اجتماع حاسم بإسرائيل لإقرار الصفقة وتحذير أميركي من تبعات انهيارها
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يواصل المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اليوم الجمعة جلسته للنظر في التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه فور مصادقة المجلس ودخول الصفقة حيز التنفيذ سيبدأ الإفراج عن الأسرى الأحد.
وذكر موقع واللا الإسرائيلي عن مصدر مطلع أن تل أبيب ستحصل على قائمة بأسماء الأسرى المزمع الإفراج عنهم قبل يوم واحد من كل مرحلة.
كما أشار إلى أن وفدا إسرائيليا من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) سيتوجه للقاهرة اليوم للتنسيق بشأن الاتفاق.
كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر لم تسمه، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه دونالد ترامب أكدا موافقتهما على استئناف الحرب في غزة في حال خرقت حماس الاتفاق وأعادت تسلحها.
جلسة أمنيةوقبل بدء اجتماع الكابينت، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو عقد جلسة أمنية مع قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية وفريق التفاوض العائد من الدوحة، بحث خلالها مسائل أمنية واستعرض آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أفادت القناة بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقت قائمة بأسماء 33 أسيرا سيعودون في إطار المرحلة الأولى من الصفقة.
كما أكدت -في المقابل- بأن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت الاستعداد للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل.
إعلانونقلت عن مصادر قولها إن الإفراج عن أوائل الأسرى الإسرائيليين بغزة سيبدأ الساعة الرابعة من عصر الأحد المقبل.
كما نقلت تحذير مسؤول كبير في البيت الأبيض من أن أي تأجيل من جانب إسرائيل في تنفيذ الاتفاق من شأنه أن يدفع حماس إلى إظهار قوتها، وقد يضر بتنفيذ الاتفاق.
وأضاف المسؤول أن "إسرائيل التزمت ببدء تنفيذ الاتفاق بعد غد الأحد، وبالتالي فإن أي انحراف عنه قد يؤدي إلى انهياره".
وقد طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بعقد اجتماع عاجل للحكومة الإسرائيلية لإقرار الاتفاق فورا، دون السماح لاعتبارات أخرى بعرقلة العمل لإعادة الأسرى.
وأكدت أنه لا يمكن لأعضائها أن يسمحوا لأنفسهم بمزيد من التأجيل، مشيرة إلى أن كل دقيقة يتأخر فيها الإفراج عن المحتجزين تعد خطرا على حياتهم.
كما طالبت الحكومة بعدم الانتظار 16 يوما لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، داعية الإسرائيليين إلى الخروج للتظاهر اليوم ومساء غد السبت في تل أبيب لإعلان مواصلة الحراك حتى إعادة آخر مخطوف من غزة.
توقيع رسميمن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب "عدم التزام الاحتلال" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر أن المفاوضين وقعوا رسميا أمس الخميس في الدوحة على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين من قطر وحماس وإسرائيل، إضافة إلى مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، وقعوا على الاتفاق.
وأشار الموقع إلى أن خلافات ظهرت في اللحظة الأخيرة، وحالت دون التوقيع الرسمي على الاتفاق في يوم إعلانه.
وذكر أنه من غير المتوقع أن تصوت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق حتى مساء السبت، في ظل سعي وزراء محافظين لرفض الاتفاق، بعد أن كان من المفترض طرحه للتصويت الخميس.
إعلان تهديد بالاستقالةعلى صعيد آخر، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المحكمة العليا مستعدة للبت في أي استئناف ضد صفقة التبادل حتى خلال نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك في أعقاب تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا تم إقرار الصفقة.
وانتقد بن غفير الصفقة، ووصفها بأنها سيئة ورهيبة، وتتخلى عن أمن سكان إسرائيل وتنتهك كل الخطوط الحمراء التي وضعتها الحكومة لنفسها.
كما اعتبر أن الصفقة تسمح بعودة آلاف من وصفهم بالإرهابيين إلى شمال قطاع غزة بالسلاح، وتطلق سراح مئات الملطخة أيديهم بالدماء. وأضاف " نريد أن نرى المحتجزين مفرجا عنهم ولكن ليس من خلال الاستسلام لحماس بل من خلال وقف إدخال المساعدات".
وهدد بن غفير أنه إذا تم تمرير الصفقة التي وصفها بالمتهورة فسيترك الحكومة ويقدم كتاب استقالة بقلب مثقل وسيترك منصبا استثمر فيه كل قوته خلال العامين الماضيين، مؤكدا أنه إذا تقرر استئناف القتال ضد حماس وعدم ترك وكر كبير لما وصفه بالإرهاب كما طلب حزبه، فإنه سيعود إلى دعم الحكومة.
نتنياهو وسموتريتشكما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم حزب "الصهيونية الدينية" وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اجتمع مع نتنياهو في محاولة لتقليص الخلافات بشأن الصفقة.
وأفاد موقع والا صباح اليوم -نقلا عن مصادر حكومية- أن نتنياهو وسموتريتش توصلا إلى تفاهمات، مشيرا إلى أن الأزمة بينهما بشأن الصفقة في طريقها نحو الحل.
كما نقل الموقع عن مقربين من سموتريتش أن مطالب سموتريتش قبلت بعدما أكد لنتنياهو أنه سيستقيل إذا لم يعد الجيش لحرب كاملة بغزة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن سموتريتش يطالب نتنياهو بضمانات مكتوبة لمواصلة الحرب بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
يشار إلى أن الدوحة كانت قد أعلنت مساء الأربعاء نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذ بنوده بعد غد الأحد ظهرا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار الإفراج عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأجرى وفد قيادي من حركة حماس مباحثات مكثفة، صباح أمس، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وعدد من المسؤولين المصريين عن الملف الفلسطيني، بهدف بحث سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم لمدة 5 سنوات بين الحركة وإسرائيل يشمل إبرام صفقة للتبادل بين الجانبين، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن حماس قدمت مقترحاً شاملاً بكافة الضمانات المقبولة لإنجاح الهدنة طويلة الأمد وتشمل الخطة الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة ووضع جدول زمني محدد بتوقيتات وأماكن الانسحاب، رفع كافة القيود عن إعادة إعمار غزة وفتح المعابر، على أن تقدم الحركة الضمانات اللازمة للدول الوسيطة بألا تستخدم حماس السلاح وستوقف كل الأنشطة المتعلقة بإعادة بناء البنية التحتية العسكرية المقابلة لمحيط غزة.
وبحسب المصدر، أكدت حماس خلال لقائها مع المسؤولين المصريين عن استعدادها للتخلي بشكل كامل عن حكم غزة وعدم التدخل في عمل لجنة الإسناد المجتمعي التي ستشكلها مصر وستقوم بتسليم ملف الشرطة والأمن للإدارة الجديدة التي ستتولى إدارة القطاع بشكل كامل وفق الاتفاق، وذلك مقابل إطلاق الحركة لكافة الرهائن الإسرائيليين والأجانب الأحياء وتسليم رفات الضحايا المحتجزين لدى الحركة منذ أكثر من 17 شهراً.
من جهة أخرى، أفاد مصدر إسرائيلي أن رئيس الموساد سافر إلى قطر، الخميس الماضي، في خطوة قد تمثل عودته إلى ملف التفاوض بشأن الرهائن بعد أن تم تنحيته عن هذا الدور قبل شهرين.
ومن المقرر أن يلتقي بارنيا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن في غزة، وفقاً لموقع «والا» الإخباري الإسرائيلي.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 17 شخصاً على الأقل صباح أمس، بضربات إسرائيلية في القطاع، عدد كبير منهم في قصف طال منزلاً وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.