قُرُبات يوم الجمعة: فضائل الأعمال في أفضل أيام الأسبوع
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يُعد يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، فقد خصه الله بفضائل وأعمال عظيمة تُقرب العبد من ربه وتزيد من حسناته.
وأكدت الشريعة الإسلامية على مجموعة من الأعمال التي يُستحب للمسلم الإكثار منها في هذا اليوم، لما فيها من أجر كبير وثواب عظيم.
الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺجاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ:
«إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ» [أخرجه الحاكم].
يدعو الحديث إلى الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ، تأكيدًا على فضله وشرفه، حيث تُعرض الصلاة على النبي وتصل إليه، مما يزيد من الصلة الروحية بين المسلم ونبيه.قراءة سورة الكهف
أوصى النبي ﷺ بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما لها من بركات عظيمة. حيث قال:
«من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره].
قراءة السورة تمنح المسلم نورًا روحيًا ومعنويًا يمتد من الجمعة الحالية إلى الجمعة التالية، كوسيلة للتزود بالتقوى والهداية.
يتضمن يوم الجمعة ساعة عظيمة يُستجاب فيها الدعاء، كما أخبرنا النبي ﷺ:
«إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ» [متفق عليه].
وقد حث الإسلام على استغلال هذا الوقت الثمين بالدعاء والتضرع إلى الله، فهو وقت يستجيب الله فيه لدعاء عباده المؤمنين.
«دعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
«اللهم قني عذابك يوم تجمع - أو تبعث - عبادك»
« الله الله ربي لا أشرك به شيئا».
«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
« رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني».
رسالة يوم الجمعة
يُعد يوم الجمعة فرصة أسبوعية للتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات. ومن خلال الصلاة على النبي، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء، يتحقق للمسلم رضا الله ورحمته. فلنجعل من هذا اليوم منارة إيمانية تعيننا على مواجهة حياتنا بروح متجددة ونفس راضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوم الجمعة الدعاء الجمعة الصلاة الإکثار من یوم الجمعة لا إله إلا م الجمعة النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن من جميل خصال الفطرة الإنسانية وأداب الشريعة الإسلامية اجتناب مواطن التهم واتقاء الشبهات، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه وعرضه".
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: إلى أن الإمام النووي رحمه الله فسر هذا الحديث بمعنى أن من يتجنب الشبهات يحصل على البراءة لدينه وصيانة لعرضه من كلام الناس.
وأضافت أن اجتناب الإنسان لمواطن التهمة والشك فيه يعد خلقًا أكّد عليه الإسلام، لأنه لا يحمي فقط الشخص من الاتهام والتقول عليه، بل أيضًا يصون الناس من الوقوع في سوء الظن أو الغيبة المذمومة التي نهى عنها الشرع.
وأشار إلى حديث السيدة صفية رضي الله عنها التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء اعتكافه في المسجد، وحدثت معه، ثم قررت العودة إلى منزلها، وعندما مرَّ رجلان من الأنصار، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرافقتهما لتوضيح الموقف قائلاً لهما: "على رسلكما إنها صفيّة بنت حيي"، رغم أنه كان بإمكانه ألا يبرر ويكتفي بالثقة في نيته.
وأكدت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس، رغم علمه ببراءته التامة، مستشهدة بقول الإمام الخطابي رحمه الله، الذي أكد على ضرورة الحذر من الظنون والأفكار التي قد تجرى في القلوب، وأنه من الأفضل للإنسان أن يبادر بإزالة الشبهة عن نفسه وابتعاد عن مواقف يمكن أن توضع فيها موضع التهمة.
وقالت: "من سلامة الفطرة الإنسانية وأوامر الشريعة الإسلامية أن يبادر الإنسان بدفع الشبهة عن نفسه، وأن يبتعد عن مواطن التهم ويحرص على طهارة قلبه من الفتنة"، موضحة أن كل فرد عليه أن يتجنب التصرفات أو الأقوال التي قد تثير التهمة عليه، حتى وإن كانت نابعة من حسن نية أو الثقة في مكانته.