كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)
أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.
فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.
كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.
ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.
ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.
أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.
القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.
قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.
على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يكشف برنامج مبعوث ترامب في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور قطاع غزة ويتفقد محور نتساريم غدا الأربعاء، ثم يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "من المقرر أن يزور ويتكوف إسرائيل غدا في ظل محادثات التفاوض على المرحلة الثانية من الصفقة".
وأضافت "يهتم ويتكوف أيضا بزيارة قطاع غزة ضمن رحلته، وهو ما يعد أمرا غير عادي".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتفقد محور نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه- خلال زيارته للقطاع.
وذكرت تقارير إسرائيلية أخرى أن ويتكوف سيزور أيضا معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة.
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن ويتكوف سيلتقي غدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس "وعلى جدول الأعمال: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، أو بتعبير أكثر وضوحا: المفاوضات لإنهاء الحرب رسميا".
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة حماس بدأتا عبر الوسطاء محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية.
إعلانوبدأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين -أمس الاثنين- العودة من جنوب ووسط قطاع غزة إلى محافظتي غزة والشمال عبر محور نتساريم بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.