الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب..

التغيير: الخرطوم

أعلنت القوة المحايدة لحماية المدنيين في بيان رسمي عن تعرضها لهجوم مسلح في منطقة كبكابية شمال دارفور، بينما كانت تقوم بمهمة إنسانية لتأمين وحماية قافلة مكونة من أكثر من مئة سيارة مدنية.

وقالت عبر بيان الجمعة إن الذي وقع الخميس، إن السيارات كانت تحمل آلاف المواطنين الأبرياء الفارين من أهوال الحرب الجارية والمتجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور.

وأكدت أن الهجوم وقع على مشارف بوابة كبكابية، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع بشكل مباشر.

وقالت إن الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب. كما أسفر الهجوم عن إصابة أعداد أخرى من القوات والمدنيين بجروح متفاوتة.

وأوضحت القوة في بيانها أنها تحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، معتبرة إياه اعتداءً جبانًا.

كما أكدت أن هذه الجريمة الشنيعة لن تمر مرور الكرام وأن الغضب الناتج عن هذه الجريمة سيكون شديدًا ولا يمكن السيطرة عليه. بحسب البيان.

وأضاف البيان أن القوة المحايدة لحماية المدنيين تتوجه بأحر التعازي لرفاقها الشهداء ولأسر المدنيين الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم الغادر، كما دعت الله أن يرحمهم ويغفر لهم. كما تمنّت الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.

ورغم محاولات الاعتداء المستمرة، أكدت القوة المحايدة أنها ثابتة على مواقفها ولن تحيد عن واجبها النبيل في حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وأضاف البيان أن القوة ستواصل الوقوف بصلابة في وجه أي محاولات للنيل من الأبرياء أو رفاقهم.

وأكدت القوة المحايدة لحماية المدنيين أنها ستقوم بالإجراءات اللازمة لتوضيح تفاصيل الحادث للرأي العام في وقت لاحق، وأنها ستواصل مسيرتها نحو تحقيق أهدافها النبيلة بكل عزيمة وإصرار.

وكانت حركتا تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر أبوبكر حجر، أعلنتا تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين بدارفور أطلق عليها “القوة المحايدة” في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السودان القوات المتحالفة معه والدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من الإقليم.

ويهدف التحالف وفقا للبيان التأسيس الصادر في 30 من سبتمبر الماضي، إلى حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الطرفين.

وأكد قادة التحالف على التزامهم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعهدوا بالعمل مع المنظمات الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين المتضررين رقم التحديات الكبيرة المتمثلة في نقص الموارد، وتصاعد التوتر بين الطرفين المتحاربين، والتعقيدات السياسية في السودان.

 

الوسومالجرائم والانتهاكات القوة المحايدة لحماية المدنيين حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر

 

أكدت  الدعم السريع عبر مقاطع مصورة سيطرة قواتها على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقال الدعم السريع: «نشرنا وحدات عسكرية في مخيم زمزم في الفاشر بعد السيطرة عليه بشكل كامل».

التغيير ـــ وكالات

وفي وقت سابق، تحدث مراسل «العربيةو الحدث» صالح أبو علامة عن تواصل الاشتباكات الدامية بين الدعم السريع والمقاومة في الفاشر لليوم الثالث على التوالي ما يؤدي لسقوط قتلى ونزوح آلاف السكان.

وكان القصف المدفعي لقوات الدعم السريع تجدد على مخيم زمزم أمس السبت.
وفي هذا الإطار، أوضح حاكم إقليم دارفور ني أركو مناوي لـ «العربية و الحدث» أنه تم الاستيلاء على شاحنات الأمم المتحدة المتجهة للفاشر، متحدثا عن إصرار أهل الفاشر “على عدم سقوط مدينتهم حتى آخر طلقة”

وتابع حاكم إقليم دارفور قوله لـ «العربية و الحدث» إن الأزمة ستكبر مع انضمام المزيد من عناصر الدعم السريع للقتال، مشيرا الى أن إغلاق الفاشر تم لتجويع المواطنين.

وفي وقت سابق، قالت «لجان المقاومة» في مدينة الفاشر إن القصف خلف أكثر من 300 ضحية، ما بين قتيل وجريح، فيما توقفت جميع المستشفيات عن العمل بعد مقتل جميع الكوادر الطبية والمتطوعين. كما قُصفت مصادر المياه ونفد الغذاء من المنطقة، بحسب “لجان المقاومة”.

من جهته قال مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، في حديث لقناتي  إن مدفعية قوات الدعم السريع مستمرة في قصف الفاشر. ووصف الوضع الإنساني في الفاشر بالمأساوي، إلا أنه أكد أن “مستشفيات الفاشر لا تزال تستقبل القتلى والجرحى.
وبسبب الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر، وصل عشرات النازحين السودانيين، بينهم أطفال وعمّال إغاثة، إلى مدينة طويلة في شمال دارفور، بحسب الأمم المتحدة.

في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر.

وأدانت الوزارة مقتل عمال الإغاثة بمخيم زمزم جراء الهجمات، مشددة على ضرورة أن تفي الأطراف المتحاربة في السودان بالتزاماتها.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى حماية المدنيين في السودان وفتح ممرات لتمكين وصول المساعدات والمرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف.

وكانت السفارة الأميركية في السودان قد أجرت مشاورات مع غرف الطوارئ السودانية.

وأوضحت السفارة عبر حسابها في منصة «إكس» أن المشاورات تهدف للتعرف على مدى الاستجابة الإنسانية للأزمة المستمرة.

وفي سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تضرر 335 مرفقاً صحياً في السودان جرّاء تجميد أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

الوسومالدعم السريع الفاشر النازحين زمزم معسكر

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • “صمود” يدين الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نتجت عن هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور
  • السعودية تعلن موقفها من هجمات الدعم السريع على معسكري زمزم وأبوشوك
  • السعودية تدعو لحماية المدنيين في السودان وتنفيذ إعلان جدة
  • حكومة شمال دارفور تصدر بياناً حول هجوم المليشيا المتمردة على معسكر زمزم للنازحين
  • ولاية شمال دارفور: مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات الدعم السريع
  • «مقاومة الفاشر»: الدعم السريع تُصفي طلاب خلوة وكوادر طبية بمعسكر زمزم
  • هجوم جديد للدعم السريع على مخيم زمزم يخلّف قتلى وجرحى وسط أوضاع إنسانية
  • 25 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في الفاشر