الجزيرة:
2025-02-19@22:56:38 GMT

آبل تتعاون مع سوني لإنقاذ فيجن برو.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

آبل تتعاون مع سوني لإنقاذ فيجن برو.. ما القصة؟

في مطلع هذا العام، وتحديدا فبراير/شباط 2024، أطلقت "آبل" خوذة الواقع الافتراضي والمعزز الخاصة بها "فيجين برو" بسعر يصل إلى 3500 دولار تقريبا، وهو ثمن باهظ مقارنة مع بقية خوذ الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز المتاحة في الأسواق، ولكن رهان الشركة كان على التجربة الفريدة التي تقدمها عبر نظام التشغيل والنظام المتكامل لها.

ومع نهاية الربع الأول من العام الجاري، تمكنت الشركة من بيع 370 ألف وحدة من "فيجين برو"، ورغم البداية المبشرة للخوذة، فإن التوقعات المستقبلية للخوذة لم تكن مبشرة بسبب السعر المرتفع وفقر المزايا المقدمة في النظارة مقارنة ببقية المنافسين.

ثم جاء الرد واضحا ليؤكد هذه المخاوف، إذ أشارت العديد من التقارير لخفض عمليات تصنيع خوذة "آبل" للواقع الافتراضي في الأشهر التالية، أي بدءا من الربع الثاني لهذا العام، وذلك بمعدل ينخفض إلى أكثر من نصف عمليات الإنتاج، ففي حين كانت تنتج الشركة ألفي وحدة في اليوم، أصبحت الآن تنتج ألف وحدة فقط مع وجود فائض في الإنتاج السابق.

%84 من مستخدمي خوذ الواقع الافتراضي يفضلون استخدامها للألعاب من مختلف الشركات (وكالة الأناضول)

وتؤكد عملية خفض إنتاج النظارة أن مبيعات الخوذة ليست على ما يرام، وتكاد تخيب آمال "آبل" رغم أنها تزامنت مع ظهور شائعات عن الجيل الجديد من الخوذة، فضلا عن وجود نسخة اقتصادية تطرح مستقبلا منها.

ولكن طرح جيل جديد من الخوذة أو حتى نسخة اقتصادية منها ليس أمرا يؤتي ثماره في التو واللحظة، لذا كان على الشركة التفكير في حل جديد ينقذ "فيجن برو" ويعيد وضعها على ساحة المنافسة في قطاع خوذ الواقع الافتراضي، وبحسب تقرير مارك غورمان من "بلومبيرغ"، فإن هذا الحل جاء على شكل تعاون بين "آبل" وعملاق صناعة الألعاب "سوني".

خطوة للأمام في دعم الألعاب

بحسب تقرير غورمان، فإن "آبل" تسعى لتعزيز أداء "فيجن برو" مع الألعاب تحديدا، وذلك عبر دعم أدوات التحكم في الألعاب المعتادة، فضلا عن أدوات التحكم في ألعاب الواقع الافتراضي في نظام "فيجن أو إس" (Vision OS)، ومن أجل هذا، تتعاون "آبل" مع "سوني" التي أطلقت مؤخرا الجيل الثاني من خوذة الواقع الافتراضي الخاصة بها "بلاي ستيشن في آر 2" (Playstation VR2).

إعلان

وأشار التقرير أيضا إلى أن الدعم قد يتخطى مجرد تشغيل أدوات التحكم مع الخوذة، بل قد يمتد إلى تطوير نظام "فيجن برو" لتعمل مع ألعاب "سوني" بشكل جيد، وتكون قادرة على تشغيل الألعاب بشكل أفضل من السابق، ومن أجل هذا، بدأت الشركة في التواصل مع مطوري الألعاب الخارجيين لتوفير هذا الدعم عبر ألعابهم.

ولم تقتصر جهود "آبل" على توفير الدعم من الشركات الخارجية فقط، بل تعمل على تطوير "عصا سحرية" للتحكم في "فيجن برو"، وهي تأتي في تصميم يماثل "قلم آبل الذكي"، وذلك من أجل تعزيز الاستخدامات المتنوعة للخوذة، فضلا عن توفير تحكم أكثر دقة في الخوذة والأوامر الموجهة لها.

