شاهد: سترات بمراوح وأنابيب مثلجة تنعش اليابانيين في ظل موجات الحر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تصنّع شركة "ام آي كرييشنز" بدورها أنابيب مثلجة وملوّنة توضع تحت الرقبة، هي أكثر ابتكاراً مما تبدو عليه.
تشهد سوق الملابس والمنتجات التي تُشعِر مُستخدميها بالبرودة ازدهاراً في اليابان، حيث تُسجَّل موجات حرّ شديدة خلال الصيف... وممّا تنكب الشركات على تصنيعه سترات تحوي مراوح، وأنابيب مثلّجة توضع على الرقبة، وقمصان ذات أقمشة خفيفة.
وعلى غرار بقية بلدان العالم، تواجه اليابان آثار الاحترار المناخي، إذ كان تموز/يوليو المنصرم أكثر شهر حارّ تشهده الدولة الآسيوية على الإطلاق. ولامست درجة الحرارة في مناطق يابانية كثيرة 40 درجة مئوية، وهي حرارة خانقة تزداد حدتها مع تسجيل نسب رطوبة مرتفعة.
ونُقل أكثر من 35700 شخص إلى المستشفيات بينما توفي 39 شخصاً إثر تعرضهم لضربة شمس خلال الشهر الفائت، بحسب بيانات لهيئة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية.
وتشكّل السترة المجهزة بمروحتين صغيرتين موضوعتين أسفل الظهر، أحد المنتجات المحمولة التي تتزايد شعبيتها لدى اليابانيين منذ بضع سنوات، في وقت كان هذا المنتج مُخصصاً أصلاً لزبائن معينين كعمّال البناء.
شاهد: ملابس الماركات العالمية البالية تغدو نعمة للفقراء.. يحولها مصمم أزياء في غانا إلى صيحة للموضةشاهد: موجة حر تضرب فرنسا تؤثر على النشاطات الرياضية والحيوانات والزراعةويقول يويا سوزوكي، المسؤول عن العلاقات العامة لدى "ووركمان" التي تشكّل ماركة يابانية لملابس العمل، "في ظل مناخ تتزايد موجات الحر فيه، يظهر الأشخاص الذين لم يرتدوا هذه السترة قط، رغبةً في إيجاد وسيلة تُشعرهَم بالانتعاش، ويزداد عدد الراغبين في شرائها".
وفي العام 2020، أطلقت الشركة نموذجاً استهلاكياً من سترتها التي تُباع بمبالغ تراوح بين 12 و 24 ألف ين (بين 81 و162 دولاراً) بحسب نوع البطاريات القابلة لإعادة الشحن في كل منها.
وأقدمت شركة يابانية أخرى هي "شيكوما" على إضافة مراوح صغيرة إلى البزات المخصصة للمكاتب التي يجري ارتداؤها "في اماكن لا يُسمح فيها بارتداء البزة غير الرسمية"، على ما يوضح عبر وكالة فرانس برس يوسوكي ياماناكا، أحد ممثلي الشركة.
- الابتكار لمواجهة الحرّ بشكل أفضل -وتصنّع شركة "ام آي كرييشنز" بدورها أنابيب مثلجة وملوّنة توضع تحت الرقبة، هي أكثر ابتكاراً مما تبدو عليه.
وتوضح مندوبة المبيعات في الشركة نوزومي تاكاي أنّ "الأنبوب من شأنه تبريد الشرايين الموجودة في الرقبة، ما يؤدي إلى خفض درجة حرارة الجسم".
ولأنّ محيط الانبوب الداخلي شكله خماسي، يتكيّف الأنبوب مع "مختلف أحجام الرقاب"، بحسب تاكاي. أما محتواه فهو سائل يتجمّد عند 18 درجة و"يمكن أن يحافظ على درجة حرارة ثابتة لا ساخنة ولا باردة جداً".
من جانبها، توفر شركة "ليبرتا" ملابس تعطي شعوراً بالانتعاش كقمصان وأغطية ذراع مصنوعة من أقمشة معيّناً.
ويجري تضمين هذه الأقمشة مركبات عضوية تُشعر مرتدي القطعة بالبرودة عندما تتفاعل مع الماء أو العرق.
ويشير مومو شيروتا، المسؤول عن العلاقات العامة لدى "ليبرتا" التي تشهد مبيعات ملابسها المنعشة ارتفاعاً كبيراً، إلى أنّ "مرتدي الملابس يشعر بالانتعاش طالما أنّ القماش مبلّل".
وتقول شيروتا "بما أنّ المرء يمكن أن يعاني من الحرّ حتى داخل منزله، نوفّر ملابس نوم وجينبي (ملابس صيفية تقليدية)" مصنّعة من هذه الأقمشة.
- مظلات للرجال -بينما يختار بعض المستهلكين اليابانيين المنتجات المبتكرة، يلجأ البعض الآخر إلى الأساليب التقليدية كاستخدام المظلات التي أصبحت من الاكسسوارات الشائعة لدى الرجال أيضاً.
ويعود هذا الاتجاه جزئياً إلى توصية أطلقتها وزارة البيئة اليابانية عام 2019 لتشجيع الناس على استخدام المظلات تجنباً للإصابة بضربة شمس.
