القدس المحتلة - صفا

بعد 60 يومًا قضاها في غيبوبة بغرفة العناية المكثفة، استشهد الشاب حمزة أبو سنينة (31 عامًا)، على سرير العلاج في مستشفى بالقدس المحتلة.

فقد استشهد الجريح حمزة أبو سنينة متأثرًا بجراحه التي استمرت سنتين، خلال علاجه في مستشفى "هداسا عين كارم"، دون أي تقدم بوضعه الصحي، أو زرع عينٍ بديلة عوضًا عن التي فقدها في أحداث هبة المسجد الأقصى.

وأصيب الشهيد بعيار مطاطي أفقده عينه اليسرى في شهر رمضان من العام 2021، وتسببت ذلك له بكسور في الفك وإصابة بالدماغ، ورقد في غرفة العناية المكثفة بغيبوبة استمرت أكثر من أسبوعين.

إلا أن الاحتلال لم يترك حمزة يتلقى علاجه؛ فبعد أن استيقظ من الغيبوبة اقتحم جنود ومخابرات الاحتلال المستشفى واعتقلوه، بزعم إصابته أثناء رشقه الحجارة في المسجد المبارك.

ويؤكد شقيقه أمجد أن حمزة استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال والإهمال الطبي في المستشفى، ومعاملة الأطباء العنصرية، ومماطلتهم في تقديم العلاج له، ووضع عين بديلة له.

ويقول أمجد في لقاء خاص لوكالة "صفا" رغم الحاجة الماسة لشقيقي حمزة للعلاج، إلا أن الأطباء في المستشفى أوقفوا علاجه دون معرفة السبب، وعانى طوال سنتين من المماطلة في تقديم العلاج له والإهمال الطبي والعنصرية، لأن المسؤول عن علاجه طبيب مستوطن".

ويضيف: "ماطل الأطباء في إجراء عملية جراحية في دماغه، بتوصية من مستشفى حيفا، من أجل تركيب عين عوضًا عن التي فقدها".

وتفاجأت عائلة الشهيد خلال وجود نجلها بالمستشفى، بالأطباء يطلبون منه المغادرة، بعد نحو 20 يومٍ من إصابته قضاها غائبا عن الوعي، وذلك بعد أن أبلغوها أنه يحتاج للبقاء بالمستشفى 60 يوما.

ويتابع أمجد: اقتحم عناصر شرطة الاحتلال المستشفى، بعد دقائق من إبلاغ عائلتي بإيقاف علاجه، واعتقلوا شقيقي حمزة واقتادوه إلى مركز القشلة رغم اصابته وحاجته للعلاج".

ويوضح أن شرطة الاحتلال وجهت حينها تهمة ضد شقيقه حمزة برشق الحجارة وإلقاء المفرقعات صوبها بالمسجد الأقصى، وبعد نحو 6 ساعات من التحقيق أخلت الشرطة سبيله عقب تدخل المحامين، بإيقاف التحقيق معه نظرا لوضعه الصحي.

واستدعت مخابرات الاحتلال الجريح حمزة للتحقيق عدة مرات، وصدر حكمٌ بحقه يقضي بخدمة الجمهور في إحدى المؤسسات لمدة 4 أشهر، وقضى شهرين في العمل ثم عاد للعلاج في المستشفى.

فداءً للأقصى

وعن شهادة حمزة، يقول أمجد: "خسرت شقيقي ولكن شهادته ترفع الرأس، لأنه نال الشهادة فداء للمسجد الأقصى، وهذه ضريبة حبنا له ودفاعنا عنه والتضحية بالروح من أجله".

ويضيف: "نشعر بنقص كبير بيننا كونه كان محبوبًا من الجميع وودودًا مع أفراد العائلة وزوجته وطفلتيه ولغاية اليوم لم نبلغهما باستشهاد والدهما".

ويقول أمجد: كان حمزة يقول بعد إصابته أنه عينه سبقته للجنة، "ولو بتروح عيني الثانية وطفلتي فستكونان فداءً للأقصى".

ويضيف: "رغم إصابته في صحن قبة الصخرة؛ إلا أنه كان يصر على زيارة المسجد، وحاولت شرطة الاحتلال منعه من الدخول إليه عدة مرات جراء إصابته".

ويتابع على لسان حمزة أن على كل مصاب ومعتقل مواصلة زيارة المسجد الأقصى والرباط فيه، لأن كل فلسطيني سيمتنع عن زيارته كونه أصيب أو أعتقل وسيصبح فارغًا، وهذا ما يريده الاحتلال عبر إفراغ المسجد المقدس، ونحن باقون حتى تحريره".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شهيد القدس الاقصى الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون صهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك

يمانيون../ جدد قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية علنية بحماية من قوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين وابعدتهم عن مسار اقتحام المستوطنين.
كما شددت قوات الاحتلال الصهيوني إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
  • جيش الاحتلال يفجر منزل شهيد في سلفيت.. وجنوده يتنكرون بزي نسائي (شاهد)
  • شهيد برصاص قنّاص إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • 543 مستوطنا يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • يعود بعضها لستينيات القرن الماضي.. الاحتلال يحتجز 665 جثمان شهيد في مقابر الأرقام
  • غزة - شهيد في قصف إسرائيلي شرق رفح
  • 1371 جريمة إسرائيلية و19 شهيدًا فلسطينيًا في أسبوع واحد
  • بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون صهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك