المقرحي بريء وإيران والجبهة الفلسطينية متورطتان في التفجير.. دراما “لوكربي” روايات متضاربة وأسرار جديدة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ليبيا – دراما “لوكربي”: انتقادات عائلية وتشكيك في الروايات الرسمية
أثارت دراما “لوكربي” الجديدة، التي سيتم بثها هذا العام، جدلاً واسعًا وانتقادات شديدة من قبل أسر ضحايا حادثة تفجير طائرة “بان أمريكان 103” عام 1988، التي أسفرت عن مقتل 270 شخصًا. التقرير الذي نشره القسم الإنجليزي في شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية، وتابعته صحيفة “المرصد”، سلّط الضوء على تعقيد القضية وتشكيك البعض في الرواية الرسمية.
وصفت دراما “لوكربي” بأنها “أول نظرة تلفزيونية على متاهة هذه القضية”، إذ استندت إلى كتاب ألّفه جيم سواير، والد إحدى الضحايا. ركز الكتاب على فرضية أن عبد الباسط المقرحي، المواطن الليبي الوحيد المدان في القضية، كان بريئًا، وهو ما أثار غضب أسر الضحايا، لا سيما الأميركيين منهم.
وبحسب التقرير، تعرضت الدراما لانتقادات لأنها لم تتناول إدانة المقرحي في عام 2001 على يد قضاة اسكتلنديين، وهي إدانة أُيدت مرتين خلال الاستئناف حسب زعمهم.
تشكيك في الروايات الرسميةتطرّق التقرير إلى ادعاءات جيم سواير ومؤيديه، الذين أصروا على أن اتهام ليبيا في القضية كان مدفوعًا بمصالح سياسية. وأشاروا إلى تورط محتمل لإيران والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللتين كانتا تنتقمان من الولايات المتحدة لإسقاط طائرة ركاب إيرانية قبل الحادثة بخمسة أشهر.
ومع ذلك، رفضت الشرطة الاسكتلندية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي هذه الفرضية، مشددين على عدم وجود أدلة تدين الفلسطينيين أو الإيرانيين، وهو ما وافق عليه قضاة المحاكمة.
محاكمة جديدة ومشتبه به آخرأشار التقرير إلى محاكمة منتظرة في الولايات المتحدة للمواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، المتهم بصناعة قنبلة “لوكربي”. تتضمن الاتهامات استخدام مكونات قنبلة يُزعم أنها بيعت لليبيا من شركة سويسرية، مما يعيد ربط القضية بالدولة الليبية.
أسرار لم تُكشف ووثائق سريةكشف التقرير عن وثائق استخباراتية بريطانية سرية يزعم أنها تشير إلى تورط إيران والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن هذه الوثائق ظلت محظورة بموجب شهادات “حصانة المصلحة العامة”. كما أشار التقرير إلى تفاصيل جديدة حول قطعة من موقت القنبلة، يُعتقد أنها تحتوي على طلاء مختلف عن ذلك الذي اشترته ليبيا.
ردود فعل أسر الضحايا الذين تم تعويضهم من ليبياهاجم أسر الضحايا المسلسل بحدة، متهمين إياه بمحاولة تبرئة المقرحي وتقديمه كشخص بريء، ووصفوه بأنه “إهانة لذكريات أحبائهم”. وأكدوا أن الدراما تحاول إعادة كتابة التاريخ بطريقة مشوهة ومؤلمة لعائلات الضحايا.
ختاميبرز التقرير تعقيد قضية “لوكربي”، التي لا تزال محاطة بالأسرار والنظريات المتضاربة، وتسلط الدراما الجديدة الضوء على الجوانب الخفية منها، لكنها أثارت غضبًا كبيرًا بين أسر الضحايا، الذين يطالبون بإبقاء الحقيقة كما يرونها دون تغيير أو تشكيك.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أسر الضحایا
إقرأ أيضاً:
“موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)
حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البلدان في شمال غرب أفريقيا على تعزيز المراقبة وبدء تدابير المكافحة المبكرة مع انتقال مجموعات الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة -القادمة من منطقة الساحل- إلى جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة الغربية من منطقة توزيع الجراد الصحراوي.
وقالت المنظمة إن نشاط الجراد اشتد من أواخر فبراير وحتى مارس، مع وصول مجموعات منها إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مشيرة إلى أن موسم التكاثر الربيعي الحالي شهد إصابات أكبر بكثير من المعتاد بفضل الظروف البيئية المواتية.
وأوضحت المنظمة أن الرياح وأنماط هطول الأمطار سهّلت حركة الجراد الصحراوي شمالًا من جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر وتشاد.
وأشارت المنظمة إلى أن تدفق الجراد إلى شمال غرب أفريقيا -وخاصةً شمال وجنوب جبال الهقار في الجزائر وفزان جنوب غرب ليبيا- دفع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تصنيف الوضع في المنطقة الغربية بأنه حالة حذر، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة، بحسب وصفها.
بدوره، قال مسؤول رصد الجراد والتنبؤ به سيريل بيو، إن عمليات المسح والمكافحة تُعَدُّ ملحّةً للغاية في المناطق التي هيأت فيها أمطار الشتاء وأوائل الربيع ظروفًا مناسبة لتكاثر الجراد، مضيفاً أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) منذ يناير أشارت إلى أن الفقس وتكوين مجموعات الجراد سيبدآن هذا الشهر في المناطق المتضررة.
وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تُعالج هذه المجموعات، فقد تتطور إلى أسراب صغيرة بين مايو ويونيو، مما يزيد من خطر تكاثر الجراد على المحاصيل والمراعي.
وأوصت المنظمة بإجراء مسوحات أرضية مكثفة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل تكاثر الجراد فيها، والتي تمتد من جنوب جبال الأطلس في المغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وصولًا إلى جنوب تونس وغرب ليبيا.
وشددت المنظمة على أن هذه المناطق قد شهدت هطول أمطار كافية لدعم نمو النباتات، مما هيأ ظروفًا مواتية لنمو الجراد.
وبحسب المنظمة، فإن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، ويمكن لسرب واحد أن يغطي مساحة تتراوح بين كيلومتر مربع واحد وعدة مئات من الكيلومترات المربعة، كما يمكن لسرب واحد أن يضم ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة، مع قدرة على استهلاك نفس كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم الواحد.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)
الجراد الصحراويالفاو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0