هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذا التطور البارز في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان 2023، وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.
وتعتبر ود مدني بمثابة الجائزة الكبرى نظرا لأهمية المدينة، إذ تقع على الضفة الغربية من النيل الأزرق، ويقترب عدد سكانها من 700 ألف نسمة، وهي ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم.
وأفردت الحلقة مساحة واسعة لصحفيين ومحللين وباحثين وكتاب رأي بشأن تبعات استعادة الجيش السوداني ود مدني، والخطة العسكرية التي اعتمدها لتحقيق ذلك.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان بأن يعمل الجيش على استرداد كل شبر من الأراضي التي سيطر عليها الدعم السريع، في حين أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالهزيمة، لكن اعتبر قواته "خسرت جولة، ولم تخسر معركة".
ويفتح دخول الجيش إلى ود مدني -وفق محللين- الباب أمام إمكانية حدوث مزيد من التغيرات الإستراتيجية في الفترة المقبلة، خاصة أن المدينة تعتبر حلقة وصل بين مختلف أنحاء السودان.
وذهب بعض المحللين إلى اعتبار هذا التطور الميداني بمثابة شهادة وفاة لقوات الدعم السريع وبداية لهزيمتها وكسر شوكتها الحرب، في حين توقع آخرون أن تكون استعادة المدينة بداية معركة الخرطوم الكبرى.
إعلانوتناولت الحلقة دلالات الجولة الخارجية التي أجراها البرهان إلى عدة دول أفريقية، وأكد في ختامها أن الحرب مع قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد.
واهتمت الحلقة أيضا بمصير المبادرة التركية، بعد هزيمة الدعم السريع في ود مدني، وما تعنيه من تغير في ميزان القوى مع الجيش.
17/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة القصر الرئاسي… و«الدعم السريع»: المعركة مستمرة
الخرطوم: «الشرق الأوسط» قال الجيش السوداني، اليوم (الجمعة)، إنه سيطر على الوزارات والقصر الرئاسي في الخرطوم، في تقدم عسكري مهم في الحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، فيما أعلنت «الدعم السريع» أن المعركة للسيطرة على القصر «لم تنته بعد»، مشيرة إلى تنفيذها عملية ضد قوات الجيش ومؤكدة قتل العشرات من عناصره.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: «توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم؛ حيث تمكنت من سحق شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري... والوزارات». وأضافت: «دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة».
وكان مصدر عسكري قال لوكالة «رويترز» للأنباء: «قواتنا اقتحمت وسيطرت على القصر الجمهوري، بعد أن سحقت فلول الميليشيا»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع» التي تحتله منذ أبريل (نيسان) 2023.
وأكد وزير الإعلام السوداني أن الجيش استعاد السيطرة على القصر من «قوات الدعم السريع»، قائلاً: «اليوم ارتفع العلم على القصر الرئاسي، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر».
وأعلن الجيش سيطرته أيضا على الوزارات ومبان رئيسية أخرى في وسط الخرطوم. وأفادت مصادر عسكرية بانسحاب مقاتلي «قوات الدعم السريع» مسافة 400 متر تقريبا.
من جهتها، أعلنت «قوات الدعم السريع»، الجمعة، أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم «لم تنته بعد»، مشيرة إلى تنفيذها عملية ضد قوات الجيش الذي أعلن في وقت سابق استعادة المجمع، ومؤكدة قتل العشرات من عناصره.وقالت «قوات الدعم» في بيان عبر تلغرام «نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، وأن قواتنا الباسلة... تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها» الجيش. وأشارت الى أن عناصرها «نفّذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعاً... داخل القصر الجمهوري»، ما أسفر عن «مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة».
في السياق، أفاد مصدر عسكري سوداني «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة بأن «قوات الدعم السريع» استهدفت القصر الجمهوري في الخرطوم بـ«مسيرة انتحارية» بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة عليه.
وشهد محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، معارك ضارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، منذ ليل الأربعاء، حقّق خلالها الجيش تقدماً لافتاً، وألحق خسائر فادحة بـ«قوات الدعم»، المتحصنة بالقصر والمؤسسات الحكومية والبنايات المحيطة.
ومنذ الشهر الماضي، استعاد الجيش العديد من المناطق في العاصمة الخرطوم، ولم تبق سوى مناطق محدودة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، بينها القصر الرئاسي، وكل الوزارات وبنك السودان المركزي والمؤسسات الحكومية المهمة. وتحاول قوات الجيش، المدعومة بالمستنفرين وكتائب الإسلاميين، استرداد القصر باعتباره رمزاً للسيادة والسيطرة.
وكان قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد قال، يوم السبت الماضي، إن الحرب ضد الجيش السوداني باتت الآن داخل الخرطوم، مشدداً على أن قواته لن تخرج منها أو من القصر الجمهوري. وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة، بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.
ومني الجيش السوداني بانتكاسات لفترة طويلة، لكنه حقق مكاسب في الآونة الأخيرة واستعاد أراضي في وسط البلاد من «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.
في غضون ذلك، عززت «قوات الدعم السريع» سيطرتها في غرب البلاد دافعة البلاد نحو تقسيم فعلي. وتعمل «الدعم السريع» على إنشاء حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، رغم أنه من المتوقع ألا تحظى باعتراف دولي واسع النطاق.