في الوقت الحالي، تدعم "فيجن برو" استخدام أذرع "إكس بوكس" و"بلاي ستيشن" المعتادة مع بعض ألعابها، ولكن متحكمات خوذ الواقع الافتراضي لم تكن جزءا من الدعم، وهذا ما يجب أن يتغير في التحديثات القادمة لنظام النظارة.

عملية خفض إنتاج النظارة تؤكد أن مبيعات الخوذة ليست على ما يرام وتكاد تخيب آمال "آبل" (غيتي) الغلبة لخوذ "ميتا"

تتربع نظارات "ميتا" في الوقت الحالي على عرش مبيعات نظارات وخوذ الواقع الافتراضي والمعزز بنسبة تقارب 60% لعدة أسباب متنوعة، في مقدمتها يأتي التنوع الكبير لخيارات خوذ الواقع الافتراضي والأسعار المتنوعة التي توفرها، فضلا عن الاستخدامات المتنوعة لهذه الخوذ وسهولة اقتنائها.

فبينما تحتاج إلى أجهزة "آبل" من أجل الاستمتاع بخوذة "فيجن برو"، فإن "ميتا كويست 3" لا تتطلب توفر جهاز "آبل" خاص أو جهاز حاسوب خاص لتشغيلها، إذ يمكن تشغيلها مباشرة عبر التطبيق الخاص بها، الذي يتم تثبيته في الهاتف.

وتوفر "ميتا" 3 طرز مختلفة من خوذ الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بدءا من خوذة "كويست 3 إس" (Quest 3s) التي تأتي بسعر 300 دولار تقريبا، ثم "كويست 3" (Quest 3) التي تأتي بسعر 500 دولار، وأخيرا "كويست برو" (Quest Pro) التي تأتي بسعر ألف دولار تقريبا، وبينما توجد عدة اختلافات بين هذه الخوذ، فإنها جميعا تؤدي الغرض ذاته، إذ تمنح المستخدمين فرصة للوصول إلى عالم "ميتا" الافتراضي.

إعلان

ويمثل عالم "ميتا" الافتراضي أحد أقوى نقاط البيع والترويج للنظارات الخاصة بها، إذ يوفر تجربة فريدة ومتكاملة من مختلف الأركان، تبدأ عند عالم الألعاب الافتراضية، وتصل حتى تطبيقات التواصل الاجتماعي والعمل.

أي أن التجربة الإجمالية التي توفرها خوذة "ميتا" أوسع وأكثر شمولية من تجربة "فيجن برو" وبقية خوذ الواقع الافتراضي، لذا من المنطقي أن تكون لها الغلبة في هذا القطاع.

الشركات المنافسة لخوذة "فيجن برو" تهتم بتقديم تجربة ملائمة للألعاب (آبل) الألعاب في المقام الأول

وفق الإحصائية التي نشرها موقع "زيبدو" (Zipdo) للإحصائيات التعليمية، فإن 84% من مستخدمي خوذ الواقع الافتراضي يفضلون استخدامها للألعاب من مختلف الشركات، وهو الأمر الذي ينعكس على وجود العديد من الخوذ المصممة خصيصا للألعاب.

وبينما تهتم الشركات المنافسة لخوذة "فيجن برو" بتقديم تجربة ملائمة للألعاب، اختارت "آبل" أن تظل متمسكة بنظام تشغيل "ماك" الذي يفتقر إلى دعم الألعاب بشكل كبير، وهذا يجعل نظارات "فيجن برو" تخسر في مقارنة الألعاب.

وذلك لأن النظارة رغم قدرتها الحوسبية الضخمة، فإنها قدرة مهدرة كون الخوذة غير قادرة على تشغيل الألعاب المتطلبة، التي تحتاج إلى هذه القوة، فمعظم الألعاب المتوفرة للنظام لا تحتاج إلى هذه القوة.

