موقع 24:
2025-05-01@07:59:13 GMT

كيف استطاع ترامب إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

كيف استطاع ترامب إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

شهد ستيف ويتكوف، مستثمر العقارات الأمريكي، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي في يوليو (تموز) 2024، وهو ما وصفه بأنه تجربة "ملحمية" و"روحية".

وبعد 5 أشهر فقط، وجد هذا المستثمر الذي ولد في حي برونكس، نفسه ومن دون أي خبرة دبلوماسية، مبعوثاً من قبل دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ليضغط على نتانياهو من أجل تقديم تنازلات، لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 15 شهراً في غزة.

ترامب حول اتفاق غزة: أنا صاحب الفضل.. بايدن لم يفعل شيئاً - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يجب أن يتم الانتهاء منه قبل تنصيبه، الإثنين المقبل، مؤكداً أن مشاركته كانت حاسمة في المفاوضات. تفاصيل المفاوضات المعقدة

وبعد محادثات متقطعة مليئة بالتعقيدات والعوائق، بدا أن احتمالات التوصل إلى اختراق قبل انتهاء ولاية جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، ضعيفة جداً، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".

ومع ذلك، كانت لحظة حاسمة عندما أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من الدوحة أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مما سمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر. وكان ويتكوف حاضراً في هذا الإعلان إلى جانب الوسطاء الآخرين.

ووفقاً لشخص مطلع على المحادثات تحدث للصحيفة: "ما الذي تغيّر خلال الأشهر الـ 8 الماضية؟ إنه ترامب وويتكوف. الطريقة التي أدار بها ترامب الأمور أحدثت الفرق". وعلى الرغم من أنه لم يُعرف ما إذا كان ويتكوف قد نقل تهديدات مباشرة من ترامب، أو قدم وعوداً لنتانياهو بشأن الاتفاق، إلا أن تأثيره كان واضحاً في تسريع المحادثات.

Trump team was 'critical' to advancing the ceasefire deal and prisoner-hostage swap

'This incoming administration does not want to see Hamas in power at all, have any sort of say in the post-war governance of the Gaza Strip,' @nicole_zedek tells @manu_claram pic.twitter.com/cv6vzxdQgr

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) January 16, 2025 أهمية دور ترامب وويتكوف

وبدأت فكرة اتفاق يتضمن مراحل متعددة، تؤدي في النهاية إلى السلام وإعادة الإعمار على يد الوسطاء، وتم دعمها علناً من قبل بايدن منذ أكثر من 6 أشهر. لكن التدخل الشخصي لترامب وإيفاده لويتكوف هو ما حسم الاتفاق في النهاية، بحسب الصحيفة.

وبعد فوزه في الانتخابات، ركز ترامب على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مهاجماً إخفاق بايدن في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أرسل ويتكوف إلى قطر للقاء الشيخ محمد، حيث ناقش أسباب تعثر المفاوضات. ثم سافر ويتكوف إلى تل أبيب للقاء نتانياهو، مما أدى إلى دفع المحادثات قدماً.

وقد واجه نتانياهو ضغوطاً من حلفائه اليمينيين المتشددين، الذين هددوا بترك ائتلافه الحاكم إذا وافق على أي اتفاق مع حماس. كما كان هناك شعور داخل بعض الدوائر الأمنية الإسرائيلية، بأن نتانياهو يعيق التقدم عمداً. إلا أن ذلك لم يثني نتانياهو عن الموافقة على الصفقة بدعم ترامب ومبعوثه.

Israel and Hamas reached ceasefire deal after President-elect Trump threatened to decimate Hamas if hostages were not returned pic.twitter.com/ohiLxDq7YG

— The Post Millennial (@TPostMillennial) January 16, 2025 تحديات

ومن جهة أخرى، أكدت إدارة بايدن علناً أن حماس هي المسؤولة عن فشل المحادثات، رغم أن بعض المسؤولين الأمريكيين كانوا يدركون دور نتانياهو في تعقيد العملية. وبحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2024، كانت إسرائيل قد حققت أهدافها العسكرية تقريباً ضد حماس، بما في ذلك اغتيال معظم قياداتها العليا.

وأدرك الجميع أن أي اتفاق يتم التوصل إليه في عهد بايدن سيُنفذ في عهد ترامب. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، هدد ترامب عبر منشور على منصته Truth Social أنه يريد إنهاء النزاع قبل تنصيبه، مؤكداً أن عدم الإفراج عن الرهائن سيؤدي إلى "جحيم في الشرق الأوسط”.

ومع دعم ترامب القوي، لعب ويتكوف دوراً حاسماً في دفع نتانياهو للموافقة على النقاط الحرجة التي أعاقت الاتفاق سابقاً، مثل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة. وكشفت تقارير أن ويتكوف استخدم نهجاً شبيهاً بإبرام الصفقات التجارية، حيث وضع الضغوط المناسبة وأظهر دعماً قوياً لإسرائيل.

وقد أدى فوز ترامب إلى حث قطر ومصر على الضغط على حماس لتقديم تنازلات، إذ كان لديهم مصلحة في إظهار قدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية مع إدارة ترامب الجديدة. وأكدت مصادر مطلعة أن تأثير ترامب كان واضحاً ليس فقط على إسرائيل، بل أيضاً على الوسطاء الإقليميين.

Israel's security cabinet is set to meet Friday after final details of a Gaza ceasefire and hostage release deal were ironed out, Prime Minister Netanyahu's office sayshttps://t.co/Sxdp3UhKAC pic.twitter.com/72k8p2XXzt

— AFP News Agency (@AFP) January 17, 2025 إعلان وقف إطلاق النار

ومن المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يوم بعد غد الأحد، مع الإفراج عن أول دفعة من الرهائن قبل يوم واحد من تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري. وتم الاحتفال بهذا الاتفاق على نطاق واسع في غزة، حيث نزل آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في خان يونس للاحتفال بالخبر.

وأظهر التدخل الشخصي لدونالد ترامب، وستيف ويتكوف، قدرة غير عادية على التأثير في مسار المفاوضات التي بدت مستحيلة، مما أبرز كيف يمكن للسياسة الدبلوماسية غير التقليدية، أن تؤدي إلى نتائج ملموسة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب غزة اتفاق وقف إطلاق النار اتفاق غزة عودة ترامب غزة وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب ومائة يوم في الحكم

مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.

فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.

الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.

وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.

ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.

وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة
  • سانا: اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • الإعلان عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في صحنايا
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • سوريا: اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • مايكل ليني رئيسًا للجنة الخماسية لمتابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