جوف تُصيب الجماهير بـ «خيبة الأمل» في «أستراليا المفتوحة»!
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ملبورن (رويترز)
واصلت كوكو جوف، التي بلغت الدور قبل النهائي العام الماضي، بدايتها المثالية في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بفوزها 6-4 و6-2 على الكندية ليلى فرنانديز المصنفة 30، لتبلغ الدور الرابع.
وكانت المصنفة الثالثة جوف قد تغلبت على فرنانديز، وصيفة بطلة أميركا المفتوحة 2021، في لقائهما الوحيد السابق في بطولة كأس يونايتد للفرق المختلطة في أواخر ديسمبر الماضي، وشعر المشجعون الذين كانوا يأملون في مواجهة متقاربة أكثر على ملعب مارجريت كورت بخيبة أمل.
وقالت جوف «أعتقد أن مواجهة فرنانديز مرة أخرى أكثر صعوبة، لأنها تعرف ما يمكنني القيام به، لعبت بشكل مختلف عما فعلته في كأس يونايتد، مما زاد صعوبة المباراة أيضاً أنها حاولت تغيير طريقتها عن المباراة الأخيرة، إنها منافسة وشخصية رائعة، لذا كنت أعرف أنها ستكون مباراة صعبة على أي حال».
وبعد إهدار ثلاث فرص لكسر الإرسال في الشوط الثالث الصعب، استغلت جوف الفرصة لتتقدم 4-3، بعدما سددت فرنانديز كرة بعيداً، قبل أن تفرض اللاعبة الأميركية (20 عاماً) سيطرتها لتحسم المجموعة الافتتاحية.
وظهر الفارق في المستوى جلياً، بعدما تقدمت جوف 3-صفر في المجموعة الثانية، وانتزعت الفوز بحسمها مجموعتها السادسة عشرة على التوالي منذ بداية عام 2025، وتقدمت بأناقة في ملبورن بارك.
وستواجه بطلة أميركا المفتوحة 2023، الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو، بليندا بنتشيتش في الدور التالي، بعدما تأهلت السويسرية عقب انسحاب اليابانية نعومي أوساكا بسبب شعورها بآلام في البطن أثناء تأخرها 7-6.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا ملبورن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس كوكو جوف
إقرأ أيضاً:
انتخابات أستراليا.. شبيه ترامب في ورطة| تقرير
مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في أستراليا، تتزايد مخاوف المحافظين من تكرار ما وُصف بـ"نكسة ترامب" التي أطاحت بالآمال الانتخابية لحزب المحافظين في كندا قبل أيام، حيث فشل زعيمهم في تحقيق الأغلبية رغم التقدم المبدئي في استطلاعات الرأي.
وفي أستراليا، يقف زعيم حزب الأحرار، بيتر داتون، أمام تحدٍّ مشابه، وسط محاولات متكررة للتنصل من تشبيهه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
داتون، الشرطي السابق ووزير الدفاع والهجرة سابقًا، يسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء الحالي من حزب العمال أنطوني ألبانيزي، لكنه يواجه تآكلًا في شعبيته نتيجة الخطاب الشعبوي المتشدد، واتهامه بتأجيج "حروب ثقافية" حول الهجرة والهوية والتعليم، بالإضافة إلى مهاجمته لهيئة الإذاعة الأسترالية بوصفها "إعلام كراهية".
أطلق منتقدو داتون عليه لقب "ترامب تيمو" في إشارة إلى موقع التسوق الإلكتروني المعروف بتقليد المنتجات الرخيصة، فيما يرى مراقبون أن تشبيهه بترامب بات يضر أكثر مما يفيد، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة أثّرت على الأسواق العالمية، وتسببت في تراجع قيمة المدخرات التقاعدية لبعض الأستراليين.
بل إن البعض داخل حزب الأحرار، بدعم من المليارديرة التعدينية جينا راينهارت، شجّعوا على استنساخ النهج الترامبي، بما في ذلك الشعارات الشعبوية وسياسات تقليص الوظائف الحكومية، لكن هذه المقاربة أثارت ردود فعل عكسية، خصوصًا بين الطبقة الوسطى والمسنين القلقين من اضطراب العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
بحسب محللين سياسيين، فإن الانعطافة المفاجئة في مزاج الناخبين الأستراليين تعود إلى تأثير السياسات الأمريكية الأخيرة التي صدرت عن ترامب، والتي أعادت خلط الأوراق. ويقول سايمون جاكمان من جامعة سيدني: "كان داتون على طريق الفوز.. ثم جاء ترامب، وبدأ الناخبون يعيدون التفكير."
في مناظرة انتخابية جرت في منتصف أبريل، بدا داتون متحفظًا حين سُئل عن رأيه في ترامب، مكتفيًا بالقول: “لا أعرفه، ولم ألتقه من قبل.”
رغم أن العلاقات المتوترة مع الصين كانت في صلب حملة حزب الأحرار عام 2022، إلا أن هذا الملف تراجع هذا العام. حتى المناورات الصينية الأخيرة قبالة سواحل أستراليا لم تحظَ بتغطية سياسية واسعة، مقارنة بالقلق المتزايد من تقلبات السياسة الأمريكية. ويرى خبراء أن ترامب بات يُنظر إليه كتهديد أكبر للنظام الدولي مقارنة بالصين.
النسخة الأوضح لمحاولة استغلال الشعبية الترامبية جاءت من رجل الأعمال كليف بالمر، الذي أطلق حزبًا جديدًا باسم "بوق الوطنيين"، متعهدًا بـ"إنهاء احتكار الحزبين وجعل أستراليا عظيمة مجددًا"، في تكرار مباشر لشعار ترامب.
لكن الخطاب لم يلقَ الصدى المتوقع، خصوصًا بين الشباب والمستقلين، الذين قد يلعبون دورًا حاسمًا في دفع الانتخابات نحو حكومة أقلية.
للمرة الأولى في التاريخ السياسي الحديث لأستراليا، تفوق أعداد الناخبين من جيل الألفية و"الجيل زد" على الفئات الأكبر عمرًا، وهؤلاء يميلون إلى خيارات تقدمية، ولا يخفون ازدراءهم للنظام السياسي التقليدي. ويقول الباحث شون راتكليف: “هؤلاء الناخبون لا يجدون سببًا حقيقيًا للحفاظ على النظام الحالي، وهم مستعدون للمغامرة بحكومة أقلية.”
بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال بزعامة ألبانيزي، لا يُرجّح أن يحصل على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة منفردة، مما يعني احتمالية ظهور تحالفات جديدة، أو مساومات سياسية مع الأحزاب الصغيرة والمستقلين.