ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، جميع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق مستوطنين نفذوا اعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وذلك ردا على إطلاق مرتقب لمعتقلين فلسطينيين بموجب اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة.

ولم يحدد كاتس عدد المستوطنين المعتقلين إداريا ولكن عددهم قليل جدا، لأن إسرائيل نادرا ما تحاسب المستوطنين على تنفيذ اعتداءات بحق فلسطينيين، كما أن هجمات المستوطنين كثيرا ما تنفذ بحضور قوات من الشرطة أو الجيش الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يبدأ تنفيذه الأحد المقبل، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين.

وفي ردّه على جزئية تبادل أسرى، قال كاتس في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه "في ضوء الإفراج المتوقع عن أسرى فلسطينيين في الضفة الغربية ضمن صفقة التبادل بين تل أبيب وحماس فقد قررت الإفراج عن المستوطنين المعتقلين إداريا".

وأضاف أن قراره يأتي لـ"نقل رسالة واضحة بتعزيز وتشجيع الاستيطان الذي يشهد نموا سريعا" في الضفة الغربية، وفق تعبيره.

إعلان

ونقل البيان عن مكتب كاتس قوله إن الوزير "قرر إلغاء أوامر الاعتقال الإداري بحق المستوطنين من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) المحتجزين حاليا في الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عنهم إلى منازلهم، وعدم النظر في تمديد فترة الاعتقال".

الاحتلال أطلق يد العنان للمستوطنين لاستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (الجزيرة)

ويدور الحديث عن مستوطنين نفذوا اعتداءات خطيرة ضد مواطنين فلسطينيين، تشمل إحراق منازل وممتلكات وسيارات وحقول واعتداءات بالضرب وإجبار فلسطينيين على مغادرة أراضيهم الزراعية.
ومن المرتقب إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ورغم أن اعتقالهم الإداري جاء لارتكابهم جرائم خطيرة، إلا أن الخطوة لاقت استهجانا واسعا في الداخل الإسرائيلي وخاصة من اليمين المتطرف.

وكان كاتس قرر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلغاء إصدار أوامر الاعتقال الإداري ضد مستوطنين في الضفة الغربية، ليأتي قراره اليوم بإطلاق سراح جميع المستوطنين المعتقلين إداريا.

والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.

وبموازاة الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 848 فلسطينيا وإصابة 6 آلاف و700 واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

بينما أسفرت الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة بدعم أميركي، عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاعتقال الإداری فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مظاهرة أردنية ضد خطة التهجير بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)

شارك مئات الأردنيين، الجمعة، في مسيرة شعبية رفضاً لسياسة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، وللدعوات الإسرائيلية بتهجير سكان قطاع غزة، وهي التي جاءت بشعار "لا للتهجير"، بتنظيم من الحركة الإسلامية ممثلة في جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي بالتعاون مع قوى وطنية وأحزاب سياسية.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد في العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل التي تبعد حوالي كيلومتر واحد، حيث رفع المشاركون لافتات كُتب عليها "نعم لحق العودة.. لا لهجرة إلا للقدس"، و"لا للتهجير لا للتوطين لا للوطن البديل"، و"غزة تنتصر على الاحتلال والإبادة".

وردد المشاركون هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين، منها "قضيتنا فلسطين.. وهذا الوطن غالي كثير"، و"لا للتهجير.. يسقط حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)"، و"لا للتهجير.. شعبك يا غزة جبار.. رغم الألم والحصار".
"أمريـكــا أم الإرهــ.ـاب"

"لا للتهجير" مسيرة نظمتها الحركة الإسلامية والقوى الوطنية في وسط البلد اليوم، رفضًا لمخطط التهجير.

ورفع المشاركون لافتات تؤكد على حق العودة، مؤيدين للموقف الرسمي الرافض لمخططات التهجير والتوطين والوطن البديل.

????????????????✌????#الأردن #فلسطين #لا_للتهجير… pic.twitter.com/I7eukQJgpa — فراس الماسي | Firas Almasi ???? (@FAlmasee2) February 28, 2025
لا هجرة إلا للقدس
شاء من شاء وأبى من أبى #الأردن #لا_للتهجير pic.twitter.com/3yp5lS7fw6 — manal jawabreh ????????⚖️???????? (@manaljawabreh) February 28, 2025
جيشنا الجيش الأبي دمر الجيش البغي نحن أحفاد ُ النبي كبروا الله أكبر#لا_للتوطين #لا_التهجير#لا_للوطن_البديل pic.twitter.com/w5Rusih0pD — manal jawabreh ????????⚖️???????? (@manaljawabreh) February 28, 2025
ووجه المشاركون هتافات تنتقد سياسة الولايات المتحدة في دعمها للاحتلال الإسرائيلي، مثل "أمريكا هي هي .. أمريكا رأس الحية"، و"اسمع يا ترامب وتعلم، اتعلم من غزة وافهم، شعبي عمره ما استسلم".


وعلى هامش المسيرة، قالت إحدى المشاركات، وهي السيدة "أم أشرف" البرغوثي البالغة مع العمر 80 عاما: "هذا أقل شيء ممكن نعمله (..) حسبنا الله بترامب وكل من والاه". وأضافت: "أهل غزة أهل عزة، بارك الله في جهودهم وصمودهم، علّموا العالم بأكمله كيف حب الوطن والانتماء له".

ويأتي ذلك في وقت جدد فيه زعيم حزب "القوة اليهودية" الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مساء أمس الخميس، دعوته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وللاستيطان اليهودي فيه.

وأطلق بن غفير دعوته خلال مظاهرة لليمين الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، نظمت للمطالبة باستئناف الحرب على قطاع غزة، واحتلاله وتهجير الفلسطينيين منه وإقامة مستوطنات. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، عن بن غفير قوله خلال المظاهرة: "يجب إعادة استيطان اليهود في قطاع غزة".

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.


وفي الضفة الغربية، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي، من "التصعيد الإسرائيلي الخطير لجريمتي الفصل العنصري والتهجير القسري" ضد الفلسطينيين هناك. وكان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أوعز الأحد الماضي لجيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة، على مدى الـ12 شهراً المقبلة، وعدم السماح لهم بالعودة.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في 4 شباط/ فبراير الجاري، من مخاطر سياسة التهجير الإسرائيلية بالاعتماد على تدمير منازل المواطنين في عدوانها المتواصل على الضفة الغربية. ومنذ 39 يوماً، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على شمال الضفة، مستهدفاً مدينة جنين ومخيمها، ويستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ20.

مقالات مشابهة

  • عشية رمضان.. إسرائيل تحرق منازل فلسطينيين بمخيم نور شمس بالضفة
  • مظاهرة أردنية ضد خطة التهجير بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)
  • “جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
  • الخارجية الفلسطينية تدين مخططات الاحتلال الاستيطانية شمال الضفة الغربية
  • «جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967
  • إصابة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية» ترصد وصول أسرى فلسطينيين إلى الضفة الغربية
  • استشهاد 4 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال على غزة والضفة الغربية
  • أونروا: أكثر من 40 ألفا اضطروا إلى الفرار من منازلهم في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية
  • بينهم أطفال.. الاحتلال الصهيوني يعتقل 50 مواطنًا من الضفة الغربية المحتلة