دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر في الإمارات، العدد 303 لشهر يناير 2025 من مجلة "تراث" التي تصدر شهريا عن هيئة أبوظبي للتراث، وتهتم بنشر الدراسات والمقالات التي تتناول موضوعات التراث وسبل جمعه وتوثيقه وتوظيفه في معالجة القضايا المعاصرة، حيث خصصت المجلة ملف هذا العدد لموضوع حضور التراث في الدراما الإمارتية.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، على الدور المحوري الذي يلعبه التراث الاماراتي في تشكيل هوية الدراما المحلية وأشارت إلى أن صناع المسلسلات والأفلام يستلهمون قصصهم من الموروث الثقافي الإماراتي، معبرين عن القيم والعادات الأصيلة.
ولفتت الظاهري إلى أن الدراما الإماراتية تركز على استلهام القصص الشعبية والأساطير المحلية، بالإضافة إلى السرديات التاريخية.
وأوضحت أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز الهوية الثقافية ونقل العادات والتقاليد بين الأجيال، وتعريف الآخرين بتاريخ الدولة وتراثها، وأشارت إلى التحديات التي تواجه صُنّاع الدراما في تحقيق التوازن بين الحفاظ على عناصر التراث وتقديمها بأسلوب عصري يجذب الشباب، ورغم هذه التحديات، أكدت الظاهري أن بعض الأعمال الدرامية حققت نجاحاً لافتاً للنظر.
ونوّهت بدور المهرجانات السينمائية المحلية والفعاليات التراثية، كما أشارت الى أهمية الأستديوهات القديمة في تاريخ الدراما الخليجية.
واختتمت "الظاهري" مقالها بالتأكيد على أهمية الدراما الإماراتية في توثيق التراث ونقله للأجيال، ودعت الى تقديم دراما تضع الخارطة الفنية في واجهة التميز.
وفي ملف العدد: نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "التراث الاماراتي مستنطقا عبر الشاشة الفضية"، ويكتب محمد نجيب قدوره عن:"هوية التراث الاماراتي في الاعمال الدرامية "، ونُطالع لعائشة علي الغيص: "بين التفاعل والتحديات..استحضار التراث الإماراتي في الأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية .
ويرصد أحمد عبد القادر الرفاعي: "تجلّيات التراث في السينما الإماراتية: أفلام نجوم الغانم نموذجا". وينقل لنا محمد فاتح صالح زغل مشاهد :" في سيرة الماء.. والنخل والاهل" لناصر الظاهري، وهو الفيلم الفائز بـ 21 جائزة دولية، وترصد أماني إبراهيم ياسين: عوامل نجاح التجربة الإماراتية في التدريس بالدراما، وتحاور لولوة المنصوري الممثل والمخرج السينمائي ناصر اليعقوبي، حول أهمية الأفلام التسجيلية باعتبارها أرشيفا سينمائيا ومرجعاً للباحثين.
وفي الملف أيضاً، يكتب لنا أحمد حسين حميدان: "مرايا الدراما الإماراتية تعيد ملامح التراث الى الحياة المعاصرة "، فيما يثسلط عادل نيل الضوء على دور "الدراما التاريخية من الفن الى التثقيف".
ونُشاهد مع صالح كرامة العامري، الفيلم الوثائقي "سايرين الغوص"، وهو الوثائقي الذي يُعيد الحياة الى اعماق البحر، وناقش الأمير كمال فرج موضوع الشاعر كمصدر جديد لتطوير الدراما التلفزيونية، وذلك من خلال مقال حمل عنوان: "الماجد بن ظاهر.. فانتازيا تؤسس للدراما الشعرية في الإمارات".
