إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاقية الموقعة مع إيران ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها ستساهم في تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة العسكرية والطاقة والتكنولوجيا.
وأشار بوتين إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى دفع مشاريع مشتركة، خاصة في قطاع الطاقة النووية، إذ أكّد أن موسكو وطهران ستتمكنان من إتمام الاتفاقات المتعلقة ببناء محطة للطاقة النووية في إيران.
وأوضح بوتين أن الجهود المشتركة في هذا القطاع ستساهم في تعزيز التعاون على المدى الطويل.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكیان أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة هامة نحو تعميق التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على أنه بإمكان البلدين تنفيذ مشاريع مشتركة في الطاقة النووية.
قبل بداية الاجتماع، وضع الرئيس الإيراني إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول قرب الكرملين، وهو تقليد دبلوماسي في بداية زيارات القادة الأجانب. وتعد هذه الزيارة هي الثالثة بين الرئيسين منذ انتخاب بيزشكیان في يوليو الماضي.
وأوضحت تصريحات الرئاسة الروسية أن الاتفاقية التي تم توقيعها تشمل مجالات واسعة، منها التعاون العسكري، الذي يعد محوريًا في علاقات البلدين، إلى جانب التعاون في مجالات التجارة، التعليم، والثقافة.
شهدت العلاقات بين البلدين تقاربًا ملحوظًا منذ تدخل روسيا في أوكرانيا عام 2022. حيث دعمّت إيران روسيا في عدة مجالات، بما في ذلك توفير الطائرات المسيرة لاستخدامها في الصراع هناك، وهو ما نفته طهران وموسكو.
كما تعاونت روسيا مع إيران في مشاريع نووية سابقة، منها بناء أول محطة نووية إيرانية في 2013، ومفاعل نووي جديد يجري العمل عليه حاليًا.
ومن جانب آخر، تأمل إيران في تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الدفاع، حيث تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة وطائرات مقاتلة لتقوية قدرتها الدفاعية ضد الهجمات المحتملة من إسرائيل.
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. وقد تعهد الأخير باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية إضافية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تستعد للقاء بين ترامب وزيلينسكي وسط ترتيبات أمريكية لقمة مع بوتين للتشجيع على فصل النفايات والترويج لإعادة التدوير.. بيزييه الفرنسية تستخدم صور بوتين وخامنئي وكيم في مشهد لافت.. بوتين يشارك المحاربين القدامى قداس عيد الميلاد في موسكو منشأة طاقة نوويةفلاديمير بوتينإيرانروسيادفاعتعاونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس الاتحاد الأوروبي غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس الاتحاد الأوروبي غزة فلاديمير بوتين إيران روسيا دفاع تعاون قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس الاتحاد الأوروبي غزة دونالد ترامب إسرائيل كير ستارمر فرنسا دراسة اعتداء إسرائيل الرئیس الإیرانی مسعود یعرض الآنNext فی موسکو
إقرأ أيضاً:
«إنفستوبيا 2025» تختتم نسختها الـ 4 بإبر ام 24 اتفاقية شراكة
أختتمت النسخة الرابعة لـ “إنفستوبيا 2025” فعالياتها التي أُقيمت تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على مدار يومين.
وأرست هذه النسخة من خلال جلساتها النقاشية واجتماعات الطاولة المستديرة التي نظمتها، نهجاً استشرافياً ارتكز على عدة محاور من أبرزها تحفيز مجتمعات الأعمال على الاستثمار والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، وإبراز التوجهات العالمية الحديثة الخاصة بالتمويل، والفرص الواعدة في الأسواق الناشئة بالمنطقة وآسيا وأفريقيا، وتحديد آليات التعامل مع المخاطر الاقتصادية والتكيّف معها لبناء اقتصادات مرنة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وشهدت هذه النسخة – التي عُقدت تحت شعار “تسخير قوة الاستثمارات الضخمة”- حضوراً قوياً وفعالاً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وشارك فيها أكثر من 100 متحدث ومتحدثة من قادة الحكومات والوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار وخبراء الاقتصاد وأصحاب الثروات وصناديق الاستثمار الجريء من نحو 20 دولة إلى جانب أكثر من 3000 مشارك علاوة على ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية.
تضمنت فعاليات “إنفستوبيا 2025” تنظيم 51 جلسة نقاشية و15 اجتماع طاولة مستديرة وأوصى المشاركون خلالها بأهمية تسريع وتيرة الاستثمارات على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي، وبناء الشراكات التجارية المثمرة التي تدعم مواجهة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، واستغلال الممكنات المالية والتمويلات كافة لسد فجوات عجز التمويل التي يمكن أن تحدث عند تطوير مشاريع جديدة تدعم خلق نماذج مبتكرة للاقتصاد الدائري.
