برلمانيون في ذكرى 17 يناير: التحديات تزيدنا إصراراً على التكاتف خلف قيادتنا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تحلّ اليوم الموافق 17 يناير (كانون الثاني) الذكرى الثالثة للهجوم الإرهابي الآثم الذي شنّته ميليشيات الحوثي على منشآت مدنية في دولة الإمارات. وقد جسّد هذا الحدث النخوة والشهامة الإماراتية في أبهى صورها، حيث توحد الصف الوطني ووقف الشعب صفاً واحداً خلف قيادته.
قالت آمنة علي العديدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: "في الذكرى الثالثة للاعتداء الحوثي الغادر على منشآت مدنية في العاصمة أبوظبي، الذي استهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، نؤكد مجدداً أن مثل هذه الأعمال العبثية أضعف من أن تمس دولة تصدرت مؤشرات الأمن والأمان العالمي لسنوات متتالية".
وأضافت عبر 24: "ستظل الإمارات شامخة بعزها، ماضية في مسيرة البناء والتقدم نحو مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة، غير آبهة بمن يتربص بها، فيما نوجه أنظارنا إلى الفضاء وآفاق الطموح اللامحدود. نحن ننعم بقيادة حكيمة توفر لنا أعلى مستويات الأمن والاستقرار التي تطمح إليها دول العالم كافة. حفظ الله الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي الذي يفديها بالروح والدم، ورحم الله شهداء الوطن الأبرار، وأدام علينا وعلى كل محب لهذا الوطن الكريم نعمة الأمن والأمان". وحدة وتضحية
وأشار سعيد العابدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن ذكرى 17 يناير تذكرنا بقيم الوحدة والتضحية التي تأسست عليها دولتنا، وتعكس روح التضامن والنخوة التي تجمع القيادة والشعب في مواجهة التحديات.
وقال: "ما حدث كان اعتداءً غادراً، لكنه كشف للعالم عن قوة الإمارات وعزيمتها في حماية أمنها واستقرارها. ونحن اليوم، بعد مرور ثلاث سنوات، نؤكد أن تلك اللحظات العصيبة زادتنا إصرارًا على العمل من أجل السلام والأمن، والتكاتف خلف قيادتنا الحكيمة للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية والتصدي لكل ما يهدد أمن دولتنا".
صمود ونخوةومن جانبه، أكد يوسف البطران، عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت مدنية في الإمارات كان اعتداءً على قيم السلام والاستقرار التي نؤمن بها ونسعى لترسيخها. وهذه الذكرى ليست مجرد استرجاع لحدث أليم، بل تأكيد على صمود الإمارات ونخوة شعبها ووحدة كلمتهم خلف قيادتهم الحكيمة.
وقال: "لقد أثبتنا للعالم أن التحديات تزيدنا قوة، وأن أمننا وسلامة مجتمعنا خطوط حمراء لن نسمح لأحد بتجاوزها. واليوم، ونحن نستذكر تلك اللحظات، نؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة دعم الاستقرار الإقليمي والعمل من أجل مستقبل أكثر أمنًا ورخاءً للجميع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
ذكرى العيد الوطني 64 للكويت ويوم التحرير 34
إن العيد الوطني ويوم التحرير اللذان يصادفان يومي 25 و 26 فبراير من كل عام، يمثلان رمزين خالدين في وجدان كل كويتي، فهما ليسا مجرد محطتين تاريخيتين، بل هما تجسيد لإرادة شعب أبيّ، وقصة نجاح لوطن صنع مجده بإصرار أبنائه وحنكة قيادته. وفي هاتين المناسبتين العزيزتين نستحضر بفخر واعتزاز مسيرة وطننا الحافلة بالإنجازات والعطاء. ففي ظل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، تواصل الكويت مسيرتها بثبات نحو مستقبل مزدهر، مرتكزة على أسس الديمقراطية، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة.