وفي موضوعات العدد : يواصل عبد الفتاح صبري سلسلة مقالاته عن الباب بمقال بعنوان:"ذكريات أو ربما ذاكرة الباب "، كما يستكمل لمحمد فاتح صالح زغل سلسلة مقالات "في بيدار اللهجة الإماراتية فيما يطابق الفصيح"، وتُقدم لنا نايلة الأحبابي قصيدة "الوسمي" للشاعر أحمد بن سيف بن زعل الفلاحي، ونقرا للدكتور شهاب غانم قصيدة بعنوان:" في مولد النور "، وتُضيىء مريم سلطان المزروعي على"دلما.. عبق التاريخ وكنوز اللؤلؤ"، ويستعرض حمزه قناوي نشأة وتطور وتحولات فن الخط العربي، ويقرأ لنا خالد عمر بن ققه كتاب شهرزاد العربي "على جناح طائر" مُعتبراً إياه بأنه زاد تراثي عربي وعالمي.
وفي موضوعات العدد أيضاً: نُطالع إطلالة علي تهامي، على :"الحكايات الشعبية التركية"، حيث يؤكد لنا على أن الأسطورة تبقى دائما هي مصدر الحكايات الأدبية لدى الأتراك. ونتعرف من خلال مقال نورة صابر المزروعي الضوء على" الأبعاد الروحية لرقصة التنورة"، وتكتب شيخه الجابري"حلم لم يكتمل"، ويُحاور هشام ازكيض، الباحثة الأثرية نورة الكندي، حول خطط تأهيل معهد الشارقة للاعتناء بالمقتنيات الأثرية، وتُطلعنا مريم النقبي على سيرة الشاعر البدوي والمؤرخ الشعبي علي القصيلي المنصوري، وفي الصفحة الأخيرة تحكي لنا فاطمة حمد المزروعي عن "خروفة سحر القص".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراما الخليجية التراث الاماراتي القصص الشعبية المهرجانات السينمائية المسلسلات والأفلام خالد صالح تعزيز الهوية عبد الفتاح مصطفى شعبان
إقرأ أيضاً:
الوادي الجديد تستعد لإطلاق متحف التراث الطبيعي والثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحثت محافظة الوادي الجديد إنشاء مشروع "متحف التراث الطبيعي والثقافي"، ليكون الأول من نوعه على مستوى المحافظة، وذلك خلال اجتماع ترأسته السيدة حنان مجدي، نائب المحافظ.
حضر الاجتماع نخبة من المسؤولين والخبراء، من بينهم الدكتور جبيلي عبد المقصود، رئيس قسم الجيولوجيا ومدير مركز الحفريات الفقّارية بجامعة الوادي الجديد، إلى جانب ممثلين عن جهاز شئون البيئة ومحمية جبل كامل.
وأكدت نائب المحافظ، في تصريح لها، اليوم الخميس، أن هذا المشروع الطموح يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية الفريدة التي تزخر بها الوادي الجديد، مع تعزيز مكانة المحافظة كوجهة للسياحة البيئية والعلمية.
وأوضحت أن المتحف سيحتوي على مجموعة واسعة من الكائنات الحية النادرة، الحفريات، النباتات الصحراوية، والصخور الجيولوجية، إضافة إلى قسم مخصص للصناعات والحرف البيئية التي تشتهر بها المحافظة.
وأشارت مجدي إلى أهمية التعاون مع جامعة الوادي الجديد لضمان استدامة المشروع وتطويره بالشراكة مع جهة علمية وبحثية معتمدة.
كما أكدت أهمية العمل مع متخصصين وخبراء لإجراء بعثات كشفية جديدة على أرض المحافظة، بهدف تصنيف وتوثيق النباتات والمكتشفات الحديثة باسم الوادي الجديد، مما سيجعل المتحف مرجعًا علميًا موثوقًا يخدم الباحثين والزائرين على حد سواء.
كما وجهت نائب المحافظ بتشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن المحافظة ووزارة البيئة والجامعة ووحدة البنية المعلوماتية المكانية، ستعمل اللجنة على إعداد دراسة متكاملة لتحديد الأدوار المنوطة بكل جهة واختيار موقع مناسب لإنشاء المتحف، مع وضع المشروع على الخريطة التفاعلية للمحافظة.
ويُعد هذا المتحف نقلة نوعية في تعزيز السياحة البيئية بمحافظة الوادي الجديد؛ إذ من المتوقع أن يجذب اهتمام الباحثين والسياح المهتمين بالتراث الطبيعي والثقافي، ويُبرز ثروات المحافظة النادرة.