وكان الرجال يشعرون بالإحراج سابقاً لأنّ المظلات كانت مرتبطة طويلاً بالنساء اللواتي يحملنها لحماية بشرتهنّ من أشعة الشمس، على قول هيرويوكي كوميا، وهو مدير متجر "كوميا شوتن" لبيع المظلات الفاخرة في طوكيو. وبات هذا المتجر يصنّع مظلات صغيرة للرجال منذ أربع سنوات.
وخلال زيارته إلى منطقة أساكوسا التقليدية في طوكيو، وفي ظل أشعة الشمس الحارقة، قرر كيوشي ميا (42 سنة)، أن يحمل مظلته السوداء ليحتمي من أشعة الشمس.
ويقول لوكالة فرانس برس "إن حملها أفضل من السير بدون استخدام أي وسيلة واقية من الشمس"، مضيفاً "تُشعرني بالقليل من الانتعاش وأستطيع تالياً الخروج من المنزل".
ويلجأ آخرون إلى المراوح المحمولة المنتشرة أصلاً في اليابان، لكنّهم لا يشعروا بالرضا التام.
ويقول شوما كاواشيما (21 عاماً)، وهو سائح في أساكوسا "إنّ هذه المراوح تجعل الوضع أفضل قليلاً لكن لا تحلّ المشكلة" في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
ويضيف "إنّ الجو حار جداً. أرغب في خلع ملابسي".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قراصنة مجهولون يسرقون بيانات 2800 شرطي في سويسرا شاهد: كندا تنهي عملية إخلاء مدينة بأكملها جرّاء الحرائق الجنونية "أشعة ليزر صينية لا كوارث طبيعية".. حرائق هاواي تثير المخيلة وتنشط نظريات المؤامرة اليابان الطقس أزياء الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اليابان الطقس أزياء الاحتباس الحراري والتغير المناخي موجة حر كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا رياضة الاحتباس الحراري والتغير المناخي فلاديمير بوتين حرائق باكستان روسيا الضفة الغربية إيطاليا كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا رياضة الاحتباس الحراري والتغير المناخي فلاديمير بوتين موجة حر التی ت
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يوجه برفع درجة الاستعداد لمواجهة موجة الطقس السيئ
أعلن الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مراكز ومدن وقرى المحافظة، وذلك لمواجهة أي تداعيات محتملة لحالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، في ضوء تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تعرض البلاد لمنخفض خماسيني قوي غدًا الأربعاء.
وأوضح محافظ قنا، في بيان رسمي، أن غرفة العمليات الرئيسية بمركز سيطرة الشبكه الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة تم تفعيلها على مدار 24 ساعة، مع ربطها بغرف العمليات الفرعية بجميع الوحدات المحلية ومديريات الخدمات، لمتابعة الموقف أولًا بأول، والتدخل الفوري حال حدوث أي طارئ، مؤكدًا أن صحة وسلامة المواطنين تأتي في مقدمة أولويات الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وأشار "عبد الحليم"، إلى أنه تم توجيه رؤساء الوحدات المحلية برفع درجة الاستعداد، ومراجعة أعمدة الإنارة وأسطح المباني الحكومية والمرافق الحيوية، والتأكد من تثبيت اللافتات والإعلانات التجارية تجنبًا لسقوطها بسبب شدة الرياح، بالإضافة إلى مراجعة شبكات الصرف الصحي ومخرات السيول لضمان قدرتها على تصريف كميات الأمطار المتوقعة.
كما كلف المحافظ وكيل وزارة الصحة برفع درجة الاستعداد في جميع المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأطقم الطوارئ، تحسبًا لاستقبال أي حالات طارئة.
وفي قطاع الإسعاف، تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لتوزيع سيارات مجهزة في النقاط الحيوية ومداخل المدن، مع زيادة أطقم العمل تحسبًا لأي حوادث قد تنتج عن سوء الأحوال الجوية.
كما تم توجيه شركة مياه الشرب والصرف الصحي وشركة الكهرباء برفع درجة التأهب، ومتابعة أعمدة الإنارة والمحولّات الكهربائية، ومراجعة خزانات المياه ومحطات الرفع، للتأكد من سلامتها وقدرتها على العمل بكفاءة خلال الظروف الجوية المتقلبة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت من منخفض خماسيني سيضرب البلاد اعتبارًا من صباح الأربعاء، مصحوبًا برياح شديدة محملة بالأتربة والرمال، تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة في بعض المناطق، ما قد يؤدي إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية لأقل من 1000 متر، مع احتمالية تحوّل الأجواء إلى عاصفة في عدة محافظات.
وتوقعت الهيئة كذلك سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية على مناطق من مطروح، قد يصاحبها تساقط لحبات الثلج، بالإضافة إلى ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة يتجاوز 5 درجات مئوية، على أن تعاود الأجواء الاستقرار تدريجيًا بداية من الخميس.
وناشدت الهيئة المواطنين البقاء في المنازل قدر الإمكان خلال فترات ذروة الرياح والأتربة، وارتداء الكمامات، وتوخي الحذر أثناء القيادة، لا سيما على الطرق السريعة والصحراوية.
ومن جانبه دعا محافظ قنا المواطنين إلى التعاون الكامل مع الجهات التنفيذية، وعدم النزول من المنازل إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن أعمدة الإنارة والأشجار واللافتات المثبتة في الطرقات، مع متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن المحافظة وهيئة الأرصاد، وتجاهل الشائعات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.