لقد تمكنت الكويت، بفضل رؤيتها المتوازنة، من تحقيق إنجازات مشهودة في مختلف القطاعات، فعززت اقتصادها، ووطدت علاقاتها الدولية، ورسخت مكانتها كدولة محورية في العمل الإنساني والدبلوماسي. واليوم، ونحن نحتفي بهذه الإنجازات، نؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة البناء والتطوير، مستلهمين من تاريخنا العريق ودروس ماضينا المجيد.
إن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية في المملكة المغربية الشقيقة يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا، والتي تأسست على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر منذ أكثر من ستة عقود. فمنذ زيارة المغفور له الملك محمد الخامس- طيب الله ثراه- إلى الكويت عام 1960، انطلقت مسيرة من الشراكة والتضامن، أثمرت عن تعاون متين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ونحن اليوم، بفضل الرؤية السديدة لقائدي البلدين، حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، وأخيه جلالة الملك محمد السادس – نصره الله -، نشهد ازدهارًا مستمرًا في هذه العلاقات، انعكس في التنسيق السياسي الفاعل، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتوطيد أواصر التعاون في المجالات العلمية والإعلامية والسياحية.
كما لا يسعنا إلا أن نثمن المواقف المشرفة للمملكة المغربية الداعمة لقضايا الكويت، كما نؤكد وقوف الكويت الدائم مع المغرب في قضاياه العادلة، وفي مقدمتها دعم وحدته الترابية ومبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية إن هذه العلاقات الراسخة ليست مجرد اتفاقيات، بل هي إرث من الأخوة والتآزر، نحمله بكل فخر ونعمل على تعزيزه بكل إخلاص.
ففي سياق سعيهما الحثيث لإعطاء زخم أكبر للعلاقات المغربية الكويتية وتفعيلها على كافة المستويات ، قد وقعا في 28 يونيو 2001 اتفاقا لإحداث لجنة عليا مشتركة وفرت إطارا قانونيا منظماً لتعاونهما، وشكلت منعطفا إيجابيا أثمر العديد من الاتفاقيات والمشاريع الاستثمارية المشتركة . ولم يكن الإعلان عن عقد اللجنة العليا المشتركة إلا تتويجا لتاريخ حافل شهد التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات القضائية والاقتصادية والتجارية والتقنية والثقافة والإعلامية والسياحية والاستثمار والتنمية، هذا بالإضافة إلى المساهمة الوازنة والهامة للمؤسسات التمويلية الكويتية، وعلى رأسها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، في العديد من المشاريع الإنمائية في المغرب الشقيق. وبالموازاة مع التعاون في المجال الاقتصادي، عزز البلدان روابط التشاور والتنسيق في المجال السياسي استرشادا بالرؤى السديدة لقائدي البلدين سواء فيما يتعلق بالقضايا الثنائية أو الإقليمية والدولية.
وفي هذا المقام، وعلى الصعيد العربي تشيد دولة الكويت بالدور المحوري للمملكة المغربية الشقيقة في دعم العمل العربي المشترك، و بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال، وبالالتزام الثابت لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في نصرة القضية الفلسطينية من خلال رئاسته للجنة القدس، وهو ما يعكس انسجام مواقف البلدين فيما يخص القضايا العربية والإسلامية وتمسكهما بالشرعية الدولية من أجل استتباب السلم والأمن، كما تثمن الدور الرائد لجلالة الملك ومبادراته النبيلة الرامية إلى تحقيق التنمية والازدهار في القارة الإفريقية.
وفي ختام هذه المناسبة العزيزة، أتوجه بأسمى عبارات الشكر والتقدير لكل من ساهم في ترسيخ العلاقات الكويتية المغربية، ونسأل الله أن يديم على الكويت والمغرب الأمن والاستقرار، وأن يبارك في قيادتهما وشعبيهما، وأن يجعل المستقبل حافلًا بمزيد من الإنجازات.
كل عام والكويت بألف خير،
وكل عام والمغرب في رفعة وازدهار،
وكل عام والعالم أجمع ينعم بالسلام والرخاء.
كلمات دلالية العيد الوطني الكويت