كتابه- إلى أن قصة الصراع بين الحق والباطل والخير والشر قصة قديمة بدأت فصولها مع بداية الإنسان على الأرض، وسوف تتواصل فصولها طالما كان هناك إنسان في هذا الوجود، لافتًا إلى أن الإسلام منذ ظهوره يخوض معارك متواصلة ضد الباطل الذي يبذل كل ما يستطيع من أسلحة لطمس معالم الحق الذي جاء به الإسلام.
ويتوقف زقزوق عند مفارقة غريبة، وهي أن الإسلام -وهو الدين الذي ختم الله به الرسالات، وكان آخر حلقة في سلسلة اتصال السماء بالأرض- قد تعرَّض منذ اللحظات الأولى لظهوره -ولا يزال حتى اليوم- للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، ووجه الغرابة في ذلك: يتمثل في أن الإسلام - في الوقت الذي جاء فيه يعلن للناس الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض - لم ينكر أيًّا من أنبياء الله السابقين ولا ما أنزل عليهم من كتب سماوية، ولم يجبر أحدًا من أتباع الديانات السماوية السابقة على اعتناق الإسلام، ولم يقتصر الأمر على عدم الإنكار، وإنما جعل الإسلام الإيمان بأنبياء الله جميعًا وما أنزل عليهم من كتب عنصرًا أساسيًّا من عقيدة كل مسلم بحيث لا تصح هذه العقيدة بدونه، ومن شأن هذا الموقف المتسامح للإسلام إزاء الديانات السابقة أن يقابل بتسامح مماثل وأن يقلل من عدد المناهضين للإسلام، ولكن الذي حدث كان على العكس من ذلك تمامًا، فقد وجدنا الإسلام -على مدى تاريخه - يتعرَّض لحملات ضارية من كل اتجاه، وليس هناك في عالم اليوم دين من الأديان يتعرض لمثل ما يتعرض له الإسلام في الإعلام الدولى من ظلم فادح وافتراءات كاذبة.
ويقرر زقزوق أن هذا الأمر يبين أن هناك جهلًا فاضحًا بالإسلام وسوء فهم لتعاليمه، سواء كان ذلك بوعي أم بغير وعى، وأنَّ هناك خلطًا واضحًا بين الإسلام كدين وبعض التصرفات الحمقاء التي تصدر من بعض أبناء المسلمين باسم الدين وهو منها براء، مشيرًا إلى أن مواجهة ذلك تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق، لافتًا إلى أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم شبهات مكررة، ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية.
وقد حاولَ مُؤلِّفُ الكتابِ -رَحِمَه اللهُ- أنْ يُوضِّحَ الصُّورةَ الحقيقيَّةَ للإسلامِ؛ للرَّدِّ على الشُّبهاتِ المُثارةِ حولَه منذُ ظهرَ وحتَّى اليومَ، وقد ذَكَرَ الهدفَ منْ هذا الكتابِ في مُقدِّمتِه فقالَ: «ولا ندَّعي أنَّنا أتَيْنا بما لمْ يأتِ به الأوائلُ في هذا الصَّددِ، ولكنَّنا أرَدْنَا بهذا الكتابِ أنْ نُعطِيَ ردًّا مُركَّزًا على كلِّ شُبهةٍ مِنْ هذه الشُّبهاتِ المُثارةِ، الَّتي تتردَّدُ في عصرِنا بشكلٍ أوْ بآخرَ، وبخاصَّةٍ في عصرِ ثورةِ المعلوماتِ، والاتِّصالاتِ، والاستخدامِ المُتزايدِ لشبكةِ الإنترنت».
أمَّا عنْ منهجِ الدُّكتور زقزوق في طرحِ هذه الشُّبهاتِ فقدْ وضعَ الشُّبهةَ في صيغةِ سُؤالٍ، ثمَّ يشرعُ في الرَّدِّ عليها بالمنقولِ والمعقولِ، ويُبيِّنُ فسادَ الشُّبهةِ، وضحالةَ أدلَّتِها، ونظرًا لثقافةِ الدُّكتور زقزوق -رَحِمَه اللهُ- وسَعةِ معرفتِه باللُّغاتِ استطاعَ أنْ يُلِمَّ بأقوالِ المُستشرِقين؛ سواءٌ للاحتجاجِ بها، أو للاعتراض عليها.