وبحثت الجلسات أهمية توفير السبل كافة التي تعزز من نمو وازدهار مشاريع رواد الأعمال والشركات الناشئة، وسلطت الضوء على الإصلاحات الهيكلية والتنويع الاقتصادي ودعم القطاعات الناشئة بوصفها وسائل لتعزيز المرونة الاقتصادية، وابتكار رؤى جديدة لتوفير الحلول التي تدعم حماية استثمارات المعادن الثمينة، وتنويع المحافظ الاستثمارية كوسائل للتخفيف من المخاطر المحتملة في المستقبل.
وتطرقت الجلسات إلى أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في التعامل مع الآثار الناتجة عن أزمة الديون العالمية، التي تؤثر على الواقع الاقتصادي الدولي، وتأثير رفع أسعار الفائدة على القطاع الخاص.
وأسفرت الدورة الرابعة لــ “إنفستوبيا” عن توقيع 24 اتفاقية شراكة ومذكرة تفاهم في قطاعات متنوعة ومنها الاقتصاد الجديد والاقتصاد الدائري والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ومن بينها 14 شراكة جديدة لـ إنفستوبيا” مع مجموعة من الشركات والمؤسسات الكبرى على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي لتعزيز التعاون في الفعاليات والمؤتمرات القادمة لإنفستوبيا، وتبادل أحدث الخبرات والممارسات في المجالات الابتكارية والإبداعية، و6 شراكات بين مبادرة “100 شركة من المستقبل” وشركات كبرى وحاضنات أعمال لدعم الشركات الناشئة في التوسع بقطاعات الاقتصاد الجديد، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرامية إلى تعزيز جهود الدولة في التحوّل نحو نموذج الاقتصاد الدائري، و6 اتفاقيات وقّعها الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF) مع مؤسسات وحاضنات أعمال ومنها أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، وHub71، وكلية أبوظبي للإدارة.
وشهدت “إنفستوبيا” في نسختها الحالية أيضا إطلاق مبادرة جديدة للصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعة “مجرى”، وهي مبادرة “تحدى الأثر المستدام” والتي تهدف إلى تعزيز التنمية الوطنية في القطاعات ذات الأولوية، واستعراض أبرز مشاريع الاستدامة والمسؤولية المجتمعية للشركات وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في دولة الإمارات.
واستضافت “إنفستوبيا” هذا العام، فعالية مبادرة “100 شركة من المستقبل”، التي تضمنت الإعلان عن الشركات المصنفة ضمن قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2024، وتنظيم 15 جلسة بمشاركة 48 متحدثاً من أصحاب المعالي والسعادة والخبراء والمتخصصين رفيعي المستوى.
وتمحورت النقاشات حول موضوعات مهمة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة وريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا والابتكار، ومستقبل قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاستراتيجيات الاستثمارية المبتكرة ودورها في توسع أعمال الشركات في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وأهمية الابتكار والتكنولوجيا في النماذج التمويلية، وآليات دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، إلى جانب إبراز دور رائدات الأعمال في تحقيق تأثير إيجابي ملموس على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وشهدت “إنفستوبيا 2025” كذلك انعقاد الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، التي أسهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين العربي والآسيوي في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية ومنها التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والتحديات الجديدة مثل تغير المناخ.
إضافة إلى ذلك، استضافت “إنفستوبيا” نسخة جديدة من قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب، التي وفرت منصة بارزة لاستكشاف فرص جديدة في مجالات وأنشطة ريادة الأعمال، ودفع التعاون الصيني العربي إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات والقطاعات، وتسليط الضوء على المُمَكنات والمقومات التي تتمتع بها بيئة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في دولة الإمارات.
وتحدث في القمة 18 متحدثاً وحضرها أكثر من 100 من قادة وصناع القرار وروّاد الأعمال من العالم العربي والصين.
وتضمنت فعاليات “إنفستوبيا 2025” عقد الاجتماع الثاني لمبادرة “Next50” الذي ناقش مجموعة من الآليات الرامية إلى تعزيز الاستفادة من البيئة المحفزة للابتكار في الدولة، وكذلك فرص الاستثمار الواعدة في القطاعات الاقتصادية سريعة النمو بالأسواق الإماراتية.
وتجمع هذه المبادرة 50 مؤسساً ورئيساً تنفيذياً لشركات إماراتية في قطاعات التمويل والبناء والسياحة والخدمات وغيرها، تتجاوز عائداتها مجتمعة عشرات المليارات، والتي تمثل قصص نجاح حققها القطاع الخاص.