أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على تساؤل حول غضب الله على عباده رغم رحمته بهم. 


وفي لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح المفتي أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالرحمة والمغفرة، لكنه في ذات الوقت موصوف أيضًا بالمنتقم والجبار، مشيرًا إلى أن هذه الصفات تكمل بعضها وتدل على قوة الرحمة الإلهية.


وقال المفتي إن الله تبارك وتعالى، وإن كان رحيمًا، إلا أن رحمته ليست ضعيفة أو عاجزة، بل هي مصحوبة بالقوة والعزة، وهو ما يظهر في وصفه بالجبروت والانتقام. 


وأكد المفتي، أن العذاب الذي يوقعه الله على الظالمين هو عذاب مستحق بناءً على أفعالهم، وأن الانتقام الإلهي لا يأتي دون سبب أو مبرر، بل هو نتيجة لظلم أو معاصي ارتكبها العباد.


وأوضح الدكتور نظير عياد، أن القرآن الكريم يقدم أمثلة واضحة على كيفية تعامل الله مع الظالمين، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة: "وَإِذَا أَخَذَ رَبُّكَ القُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوْفِ"، لافتًا إلى أن هذه الآية توضح كيف أن الله يعاقب القرى التي تكفرت بنعمه بعد أن كانت آمنة مطمئنة. 


كما أشار المفتي إلى ما حدث مع قوم لوط، الذين أصروا على فسقهم رغم التحذيرات المتكررة من النبي لوط عليه السلام، فما كان من الله إلا أن عاقبهم بعذاب شديد، مضيفًا أن الله تعالى معروف بالرحمة والعفو، لكنه في ذات الوقت يعاقب من يستحق العقاب بناءً على أفعالهم. 


وتابع قائلاً: "الله كتب الرحمة للمستحقين لها، وهم الذين يتقون الله ويؤتون الزكاة ويؤمنون بآياته ويتبعون النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والرحمة الإلهية تتسع لكل شيء، لكنها تتحقق لمن يستحقها وفقًا لأعماله وتقواه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الإعلامي حمدي رزق نظير عياد المزيد

إقرأ أيضاً:

المفتي السابق يوضح حكم إخراج زكاة الفطر نقودا

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن السؤال حول كيفية إخراج زكاة الفطر يتكرر كثيرًا بين الناس، مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن سيدنا عبد الله بن عمر، حيث فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر أو شعير أو بر، مع قوله صلى الله عليه وسلم "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

أوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح، أن الفقهاء يختلفون في كيفية إخراج الزكاة بناءً على الزمان والمكان والحاجة، وإذا كان إغناء الفقراء في مناطق معينة يمكن أن يتم بالطعام الذي نص عليه في الحديث الشريف، فيكون ذلك هو الأولى في تلك المناطق، أما في المدن الكبرى، حيث يصعب إغناء الفقير بالطعام في بعض الأحيان، فلا حرج شرعًا من إعطاء قيمته نقدًا.

وأكد مفتي الديار المصرية السابق، أنه لا داعي للخلاف الكبير حول هذه المسألة، موضحًا أن ما يهم هو إغناء الفقراء بما يتناسب مع حاجاتهم في المكان الذي يعيشون فيه، مشيرا إلى أن هذا الرأي يتفق مع ما ذكره الفقيه الكبير ابن تيمية رحمه الله، والذي أفتى بجواز إخراج زكاة الفطر نقدًا في حال تعذر إغناء الفقراء بالطعام.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
  • إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: سيدنا النبي كان حريصا على تجنب ما يثير الشكوك بالقلوب
  • كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. جهز نفسك لمغفرة ذنوبك
  • دعاء النبي في الصلاة.. هذا الأمر كان يستعيذ منه خير الخلق
  • مع قدوم الشهر المبارك.. تعرف على طقوس النبي وأصحابه في رمضان
  • المفتي السابق يوضح حكم إخراج زكاة الفطر نقودا
  • رمضان عبد المعز: هذه أخلاق صحابة سيدنا النبي
  • أبو اليزيد سلامة: الإيمان بالغيبيات يعتبر من أهم صفات المتقين
  • أروع العبارات عن شهر رمضان