منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، كثفت دولة الإمارات جهودها الإنسانية عبر مبادرة "الفارس الشهم 3" التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في 5 نوفمبر 2023. وجاءت هذه المبادرة تأكيداً على التزام الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني وتقديم العون الإغاثي والطبي، في ظل التحديات الإنسانية القاسية التي يواجهونها.

ركزت عملية "الفارس الشهم 3" على تقديم المساعدات لكافة الفئات المتضررة في قطاع غزة، وشملت عدة جوانب إنسانية وصحية وتعليمية، إلى جانب دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية.

مساعدات صحية

في المجال الصحي، أطلقت الإمارات مبادرة الأطراف الصناعية لمساعدة المصابين، كما دشنت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال استفاد منها أكثر من 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات في غزة. كما أنشأت الدولة المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، الذي استقبل منذ افتتاحه في ديسمبر (كانون الأول) 2023 أكثر من 48,700 حالة مرضية وأجرى أكثر من 1,780 عملية جراحية متنوعة. وقدم المستشفى خدمات طبية متكاملة شملت جراحات عامة وتخصصية، ورعاية مركزة، وعيادات متنوعة، إلى جانب مركز للأطراف الصناعية.
إضافة إلى ذلك، أنشأت الدولة المستشفى الإماراتي العائم الذي دشن خدماته العلاجية للفلسطينيين في 23 فبراير (شباط) 2024، ويتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الذي تبلغ سعته 100 سرير إضافة إلى 100 سرير لمرافقي المرضى، ويساعد الطاقم الطبي الإماراتي طاقم طبي إندونيسي.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية، أنشأت الإمارات ست محطات لتحلية المياه في مدينة العريش المصرية، استفاد منها أكثر من مليون نسمة داخل القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع إصلاح شبكات المياه والآبار المتضررة في محافظتي خانيونس وشمال غزة. كما دعمت الإمارات 9 مخابر و43 مطبخاً شعبياً (تكية) لتوفير الوجبات والمساعدات الغذائية.

مساعدلت إغاثية

وفي المجال الإغاثي، أرسلت الإمارات 153 قافلة تتألف من 2,391 شاحنة محملة بأكثر من 29,274 طناً من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة براً. كما أرسلت 538 طائرة شحن و5 سفن حملت أكثر من 24 ألف طن من المساعدات، إلى جانب تنفيذ 53 عملية إسقاط جوي ضمن عملية "طيور الخير" بإجمالي 3,623 طناً من المساعدات إلى المناطق المعزولة.
أما على صعيد الرعاية الصحية المتخصصة، فقد أطلقت الإمارات مبادرة لإجلاء 1,000 طفل و1,000 مريض بالسرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي في الدولة. كما وفرت سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لدعم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ممر بحري دولي

في المجال التعليمي، أطلقت عملية "الفارس الشهم 3" حملة لدعم التعليم شملت توزيع حقائب مدرسية ومستلزمات تعليمية للأطفال لدعم استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
دولياً، أصدرت دولة الإمارات بياناً مشتركاً مع الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما عكس التزام الدولة بتعزيز الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني.
عكست هذه المبادرات المتنوعة مدى التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الإنساني المتواصل في مختلف القطاعات، مما عزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الإنسانية والصحية التي مر بها قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قطاع غزة إلى جانب أکثر من

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى

تسلَّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى.

وانسجاماً مع اعتماد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 28 فبراير (شباط) من كل عام يوماً إماراتياً للتعليم، قدَّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة الجائزة له، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.
وجاء ذلك خلال الفعاليات التي نظمتها الجامعة للاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، بحضور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية الدولة وتقدمها وبناء الأجيال.
واعتُمد 28 من فبراير ليكون «اليوم الإماراتي للتعليم»، تقديراً لذكرى اليوم الذي شهد فيه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وإخوانه حكًّام الإمارات، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات في عام 1982.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «يسعدني غاية السعادة، أن أكون هنا اليوم في جامعة الإمارات بين الإخوة والزملاء، ويسرني بصفة خاصة أن أقبل هذا التكريم بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، وأن أقدر كثيراً المعاني الصادقة، والمشاعر الطيبة التي ينطوي عليها وأسجَّل أمامكم جزيل شكري وعظيم امتناني، لأن هذا التكريم، في الواقع والأساس إنما هو احتفاء من جانبكم، بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة».
وتضمَّن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء أفكاراً استراتيجية عن تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال المقبلة.
وقال في كلمته خلال الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة في صرح من صروح الحضارة التي أقام قواعدها مؤسس الدولة،  المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رطيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور، بما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك، تجسيداً لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي إحدى مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم، الذكرى العطرة لمؤسس الدولة، ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل، الذي أولاه للجامعة فكان يقول لنا دائماً  إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، وكان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم، وتحقيق طموحاتهم في الإسهام الفاعل والمشاركة الإيجابية، في جميع جوانب الحياة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة  كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز، هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة وباعث نهضة الوطن. بفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في جميع خططها وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن وتقدم الوطن»
وعن المعني الثاني الذي رصده الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا الاحتفال قال: «إن المسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس ما زالت سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي  يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم، جديرة بأن تحمل اسم الدولة، قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، وإنني في هذه المناسبة، إنما أعبر عن شكري العميق له، لمساندته ودعمه للجامعة، وأذكر بالذات، مبادرته الكريمة بتأسيس هذه المدينة الجامعية الرائعة، بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره لنا دائماً، من أن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً، في إنجازات التطور العالمي، في جميع المجالات».
أما ما يتعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق  باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من رئيس الدولة، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرةله، إنما تبعث فينا دائماً، مشاعر العزَّة والافتخار، بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته، لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة، وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفعالة، في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة، وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة، ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويسهمون في تحقيق إنجازات الدولة في جميع المجالات، معبراً عن اعتزازه بمناسبة اليوم الإماراتي للتعليم، بعظيم الشكر، وفائق التحية، وبالغ التقدير والاحترام إلى رئيس الدولة،  ونقدر له اهتمامه الكبير بالتعليم، ونسير بكل جدٍ والتزام، وفق توجيهاته المستمرة لنا جميعاً، بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة، كي يكونوا قادةً ورواداً، قادرين على التعامل الواعي والذكي، مع التطورات والمتغيرات.
وأخيرا حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات، سوف تستمر، لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم بالقول: «أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير، لكل من كان له دور، في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين... إنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع، أعضاء أسرة متآلفة، تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً، مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة، للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات رئيس الدولة.
وقال زكي أنور نسيبة: «يأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، لأنه المحرك الرئيس لعجلة التنمية والتطور، فالتعليم يشكّل الأساس الذي يرتكز عليه تقدم الأمم وازدهارها، وهو يفتح أمامها أبواب المستقبل. ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار لأي أمَّة لبناء مجتمع قوي ومتماسك».
واختُتم الاحتفال بأوبريت «منارة التعليم» الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة، وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • 700 ألف مستفيد.. "زايد الإنسانية" تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الإمارات
  • نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
  • للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
  • للمرة الأولى عالمياً.. استخدام «الدرون» والذكاء الاصطناعي لرصد هلال رمضان في الإمارات
  • للمرة الأولى عالمياً.. استخدام «الدرون» والذكاء الاصطناعي في رصد هلال رمضان في الإمارات
  • الإمارات تطلق أكبر عملية إغاثية في غزة خلال شهر رمضان
  • الاستعلامات: الوسطاء يبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • فيديو | الإمارات تطلق أكبر عملية إغاثة في رمضان لمساندة سكان غزة
  • دوجاريك: صعوبات كثيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة