دراسة: الحياة على الأرض قد تنتهي بعد 1.6 مليار سنة لهذا السبب
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة عن تهديد وجودي مستقبلي يهدد بإنهاء الحياة على كوكب الأرض بعد 1.6 مليار سنة، وذلك بسبب التغيرات الناتجة عن تقدم الشمس في العمر.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Planetary Science Journal"، أن الشمس، مع تقدمها، تصبح أكثر سطوعا تدريجيا، مما يؤدي إلى تعطيل دورة الكربون المعقدة على الكوكب، وبالتالي انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى حد يشكل خطرا على النباتات وكل الكائنات الحية التي تعتمد عليها.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الانخفاض في مستويات ثاني أكسيد الكربون سينجم عن زيادة معدلات التجوية الناتجة عن ارتفاع سطوع الشمس.
وقال الباحثون بالدراسة المشار إليها، إنه "مع مرور الوقت، يؤدي تآكل الصخور السيليكاتية على الأرض بفعل الرياح والأمطار إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وغالبًا ما يتم دفنه بواسطة العمليات الجيولوجية، ثم يُطلق في الغلاف الجوي عبر النشاط البركاني. هذه هي دورة الكربون غير العضوية الرئيسية، والتي تستمر على مدار ملايين السنين".
وأضافوا أن "زيادة سطوع الشمس بنسبة 10% كل مليار سنة تؤدي تدريجيا إلى تسخين الأرض وزيادة عمليات التجوية، مما يقلل من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وهذا يُشكل تهديدا كبيرا للنباتات، التي قد تواجه خطر الانقراض بسبب نقص ثاني أكسيد الكربون أو ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير محتملة".
وأكدت الدراسة أن هذا التهديد، رغم جديته، لن يحدث إلا بعد حوالي 1.6 مليار سنة. وأوضح الباحثون أن هذا التقدير الجديد يزيد بشكل كبير من الفترة الزمنية التي يمكن للأرض أن تحتفظ خلالها بمحيط حيوي فعال، ما يعني تمديد الفترة الزمنية التي قد تسمح بتطور الحياة المعقدة.
وفي هذا السياق، أوضح العلماء أن "هذا يشير إلى أن ظهور الحياة الذكية قد يكون عملية أقل احتمالًا، وبالتالي أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن نماذجهم لا تأخذ في الحسبان جميع المتغيرات، مثل تأثير السحب ودورة المياه، والتي قد تُغير من نتائج التقديرات.
وبينما يؤدي تقلص الغطاء النباتي تدريجيا إلى انخفاض أعداد الحيوانات بسبب نقص الغذاء والأكسجين، أشار الباحثون إلى أن بعض الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية قد تتمكن من البقاء لفترة أطول حتى تصل الشمس إلى مرحلة أكثر تقدما في عمرها، ما يتسبب في تبخر المحيطات.
واختتم العلماء الدراسة بالتأكيد على أهمية متابعة هذا النوع من الأبحاث لفهم مستقبل الأرض بشكل أفضل واستكشاف احتمالات وجود الحياة خارجها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم دراسة الحياة الأرض دراسة الأرض الحياة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ثانی أکسید الکربون ملیار سنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقابل الشمس والمريخ.. ظاهرة فلكية تُظهر تفاصيل الكوكب الأحمر
يستعد غدًا الراصدون للسماء والكواكب في الوطن العربي لظاهرة تقابل الشمس عند غروبها وكوكب المريخ.
ويكون الكوكب بهذا الوقت في أفضل أحواله، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض.
أخبار متعلقة ظاهرة فلكية.. رصد اقتران القمر بكوكب زحل بالعين المجردةيرصد بالعين المجردة.. اقتران القمر بالمشتري في سماء الوطن العربي"فلكية جدة": رصد التربيع الأول لقمر شهر رجب اليوموأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة تقابل كوكب المريخ تُعد حدثًا نادرًا نسبيًا فهو يتكرر كل عامين و 50 يومًا تقريبًا وخلال هذا الوقت يبدو الكوكب مشرقًا لذلك من السهل جدًا العثور عليه وتمييزه عن الأجرام السماوية الأخرى.المريخ والشمسويمثل تقابل المريخ منتصف أفضل وقت لرؤية الكوكب، وخلال هذا الوقت تكون الأرض بين المريخ والشمس، ويكون المريخ في مواجهة الشمس في السماء.
وقال أبو زاهرة إنه خلال تقابل المريخ 2025 يمكن رؤية المنطقة القطبية الشمالية من خلال تلسكوب متوسط أو كبير، بشكل عام يُعد المريخ الكوكب الوحيد الذي يمكننا رؤية سطحه بالتفاصيل من الأرض إلا أنه كوكب صغير يبلغ حجمه ضعف حجم القمر ونحو نصف حجم كوكب الأرض.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة سيبدأ لمعان المريخ بالانخفاض تدريجيًا يومًا بعد يوم ثم سيخفت بحلول نهاية الشهر.