كما أن النظارة تعتمد بشكل أساسي على مفهوم وضع النوافذ الحرة والمحلقة، أي أنك تشاهد مجموعة من النوافذ المحلقة أمامك بدلا من أن تكون محصورة في شاشة الحاسوب، ورغم أن هذه الفكرة جيدة وتقدم تجربة فريدة، فإنها لا تضاهي تجربة ألعاب الواقع الافتراضي التي توفرها خوذ الألعاب الافتراضية المخصصة.

وتعمل خوذ الألعاب على نقل المستخدم بشكل كامل داخل اللعبة، فبدلا من أن يرى نافذة محلقة تضم اللعبة، فهو يرى عالم اللعب محيطا به من كافة الجوانب، كأنه نقل إلى داخل هذا العالم، وفي بعض الخوذ يمكن للألعاب التفاعل مع هذا العالم بشكل يسير، وهو ما لا تستطيع خوذة "آبل" للواقع الافتراضي تقديمه.

هل هناك أمل أمام مساعي "آبل" في العالم الافتراضي؟

يقدر موقع "ستاتيستا" للإحصاءات أن يصل إجمالي الأرباح من قطاع بيع معدات الواقع الافتراضي والواقع المعزز مثل الخوذ في عام 2028 إلى 16.73 مليار دولار، مع توقعات بنمو أكبر في حال دعم المزيد من الشركات لهذا القطاع.

إعلان

ورغم البداية التي قد تكون غير موفقة من "آبل"، فإن الفرصة ما زالت أمامها، بدءا من إمكانية تحسين الأجيال القادمة من خوذ الواقع الافتراضي وبناء خوذة ذات استخدامات قادرة على المنافسة وحتى بناء خوذ اقتصادية تقدم تجربة ملائمة للمستخدمين.

لذا لا يمكن الحكم في الوقت الحالي على نتيجة مساعي "آبل" المستقبلية، ولا يسعنا إلا الانتظار لنرى مستقبل "آبل" في هذا القطاع المستقبلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فیجن برو فضلا عن من أجل

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!

مجمل المواقف المصرية الرسمية قدَّم ملامح استراتيجية بلد الأهرامات لإنقاذ الشرق الأوسط، ورسم خارطة جديدة تضمن أمن وازدهار دول المنطقة.

تدرك جميع الأطراف أنّه لا شيء يمر بشأن الصراع العربي الإسرائيلي طالما لم يحظ بموافقة مصرية، وكلمة لا التي أعلنتها مصر ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، كشفت هذه الحقيقة.

بشهادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق تنظيم الإخوان المسلمين على مشروع تهجير سكان غزة إلى جزء من شبه جزيرة سيناء مقابل تعويض مصر بأراضٍ في صحراء النقب المحتلة، وهذا واحد من الأسباب المركزية التي جعلت باقي الدول الرئيسية فى منطقة الخليج العربي تتخذ مواقف رافضة لهذه الجماعة، فاستمرار حكم الإخوان كان يعني نفاذ هذا المخطط، الذي سيؤدي بالضرورة إلى شيوع الفوضى وحالة عدم الاستقرار في عموم المنطقة.

هذا التاريخ الموثق يفسر تماهي منصات جماعة الإخوان الإعلامية مع ما يبثه الإعلام الصهيوني من شائعات وأكاذيب.

من بين تلك الشائعات تلقِّي مصر 20 ألف دولار كرسوم مقابل عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، فقد تسابقت المواقع الصحفية الإخوانية ومحطاتهم التليفزيونية إلى نشر تلك الأكذوبة، نقلا عن موقع «ميدل إيست آى» الذى يصدر من لندن ومعروف بارتباطه الوثيق بالتنظيم الإرهابي والمخابرات البريطانية.

ذات الموقع صاحب شائعة تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بقطع المساعدات العسكرية، وعرقلة أعمال الصيانة للأسلحة الأمريكية إذا لم تستجب مصر لدعاوى تهجير الفلسطينيين، وقد نقلها عن موقع تايمز أوف إسرائيل الصهيوني.

أصحاب الشاحنات نفوا بشكل قاطع أكاذيب الإخوان تماما كما نفتها الدولة المصرية فى بيان رسمي، كذلك لا يوجد أي مصدر صحفي أمريكي أو أوروبي لشائعة تهديد البنتاجون، ولم ينشرها سوى الموقع ومن خلفه منصات الإخوان الإعلامية.

