طرح المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط دينيس روس، في مقال بصحيفة واشنطن بوست، رؤية جديدة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتتضمن هدفين أساسيين.

واستهلّ روس -الذي عمل مساعدا خاصا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما– بعبارة للجنرال البروسي كارل فون كلاوزفيتز (1780-1831) بأن الحرب أداة وليست غاية في حد ذاتها، حيث لا يمكن القطع بأن الوسائل العسكرية تطغى على الاعتبارات السياسية إلا في الظروف التي يخوض فيها المرء حربا من أجل البقاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: أرقام تكشف تفاصيل تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزةlist 2 of 2هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحربend of list

وقال الدبلوماسي السابق في مقاله إن الإسرائيليين وجدوا أنفسهم في حالة صدمة ودولتهم تخوض "حربا من أجل البقاء" إثر هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

روس حذر من أنه في غياب بديل لحماس ستبقى غزة عبئا يثقل كاهل إسرائيل (الفرنسية)

وزعم أن إسرائيل حققت منذ ذلك الحين نجاحات كثيرة بتدميرها حماس كقوة مقاتلة وإزالة معظم بنيتها التحتية، في حين لم يكن سوى قلة من الناس يظنون أنها تستطيع القضاء على نسبة مهمة من الدفاعات الجوية والصاروخية الإستراتيجية الإيرانية والحد من قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية في ليلة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وأسهب روس -الذي يعمل حاليا مستشارا وزميلا متميزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- في ذكر إنجازات إسرائيل العسكرية مؤخرا، لكنه حذر من أنه في غياب بديل لحماس، "وهو ما لا تستطيع إسرائيل إيجاده"، فإن غزة ستبقى عبئا يثقل كاهلها ولن يُعدّ بقاؤها في القطاع انتصارا.

وبسبب الخسائر التي مُنيت بها إيران وضعفها الحالي، فإن بعض مواطنيها يعتقدون أن على بلادهم الآن استعادة قوة الردع من خلال السعي لامتلاك سلاح نووي، طبقا لمقال واشنطن بوست الذي يرى كاتبه أن طهران تمثل خطرا حقيقيا بتخزينها ترسانة من المواد الانشطارية تجعلها على وشك أن تصنع أسلحة نووية.

إعلان

وحذر الكاتب إسرائيل من أن استخدام القوة لإحباط التهديد الذي تشكله بنية إيران النووية التحتية قد لا يقلل من خطرها، وفي هذه الحالة يجب أن تلعب الإستراتيجية دورا في في إرساء واقع سياسي جديد.

وأوضح أنه ينبغي أن تسترشد هذه الإستراتيجية بهدفين ملموسين في عام 2025؛ أولهما إنهاء إسرائيل الحرب في غزة والانسحاب عسكريا منها شريطة إطلاق سراح أسراها. وثانيهما ضرورة أن تقلص إيران من بنيتها النووية التحتية بحيث لا يصبح السلاح النووي خيارا.

لكنه لا يظن أن بمقدور إسرائيل تحقيق أي من هذين الهدفين إلا عبر اضطلاع الولايات المتحدة بدور نشط، ومن ثم إحداث تحول في الشرق الأوسط.

وإذا تسنى تحقيق ذلك، فإن روس يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيمتلك، بعد تسلمه منصبه رسميا، من النفوذ ما يجعل القادة الإسرائيليين و"العرب الرئيسيين" على حد سواء يخشون من مغبة رفضهم لما يطلبه منهم.

وعلى حد تعبيره، فإن هذا الأمر قد يكون بالضبط ما هو مطلوب لإنهاء الحرب في قطاع غزة نهائيا، وإن وقف إطلاق النار المؤقت واتفاق تبادل الأسرى الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء هو بالفعل انعكاس لتأثير ترامب.

وتابع أن ترامب إن استطاع أن يُثبت أنه أزال التهديد النووي الإيراني، فعندئذ سيكون من الممكن تحقيق الشيء الكثير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

برلماني: تصريحات ترامب تهدد استقرار الشرق الأوسط.. وتهجير الفلسطينيين خط أحمر

أشاد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن مصر تثبت دائمًا ريادتها الإنسانية والتاريخية في حماية حقوق الشعوب العربية، مشيراً  إلى أن مصر، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض أي محاولات لتهجير أهالي غزة، وتدعم بقوة حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

واستنكر النائب رياض عبد الستار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترحت نقل أهالي غزة إلى دول مجاورة، واصفًا إياها بأنها "غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي والإنساني"، مؤكدا  أن مثل هذه التصريحات تعكس أجندة سياسية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد عبد الستار بالجهود الإنسانية التي تقودها مصر، مشيرًا إلى أن القوافل الإغاثية التي تُرسل إلى غزة تُظهر التزام مصر الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني. 
وأكد أن هذه الجهود تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتؤكد أن مصر لن تتخلى عن دورها في دعم القضية الفلسطينية.

وحذر النائب رياض عبد الستار من تداعيات تصريحات ترامب، مؤكدًا أن تهجير الفلسطينيين يمثل "خطًا أحمر" لن تسمح مصر بتجاوزه.

وأشار إلى أن مثل هذه المخططات تهدد استقرار المنطقة بأكملها، وتتعارض مع مبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • قراءة في مخاطبات ترمب تجاه الشرق الأوسط والسودان
  • ترامب يوقع على أوامر تنفيذية لإعادة تشكيل الجيش وحظر خدمة المتحولين جنسيا
  • ترامب يعلن توقيع أوامر تنفيذية لإعادة تشكيل الجيش والاستغناء عن خدمة المتحولين جنسيا
  • اقتراح ترامب لتطهير غزة يذهل كل الأطراف ويربك دبلوماسية الشرق الأوسط
  • هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟
  • تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب
  • برلماني: تصريحات ترامب تهدد استقرار الشرق الأوسط.. وتهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • حزب مصر بلدي: تصريحات ترامب تزيد الشرق الأوسط اشتعالا
  • ترامب وستارمر يبحثان أهمية التعاون لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسية الخارجية الأمريكية مع ترامب