يونيسف تخصص 1.5 مليون دولار لتعليم أطفال النازحين السودانيين في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ليبيا – يونيسف تخصص 1.5 مليون دولار لدعم تعليم أطفال سودانيين نازحين في ليبيا
أكد تقرير إخباري حديث تخصيص برنامج “التعليم لا يمكن أن ينتظر”، المنبثق عن صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ، مبلغ مليون ونصف المليون دولار لدعم تعليم أطفال سودانيين فروا من الصراع في بلادهم إلى ليبيا. المبادرة تأتي استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وفقًا لتقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وتابعته صحيفة “المرصد”.
وفقًا للتقرير، يسعى “يونيسف” بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين لتلبية الاحتياجات التعليمية والنفسية للأطفال النازحين والمعرضين للخطر. يستهدف البرنامج الوصول إلى 19 ألف فتى وفتاة في عدد من المدن الليبية، بما في ذلك طرابلس، الكفرة، مصراتة، سبها، وأجدابيا.
كما يوفر البرنامج فرصًا تعليمية رسمية وغير رسمية للأطفال الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى التعليم بسبب نقص الوثائق الرسمية أو حواجز أخرى. إضافة إلى ذلك، يتم دعم الأطفال ذوي الإعاقة من خلال مبادرات مستهدفة، مثل أدوات “منهج مونتيسوري” و”غرف المصادر”.
منهج مونتيسوري وغرف المصادر: حلول تعليمية مبتكرةأوضح التقرير أن “منهج مونتيسوري” يعتمد على التعلم من خلال اللعب، مما يسهم في إشراك الأطفال بطرق تفاعلية وتعليمية. أما “غرف المصادر”، فتتيح دعمًا تعليميًا مباشرًا وخاصًا للأطفال الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات تعليمية، مع توفير علاج أكاديمي ومساعدة في أداء الواجبات المدرسية. هذه المبادرات تهدف إلى بناء بيئة تعليمية شاملة للجميع.
تعزيز الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعيأشار التقرير إلى أن برنامج “التعليم لا يمكن أن ينتظر” يدمج خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي لمعالجة الصدمات التي تعرض لها الأطفال النازحون والمتأثرون بالعنف. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز قدرات المعلمين من خلال تدريبهم على أساليب تدريس شاملة تركز على احتياجات الطفل وتراعي الفوارق بين الجنسين، مما يعزز جودة التعليم بشكل عام.
التعليم كفرصة للاستقرار وإعادة بناء المستقبلنقل التقرير عن محمد فياضي، ممثل يونيسف في ليبيا، قوله:
“التعليم شريان حياة لأطفال يعانون من الأزمات، فهو يوفر لهم استقرارًا وأملًا ومهارات تساعدهم على إعادة بناء مستقبلهم. هذه المساهمة تتيح لنا سد الفجوات التعليمية الحرجة لدى السودانيين في ليبيا وضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب.”
التزام طويل الأمد بدعم التعليم في حالات الطوارئاختُتم التقرير بالإشارة إلى أن برنامج “التعليم لا يمكن أن ينتظر” سيستمر من ديسمبر 2024 حتى ديسمبر 2025، مما يبرز التزام الأمم المتحدة بدعم البيئات التعليمية في حالات الطوارئ. كما يؤكد البرنامج على توفير فرص آمنة ومتساوية لجميع الأطفال، لتعزيز التنمية المستدامة وإعادة بناء المجتمعات المتأثرة بالأزمات.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئيس الدولة وبمتابعة ذياب بن محمد بن زايد.. الإمارات وأوغندا توقعان اتفاقية بناء مستشفى للعيون بقيمة 20 مليون دولار
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وبمتابعة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وضمن برنامج مستشفيات الإمارات العالمية، وقعت دولة الإمارات وجمهورية أوغندا الصديقة، اتفاقية لبناء مستشفى إماراتي مُتكامل مُتخصص في طب العيون بمدينة "عنتيبي"، بقيمة 20 مليون دولار.
وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وفينسنت باجيري وايسوا، السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، بهذه المناسبة، أن اتفاقية بناء المستشفى تجسد اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدعم وتعزيز خدمات القطاع الصحي، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمرضى المحتاجين في القارة الأفريقية، انطلاقاً من إيمان سموه بضرورة أن تكون الإمارات سبّاقة إلى نجدة الشعوب الأكثر احتياجاً، ومنارة للإنسان والإنسانية في العالم، وأن تسهم بدور فاعل في خدمة البشرية، وأن تبقى خير سند للمحتاجين والمرضى أينما وجدوا.
وقال سموه إن المستشفى يعكس الرسالة الإنسانية والحضارية لدولة الإمارات، وحرصها على تطوير القطاعات التنموية، وتعزيز الخدمات المجتمعية وخصوصاً في القطاع الصحي في مختلف الدول المُحتاجة في مختلف أنحاء العالم، باعتباره أحد القطاعات المهمة التي تحظى بأولوية دولية وضمن الأهداف الإنمائية المستدامة.
وأشار سموه إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج مستشفيات الإمارات العالمية، الذي يأتي في إطار مبادرة إرث زايد الإنساني والهادفة إلى بناء 10 مستشفيات متخصصة خلال عقد من الزمن في مختلف قارات العالم، لتكون هذه المستشفيات امتداداً لروح التعاون والتضامن التي لطالما ميزت السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وتأكيداً لالتزامها الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الناس في مختلف دول العالم.
من جانبه أكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، رئيس اللجنة الاستشارية الصحية للتنمية الدولية، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والتي تشهد آفاقاً جديدة من التعاون المشترك في العديد من المجالات الحيوية، لاسيما في مجال الرعاية الصحية عبر تنفيذ مشروعات تنموية، تلبي الاحتياجات المجتمعية، وتعمل على إيجاد حلول مُستدامة ورائدة، يستفيد منها آلاف المرضى الذين يعانون من مشكلات في العيون.
وأشار معاليه إلى أن بناء المستشفى في مدينة "عنتيبي" الأوغندية، يعكس حرص القيادة في البلدين الصديقين، على تطوير العلاقات الثنائية والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف التنموية الصحية.