ويتألَّفُ الكتاب من سبعةِ فصولٍ؛ حيثُ صنَّفَ المُؤلِّفُ الشُّبهاتِ الَّتي قام بإبطالها إلى شُبهاتٍ تتعلَّقُ بـ: القرآنِ الكريمِ، والنَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والفُتوحاتِ الإسلاميَّةِ، وقضايا الإنسانِ، وقضايا المرأةِ، وحُرِّيَّةِ الاعتقادِ، وتعاليمِ الإسلامِ.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر الأزهر معرض الكتاب زقزوق حقائق إسلامي ة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روايات مصرية للجيب تطرح «تأملات في أسماء الله الحسنى» لوجيه يعقوب بمعرض الكتاب
صدر حديثا عن روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة، ثلاثة أجزاء من كتاب "تأملات في أسماء الله الحسنى"، للكاتب الدكتور وجيه يعقوب، وسوف تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في نسخته الـ 56، والتي تأتي في الفترة من 23 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل.
تصدير الـ3 أجزاءوجاء في التصدير للكتب الثلاثة" لا شك أن معرفة أسماء الله تعالى الحسنى من أعظم المعارف؛ لذا حثنا القرآن الكريم والرسول ﷺ على دراستها ومعرفتها معرفةً صحيحةً ومستفيضة، قال ﷺ: «إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة». وقد راعينا في هذا الكتاب طبيعة هذا العصر وطبيعة القارئ المعاصر. فجاء تناول الموضوع بطريقة ميسرة وواضحة وبعيدة عن الخلافات، واعتمدنا على المصادر الأصلية والمعتبرة؛ مع التركيز على أهم ما يستفاد من دراسة هذه الأسماء في تربية النفس، وإصلاح السلوك، والقرب من الله عز وجل.ويتميز هذا الكتاب بطول معايشته لأسماء الله تعالى الحسنى، وتدبر معانيها، وتقديم صورة صحيحة وشاملة وتفصيلية لها. ولهذا السبب جاء عنوان الكتاب على هذا النحو: «تأملات في أسماء الله الحسنى»، ليتسنى لنا التدبر، والاعتبار، والاستفادة الحقيقية من دراسة هذه الأسماء.
الدكتور وجيه يعقوبأما عن الدكتور وجيه يعقوب فهو يشغل منصب أستاذ النقد الأدبي الحديث بقسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس من مارس 2016م.
أصدر عشرات القصص والكتب الخاصة بالطفل، عن المؤسسة العربية الحديثة، ومجلة ماجد بالإمارات، ومجلة باسم بالمملكة العربية السعودية، ومجلة بلبل بمصر، وغيرها من دور النشر، ومن هذه السلاسل.
صدرت له العديد من الأعمال عن المؤسسة العربية الحديثة منها أسماء الله الحسنى وصدرت في 30 جزء، أشبال المسلم وصدرت في 26 جزء، قصة آية في 160 جزء، نساء مسلمات في 30 جزء، نوادر أشعب في 50 جزء.
نُشرت له العديد من الدراسات النقدية والأدبية في المجلات العربية المختلفة: الوعي الإسلامي: الكويتية، الاتحاد: الإماراتية، أخبار الأدب: مصر، مجلة العربي: الكويتية، آفاق عربية: مصر، الأزهر: مصر، منبر الإسلام: مصر، المجلة العربية ومجلة الرابطة وجريدة المسلمون الدولية: بالمملكة العربية السعودية، وقام بتحكيم عدد من البحوث العلمية لمجلة عالم الفكر الكويتية، وحكم عددا من البحوث العلمية لحوليات كلية الآداب جامعة الكويت، كما قام بتحكيم مسابقة القصة القصيرة لمجلة العربي الكويتية بالاشتراك مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي مايو 2015م، وغيرها.