إنها الحرب النفسية ذات الأهداف المتعددة بين تشويه دور الدولة المصرية وإرباك صانع القرار والتشويش على الرأي العام المصري والعربي.

للأسف بعض المنصات المصرية تماهت مع شائعة البنتاجون، وهو ما يفرض علينا الحذر والانتباه لطبيعة مصدر هذا النوع من الأخبار.

المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط من سيناريوهات الفوضى، التي من شأنها تفكيك أغلب دول المنطقة، بات واضح المعالم، فسياسيا واجه كافة الضغوط الأمريكية بصلابة وصرامة جعلت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرك أنّه لا سبيل لإحداث تغيير في موقف الساسة المصريين، فقال: «حسنا، الرئيس الأمريكي طرح مبادرته، لكنه على استعداد لمناقشة الحلول البديلة».

يقول الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، للرئيس الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي الذى جمعهما: «يتعين علينا انتظار الخطة المصرية».

لم يُرد الملك التعجيل بالصدام مع الرئيس الأمريكي ليقينه أنّ لدى مصر ما يجنب المنطقة صداما لا يحبه أحد مع الولايات المتحدة، ويجعل مخطط التهجير في غزة والضفة مجرد فقاعة هواء.

من الناحية العملية انتهت مصر من وضع مخطط إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتصور لليوم التالي لانتهاء الحرب بشأن إدارة القطاع عبر لجنة مستقلة ليس فيها عناصر من حركة حماس.

قمة الرياض الخماسية المرتقبة، التي ستجمع مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وممثلا عن السلطة الفلسطينية، ستبحث تنفيذ المخطط المصري، سواء بشأن إعادة الإعمار، أو سؤال من سيحكم غزة، وربما تناقش آليات التصدي لمخطط ضم الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن.

منذ أشهر طويلة انخرطت مصر في حوارات معمقة بين حركتي حماس وفتح، وقد أعلنت حماس عدم رغبتها بالمشاركة في حكم غزة، وتم بالفعل التوصل إلى صيغة توافقية، للأسف، رفضها أبو مازن، وظني أنّ لدى الدولة المصرية رصيدا من الثقة لدى فصائل المقاومة، يؤهلها لمعالجة ما تبقى من تفصيلات صغيرة للوصول إلى مواءمة بين المقاومة والسلطة الفلسطينية، وربما يتفق الزعماء الخمسة على صيغة لإقناع أبو مازن أو رئيس وزرائه محمد مصطفى بتلك الصيغة الضرورة لإبطال أي حجة أمريكية صهيونية.

ما سيتفق عليه الزعماء العرب في قمة الرياض، ومن بعدها قمة القاهرة الطارئة، هو ما ستوافق عليه الولايات المتحدة ولو بعد حين.

مقالات مشابهة

  • فيجن للدراسات: ترامب يتعامل مع القضايا الدولية السياسية بعقلية التاجر
  • هيئة التميّز والإبداع تطلق برنامج تدريب حكّام المناظرات الافتراضي لعام ‌‏2025 ‏
  • شردي من داخل إحدى دور التربية: الدولة تتعاون مع المجتمع المدني
  • مركز فيجن للدراسات: الأوروبيون فوجئوا بالاجتماع الثلاثي بين روسيا وأوكرانيا وأمريكا
  • البلديات والنقل تتعاون مع جامعة سنغافورة لدفع جهود التنمية العمرانية الذكية في أبوظبي
  • جامعة كفر الشيخ تتعاون مع «التنظيم والإدارة» لسد نقص الكوادر بالمستشفيات الجامعية
  • "البلديات والنقل" تتعاون مع جامعة سنغافورة لدفع التنمية الذكية في أبوظبي
  • علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
  • الفنان عبد العزيز مخيون يدفع دية لإنقاذ ابنه من السجن
  • شاب يغامر بحياته لإنقاذ مسنّة سقطت في النهر.. فيديو