تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن بعض التساؤلات التي يطرحها الملاحدة حول غضب الله وصفاته.

وفي لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، ناقش المفتي مفهوم الإله الغاضب لدى البعض، موضحًا أن هذه الفكرة لا تستند إلى دليل منطقي أو علمي، بل هي محاولة لتبرير مواقفهم الشخصية.

وأكد المفتي أن هذه المقولة قاصرة ولا تصمد أمام النقد العلمي، مشيرًا إلى أنه بدلاً من التشكيك في صفات الله، كان من الأجدر بهؤلاء أن يتفكروا في صفات الله الأخرى مثل الرأفة والرحمة والعفو.

وأضاف المفتي أن هؤلاء الذين ينكرون وجود الله يتناقضون مع أبسط قواعد التفكير والمنطق، مثل مبدأ أن "لا شيء يأتي من لا شيء"، وهو ما يدحض ادعاءاتهم.

وأوضح نظير عياد، أن الفكر الإلحادي يسقط عند أول اختبار حقيقي، حيث يواجه الإنسان معاناة أو ظلمًا في حياته، ففي تلك اللحظات، يلجأ المؤمن إلى ربه سواء في الشدة أو الرخاء، بينما يظل الملحد أو العاصي بعيدًا عن الله حتى تلم به مصيبة، وهو ما تحدث عنه القرآن الكريم في قوله: "إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبًا إليه"، حيث يلفت النظر إلى أن الناس، سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، يلجؤون إلى الله عند الشدائد.

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن هذه الفطرة الإنسانية جاءت منذ عهد الميثاق الذي أقره الله مع بني آدم قبل أن يولدوا، حيث قال تعالى: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى".

وأوضح المفتي أن هذه الفطرة الإيمانية موجودة في نفس كل إنسان، وأنه لا يمكن للبشر إنكارها، حتى الفلاسفة مثل ديكارت وسقراط اعتمدوا عليها في تفسير الفطرة الإنسانية.

كما أضاف المفتي، أن القرآن الكريم يروي حالات عديدة من الشرك والنفاق، كالحالة التي تحدث عندما يواجه الكافر خطرًا حقيقيًا مثل العاصفة، فيتوجه إلى الله بالدعاء مخلصًا له الدين، على الرغم من أنه في الحياة اليومية ينكر وجوده.

وتطرق المفتي إلى فكرة أن الفطرة التي وضعها الله في البشر هي التي تدفعهم للاعتراف بوجوده، حتى وإن حاولوا الإنكار في حياتهم اليومية، مشددا على ضرورة أن هذه الفطرة هي الدليل الأقوى على وجود الله وتوجيه الإنسان إلى الإيمان به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء صدى البلد نظير عياد مفتي الجمهورية المزيد أن هذه

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: القرآن شفاء للأرواح وسراج للقلوب

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، انه ليس هناك بيتٌ في مصر يخلو من مصحف، ولا قلب لم يتردد عليه صوت تلاوة الفجر، ولا أمٌّ إلا ووضعت يدها على رأس ابنها تقرأ عليه الفاتحة قبل نومه. 

مفتي الجمهورية: النبي كان نموذجا فريدا في العفو والتسامح حتى مع أعدائهمفتي الجمهورية يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على غزةمفتي الجمهورية: العقيدة والشريعة وجهان لحقيقة واحدة لا ينفصلانمفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرىمفتي الجمهورية: غزوة بدر مدرسة في التخطيط وحسن التدبيرمفتي الجمهورية: القتال في سبيل الله لا يكون إلا دفاعًا عن النفسنسيان التشهد الأول في الصلاة .. مفتي الجمهورية يوضح الحكم الشرعيمفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدةمفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرىمفتي الجمهورية: كل ما في حياة الإنسان أمانة يُسأل عنها يوم القيامة

وتابع مفتي الجمهورية في بيان: في كل لحظة نبحث فيها عن الطمأنينة، نجدها في كتاب الله. إنه شفاءٌ للأرواح، وسراجٌ للقلوب، فمن ضاقت به الدنيا، فليلجأ إلى القرآن، ففيه باب مفتوح لا يُغلق أبدًا.

وأضاف مفتي الجمهورية أنه قد تأخذنا الحياة في اتجاهاتٍ كثيرة، لكن يبقى البيتُ المصريُّ ذلك الركن الدافئ الذي نعود إليه كلما تعبنا. في مصر، لا يعيش الإنسان وحده، بل له أمٌّ تنتظر عودته، وأبٌ يسأل عنه كل يوم، وإخوةٌ يشاركونه أفراحه وأحزانه.

وتابع: في مصر، العائلة ليست مجرد أفراد، بل هي حياةٌ كاملة، وأمانٌ لا ينتهي.

مقالات مشابهة

  • لماذا ميز الله بعض الأزمنة بعبادات معينة؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • مفتي الجمهورية: العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة للصائمين
  • مفتي الجمهورية: العشر الأواخر من رمضان مباركة وتحمل ليلة خير من ألف شهر
  • مفتي الجمهورية: العفو عند المقدرة والتسامح من الأخلاق الفاضلة للمسلمين
  • مفتي الجمهورية: القرآن شفاء للأرواح وسراج للقلوب
  • مفتي الجمهورية: النبي كان نموذجا فريدا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح في الجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • مفتي الجمهورية: القتال في سبيل الله لا يكون إلا دفاعًا عن النفس
  • مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة