في وقت إعلان الوسطاء عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة جديدة لتبادل المحتجزين، كان خلف الكواليس تعاون غير مسبوق لأول مرة بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة، لكن، كيف تعاونا فريقا الرئيسان مع بعضهما للوصول إلى اتفاق بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على غزة؟

مسؤول كبير في إدارة «بايدن»، قال  بعد التوصل إلى الاتفاق إن التعاون بين الطرفين كان غير مسبوق تقريبًا.

وكان بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب «ترامب»، في الدوحة، للوصول إلى اتفاق بين الطرفين.

محاولات دفع الصفقة إلى الأمام

تقاسم ماكجورك وويتكوف الاجتماعات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدفع الصفقة إلى الأمام، بما في ذلك المحادثات الحاسمة بين «ويتكوف» ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي والتي انضم إليها «ماكجورك» عبر الهاتف، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.

وإذا كان «ماكجورك» يركز في المقام الأول على معايير الصفقة، فإن ويتكوف كان حاضرًا للتأكيد على رغبة «ترامب» في إتمام الصفقة بحلول يوم التنصيب.

بعد الإعلان عن الاتفاق، أخذ كل من الرئيس القادم والمنتهية ولايته الفضل الكامل في ذلك، وهي علامة على استمرار توتر العلاقات بينهما.

ملامح اتفاق كشف عن «بايدن»

يعد تحديد المسؤول عن الاتفاق أمر معقد، ويقول مسؤولون في إدارة «بايدن» إن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بدأ قبل الانتخابات الأمريكية، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار منفصل بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وتتوافق ملامح الاتفاق النهائي مع حماس بشكل وثيق مع اقتراح كشف عنه بايدن لأول مرة في مايو الماضي، لكنه لم يتمكن من استكماله.

وفي حديثه في منتجع ترامب، مار إيه لاجو، في وقت سابق من يناير الجاري، قال «ويتكوف» إن فريق جو بايدن كان «رأس الحربة» في المحادثات.

وبعد التوصل إلى اتفاق، اعترف حتى مسؤولو «بايدن» بأن الموعد النهائي لتولي «ترامب» منصبه كان عاملًا مُحفزًا في إيجاد النجاح أخيرًا بعد أشهر من الفشل.

وسارع ترامب، الذي كان يراقب التطورات من فلوريدا، إلى إعلان أن الاتفاق لم يكن ممكنًا إلا بفوزه، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «كان من الممكن أن يحدث اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي هذا فقط نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار التوصل إلى إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

أبرزهم وزير دفاع بايدن.. عسكريون كبار يطالبون بمحاسبة ترامب

دعا 5 من وزراء الدفاع الأمريكيين السابقين، اليوم الجمعة، إلى محاسبة الرئيس الحالي دونالد ترامب، بسبب قرارات الإقالة الأخيرة التي طالت قادة عسكريين كبار، واصفين تلك الإقالات بأنها "متهورة".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عبّر الوزراء السابقون عن "قلق بالغ" إزاء إقالات الرئيس الجمهوري، في رسالة إلى الكونغرس،  مشددين على أن "ترامب لم يقدم أي مبرر لإقالته العسكريين".

يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار قاض فيدرالي أمراً لمكتب إدارة شؤون الموظفين يقضي بإلغاء مذكرات دعت لإقالة جماعية لموظفين تحت الاختبار، وفق ما كشفت عنه وكالة "أسوشييتد برس".

ورأى المسؤولون العسكريون السابقون أن "العديد من الضباط تم ترشيحهم من قبل ترامب لمناصب سابقة"، وفق "واشنطن بوست".

وناشد وزراء الدفاع في الإدارات السابقة الكونغرس من أجل "عدم الموافقة على ترشيحات جديدة للبنتاجون قبل تبرير إقالة عسكريين"، وحثوا  الكونغرس على ممارسة مسؤولياته الرقابية الدستورية بشكل كامل، وفق الصحيفة.

وكشفت الصحيفة أن "وزراء الدفاع الموقعين على الرسالة هم لويد أوستن وجيم ماتيس وتشاك هيغل وليون بانيتا وويليام بيري"، والذين "خدموا في إدارات جمهورية وديمقراطية منذ التسعينات".

وقال العسكريون الخمسة، إن الإقالات "فجرت أسئلة مثيرة للقلق حول رغبة الإدارة الحالية في تسييس الجيش" وإزالة القيود القانونية على سلطة الرئيس.

وكان الرئيس ترامب، قد أقال، أواخر الأسبوع الماضي، الجنرال في القوات الجوية سي كيو براون جونيور، من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.

بعد ذلك، أقال وزير الدفاع بيت هيجسيث للأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيس العمليات البحرية، والجنرال جيم سلايف، نائب رئيس أركان القوات الجوية، والمستشارين القانونيين العامين للخدمات العسكرية.

وأوضحت الرسالة أن لدى المقالين مسيرات مهنية مثالية، بما في ذلك الخبرات العملياتية والقتالية.

وجاء في الرسالة: "نحن، مثل العديد من الأمريكيين، بما في ذلك العديد من الجنود، نستنتج أن هؤلاء القادة قد تمت إقالتهم لأسباب حزبية بحتة"، مضيفة: "نحن لا نطلب من أعضاء الكونغرس أن يقوموا بمجاملتنا، نحن نطلب منهم أداء عملهم".

ويقود الملياردير الأمريكي إيلون ماسك حملة تطهير واسعة في الإدارات والوزارات الأمريكية، بأوامر من الرئيس ترامب، ما سبب أزمة واسعة من تلك الحملة التي تأتي بذريعة خفض الإنفاق.

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له
  • واشنطن بوست تكشف: زيلينسكي كان مستعدا للتوقيع على اتفاق المعادن
  • دبلوماسي أوروبي عن حادثة ترامب وزيلنسكي: أمريكا طردتنا وحرمتنا من الميراث
  • أهالي الأسرى الصهاينة يطالبون ترامب بمنع نتنياهو من تخريب اتفاق وقف النار
  • زيلينسكي يغادر طرداً بلا اتفاق ولا طعام وحقبة الشيكات المفتوحة أصبحت من الماضي
  • بعد مشاجرة البيت الأبيض .. ترامب يتراجع عن صفقة المعادن مع أوكرانيا
  • لم يوقعا صفقة المعادن النادرة.. ترامب: الرئيس الأوكراني لم يحترم أمريكا في مكتبها البيضاوي
  • الرئيس الأوكراني يصل إلى واشنطن للقاء ترامب
  • الرئيس الأوكراني يصل إلى أمريكا للتباحث مع ترامب بشأن اتفاق المعادن
  • أبرزهم وزير دفاع بايدن.. عسكريون كبار يطالبون بمحاسبة ترامب