جماعة الإخوان الإرهابية من أخطر التنظيمات التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة، إذ ظلت طوال عقود تقدم مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الوطن والشعب أيا كان، فمنذ نشأتها، اتبعت هذه الجماعة سياسة معادية للدولة، تسعى لتنفيذ أجنداتها السياسية على حساب الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، وقد تجاوزت خطورة هذه الجماعة حدود التأثير المحلي لتشكل تهديدًا إقليميًا وعالميًا، وارتبطت بأجندات خارجية تسعى لتدمير استقرار الدول العربية، وعلى رأسها مصر.

يسعى التنظيم لاستعادة مكانته، ويتبنى خططاً تتجاوز الحدود مدعومة بتمويلات مشبوهة وأجندات خارجية تعمل على زعزعة استقرار البلاد، وتكشف الأحداث الأخيرة عن شبكة معقدة من التمويل غير الشرعي، إضافة إلى التواطؤ مع جهات معادية تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية ضيقة على حساب الأمن القومي المصري.

التمويل المشبوه.. مصدر تغذية الإرهاب

يواصل تنظيم الإخوان جمع الأموال من مصادر مشبوهة تمول أجنداته التخريبية، ولا تقتصر هذه الأموال على جهات داخلية، بل تتدفق من دول أجنبية تسعى لاستغلال التنظيم كأداة لتنفيذ أجنداتها السياسية ضد مصر، هذا التمويل غير المشروع لا يشمل فقط الأنشطة الإعلامية المعادية للدولة، بل يمتد إلى تمويل الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار مؤسسات الدولة.

وأكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن جماعة الإخوان هي رأس الحربة في الهجوم المعاكس على مصر، وتلعب دوراً مزدوجاً يخدم أجندات قوى خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدة ضرورة فضح هذه المخططات وأخذ خطوات حاسمة لملاحقة التمويل المشبوه وتفكيك الشبكات الإعلامية التي تروج لأجندات التنظيم، وعدم التعامل مع أي جهة تدعم الإرهاب أو تحاول العبث بأمن مصر.

وأضافت لـ«الوطن» أن ما يواجهه الوطن من تهديدات يتطلب وحدة وتعاوناً بين كل مؤسسات الدولة وأبناء الشعب المصري، فتنظيم الإخوان، بكل أجنداته المشبوهة، لا يسعى إلا إلى نشر الفوضى والتخريب، مدعوماً بتمويل خارجي وأطراف تسعى لمصالحها على حساب الأمن الوطني، والتصدي لهذه التهديدات هو واجب مقدس، مؤكدة ضرورة عدم السماح لأي جهة خارجية أو تنظيم داخلي بزعزعة استقرارنا، بل سنقف جميعاً صفاً واحداً للحفاظ على مصر وأمنها.

من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إن التنظيم يتلقى دعماً من دول تسعى لفرض رؤى سياسية معينة على المنطقة، بما في ذلك تحريض الشباب على الانخراط في أنشطة عدائية، وهذه الأموال تُستخدم لدعم حملات إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة للتنظيم التي تبث خطاب الكراهية والفتنة في المجتمع المصري.

الأجندات الخارجية.. تحركات خبيثة لزعزعة الاستقرار

وأضاف لـ«الوطن» أن الدور الذي تلعبه الأجندات الخارجية في تعزيز قوة تنظيم الإخوان أخطر مما يظنه البعض، فالتنظيم لا يعمل فقط على تأجيج الفوضى داخل مصر، بل يرتبط بشكل مباشر مع دول ومجموعات تسعى إلى تغيير خريطة المنطقة العربية لمصلحة أطراف معادية.

وتابع: «من خلال التعاون مع هذه الجهات الخارجية، يسعى التنظيم إلى تقويض دور مصر الإقليمي والدولي، متبعاً استراتيجية تقوم على استغلال كل فرصة لزعزعة استقرار البلاد، سواء عبر الدعم اللوجستي، أو التحريض الإعلامي، أو تنسيق التحركات السياسية التي تهدد الأمن القومي. هذه التحركات هي جزء من خطة أوسع تهدف إلى تحويل مصر إلى ساحة صراع داخلي، من أجل تعطيل دورها القيادي في المنطقة».

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الإخوان يشكلون خطراً وجودياً على مصر، عبر تمويلاتهم المشبوهة وأجنداتهم التي تستهدف تفتيت وحدة الشعب المصري، لافتا إلى أن الجماعة لا تقتصر على ممارسة الإرهاب داخل حدودنا فحسب، بل يمتد دورها ليكون أداة في يد دول تعمل ضد مصلحة مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان تنظيم الإخوان الإخوان الإرهابية جرائم الإخوان على حساب

إقرأ أيضاً:

"باشات": استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرّح اللواء حاتم باشات،  عضو حزب الجبهة الوطنية، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن انتهاك إسرائيل للهدنة وخرق قرار وقف إطلاق النار والخروج عليه يهدد استقرار المنطقة

وأكد "باشات" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن هذا التصعيد الدموي والخرق لاتفاق الهدنة، لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض أي جهود للتهدئة، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي وللوساطات الساعية لإيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

ودعا عضو حزب الجبهة الوطنية المجتمع الدولي إلى الخروج من دائرة البيانات الدبلوماسية إلى خطوات عملية ملموسة، تشمل فرض عقوبات دولية على إسرائيل، وإجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدًا أن أي تراخٍ دولي في محاسبة الاحتلال سيعني ضوءًا أخضر لمزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد اللواء حاتم باشات على ضرورة العودة إلى الخطة المصرية في هذا الشأن، والالتزام بقرار وقف إطلاق النار  من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

واختتم تصريحه: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية بدم بارد، وآن الأوان ليتحرك العالم بجدية لوضع حد لهذه المذابح قبل أن تمتد نيرانها إلى المنطقة بأسرها"، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، وأن القضية الفلسطينية ستظل محور الصراع في الشرق الأوسط، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بحلٍ عادلٍ وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • الملك: انتهاكات المقدسات والتهجير يهددان الاستقرار في المنطقة
  • وزيرة خارجية المانيا في بيروت غدا برسالة حازمة: القرار 1701 وتنفيذ الالتزامات
  • لا تسعى للسلام.. عضو خارجية النواب تدين الغارات الإسرائيلية على غزة
  • "باشات": استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر
  • اللواء حاتم باشات: العدوان الاسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر
  • ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ سكن لكل المصريين