كاتبة فلسطينية: وقف إطلاق النار لن يشفي جراح غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قالت الكاتبة الفلسطينية رؤى شملخ في مقال نشره موقع موندويس الأميركي إن المجتمع الدولي يختزل غزة في بعض مشاهد المعاناة التي تظهر في عناوين الأخبار، لكن الحقيقة أكثر تعقيدا بكثير، لأن وراء كل خبر إنسانا يعيش آلاما لا يمكن تخيلها.
وذكرت شملخ أن نزيف الدماء قد يتوقف، والجثث قد تُرفع من الشوارع، لكن ما عاشه سكان القطاع المحاصر لن يُمحى من ذاكرتهم حتى إن مضى العالم قُدما معتقدا أنه قد حلّ المشكلة.
وتابعت أن وقف إطلاق النار الذي يحتفل به العالم ليس سوى محاولة يريد من خلالها أن يشعر بأنه فعل ما يكفي لإرضاء ضميره، لكنه من وجهة نظر الفلسطينيين لا يعدو أن يكون "استراحة صغيرة" في خضم معاناة لا تنتهي.
وقالت الكاتبة -وهي من أصل فلسطيني ومن سكان حي الشيخ عجلين في قطاع غزة- إن حيها على سبيل المثال كان عالما قائما بذاته، لكنه الآن لم يعد موجودا إلا في ذاكرتها، ولم يبق منه سوى أطلال.
وتابعت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالقتل وبتفجير المباني، بل سيطر على الشوارع والمزارع وحتى المقابر، وحولها إلى "مناطق عسكرية"، فضاع المكان الذي كان يحمل تاريخا وهوية، ودُفن تحت الأنقاض في عملية تدمير للذاكرة والمنازل والعائلات والتاريخ.
إعلانواعتبرت أن هذا التدمير والطمس ليس مجرد أثر جانبي للحرب، بل هو جهد مقصود لقطع الروابط بين الفلسطينيين وأرضهم، وتجريدهم من هويتهم، حتى يصبحوا ضحايا بلا وجوه ولا أسماء، وتضيع قصة غزة الحقيقية بين الأنقاض، وتطغى الحسابات السياسية على معاناة البشر.
كل ذلك يحوّل معاناة الفلسطينيين -حسب تعبيرها- إلى رواية سهلة الهضم بالنسبة للرأي العام العالمي، بينما يتم إخفاء الخسائر الأكبر والأخطر تحت أكوام الهدم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ37 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم /الأربعاء/ بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ37 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج..بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين .
وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.